طارق العشرى المدير الفنى لفريق إنبى، هذا المدرب الذى ارتبط اسمه وكبر مع حرس الحدود.. أنه يعيش تحديا جديدا ويضع أمام عينيه طموحات كبيرة للفوز بالبطولات مع النادى البترولى.. ارتضى أن يتحدث، ليفصح عن الكلام المباح الذى تأخر كثيرا.. العشرى قال ل«اليوم السابع» كما بحثنا معه دفتر أحلامه لنجد على رأسها حلمه تولى القيادة الفنية للمنتخب الوطنى الأول، وأخيرا رفع الحصار عن أسباب رحيله بعيدا عن الحدود بعد النجاحات الكبيرة.. فى الحوار التالى: فى البداية.. لماذا تركت الحدود؟ - قدمت كل ما عندى مع فريق الحدود ويجب على المدرب اختيار التوقيت الأمثل للرحيل، ولابد من وجود دم جديد فى هذه الفترة لأنى لا أقبل أن أعمل كموظف، وأعتقد أنى تركت بصمة جيدة مع الفريق ورغم تمسك الجميع بى فإنهم تفهموا وجهة نظرى ووافقوا على استقالتى. وكيف ترى تدريبك فريق إنبى؟ - إنبى هو تحد جديد ولدى أحلام وطموحات كبيرة لتحقيق الانتصارات والبطولات معه فى ظل الدعم المالى والاحترافى الذى تعمل به إدارة النادى بخلاف الإمكانيات الضخمة التى تساعد أى مدرب على النجاح. لكن تردد وجود أزمة بينك وبين إدارة إنبى بسبب رفضهم قيد بعض اللاعبين؟ - لم تحدث مشكلة على الإطلاق وتقصد اللاعب أحمد عاصم الذى كنت متمسكا بضمه فى البداية، ولكن مع ظهور لاعبين صاعدين يمكن الدفع بهم مع عناصر الخبرة الموجودة قررت عدم قيده والاستفادة بقيد لاعب آخر فى مركز حراسة المرمى. وهل حراسة المرمى أزمة تواجهك فى إنبى؟ - اكتشفت بعد فترة من تدريب الفريق أننا بحاجة إلى حارس خبرة، ولم يكن هناك حراس مرمى أستطيع ضمهم للفريق، وعندما فسخ محمد عبدالمنصف تعاقده مع الاتحاد السكندرى طلبت ضمه فورا. وماذا عن مؤمن زكريا المنضم من المصرى؟ - مؤمن إضافة كبيرة للفريق وأحاول توظيفه بشكل يساعد الفريق، خاصة مع استيعابه الناحية التكتيكية، وهناك تفاهم وانسجام بينه وبين أحمد عبدالظاهر وأحمد رؤوف بصورة كبيرة سينعكس بالإيجاب على أداء الفريق فى الموسم الجديد وسيشكلون ثلاثيا مرعبا للمنافسين. هل أنت راض عن مستوى إنبى بعد رحيل العديد من النجوم؟ - المستوى الفنى للفريق فى تصاعد مستمر بفضل استيعاب اللاعبين للطرق المختلفة التى نلعب بها وتم تجربة بعض اللاعبين فى مراكز مختلفة ونتائج الفريق فى المباريات الودية لا تهمنى على الإطلاق، وهناك انسجام ملحوظ بين اللاعبين القدامى والجدد. وماذا عن طموحاتك فى العمل بالمنتخبات الوطنية؟ - لا أسعى مطلقا لفرض اسمى داخل اتحاد الكرة أو من خلال وسائل الإعلام، وأفضل أن يكون عملى وسمعتى كمدرب هى أدواتى لتولى هذا المنصب، ولكن لم يطلب منى رسميا تدريب أى منتخب وطنى، وكان الأمر كله عبارة عن ترشيحات فقط عقب رحيل حسن شحاتة.. وهذا كله لا يخفى حلما خاصا بقيادة المنتخب الأول والذى لن أفرط فيه مهما طال الوقت. هل أنت مع استمرار برادلى مع المنتخب الأول؟ - هو الأقرب حاليا للاستمرار مع المنتخب فى مشوار تصفيات كاس العالم على الرغم من صدمة الخروج المبكرة من كأس الأمم الأفريقية ولا نحتاج لتغيير فى الوقت الحالى، وكنت أفضل أن يتولى المسؤولية مدرب مصرى بعد رحيل حسن شحاتة، لكنى أؤيد بقاء برادلى لاستكمال المهمة نحو مونديال البرازيل 2014 وهو مدرب غير محظوظ بسبب الظروف السيئة التى تعانى منها الكرة المصرية فى الفترة الأخيرة منها إيقاف الدورى والتخبط داخل الاتحاد، بالإضافة إلى فتور حماس اللاعبين نتيجة عدم وجود مباريات رسمية وعدم تواجد جماهير بالملاعب لكنه يعمل جاهدا لتحدى تلك الظروف المعاكسة. كيف ترى تولى العامرى فاروق مسؤولية وزارة الرياضة؟ - العامرى شخصية محترمة وأتمنى أن يتعلم من تجارب الذين سبقوه ويعالج السلبيات الموجودة ويهتم بالقاعدة وليس بالصفوة فقط، وننتظر الكثير منه خلال الفترة القادمة، وأن يبتعد عن المنافقين و«كدابين الزفة» ويركز فى هدفه بعودة النشاط الكروى وإنقاذ الأندية من الإفلاس.
