بعد نجاح الرحالة المصرى عمر منصور (33 سنة) خريج كلية حقوق الإسكندرية فى رحلته الأولى لدول أفريقيا والتى كانت تحت شعار "وحدة أفريقيا" قرر القيام برحلة أخرى بالدراجة البخارية إلى دول حوض النيل حاملا رسالة تأكيد على دور مصر واهتمامها بدول الجوار خاصة دول حوض النيل. يقول عمر سوف أنطلق بالرحلة فى شهر نوفمبر القادم، ومن المقرر أن تستغرق 3 شهور ولكن هناك العديد من العناصر التى تجعل الرحلة قد تطول بعض الشىء مثل سوء الأحوال الجوية وحالة الطرق واللقاءات والفعاليات فى البلاد التى سوف أذهب إليها، وسوف أنطلق من ملتقى النيل بالبحر المتوسط ومنابعه فى شرق ووسط أفريقيا مرورا بهذه البلاد ( مصر – السودان – أثيوبيا – كينيا – تنزانيا – بوروندى – الكونغو – رواندا – أوغندا - جنوب السودان). ويضيف النيل من الأشياء المهمة لمصر وقد أكدت كل الدراسات العالمية على أن الحروب القادمة سوف تكون على المياه، لذلك أخذت هذه المبادرة لأكون داعى سلام وتعاون بيننا وبينهم فى كل المجالات وللتأكيد على اهتمام مصر بدول الجوار، وقد ينظر لها البعض أنها رحلة ضعيفة وفردية ومحدودة ولكن يمكن أن نطلقها كبداية وبمساعدة رئيس الوزراء الدكتور هشام قنديل يمكن أن نقوم بتصليح كل علاقتنا بدول الجوار عن طريق هذه الرحلات، وأتمنى أن يستمع إلى ندائنا لأنه على دراية تامة بأهمية النيل وبدول حوض النيل، وفى هذه الحالة سوف يشارك معى الكثير مش الشباب، لأنها حاليا وبشكل فردى تعتبر من الرحلات بالغة الصعوبة بالإضافة إلى نقص الإمكانات المادية وارتفاع تكلفتها، ولكن برعاية رئيس الوزراء سوف تتوفر لنا بعض الإمكانات التى تسمح بانضمام شباب يساعدون على نشر السلام. وعن رحلته السابقة يقول عمر: رحلتى كانت من جنوب أفريقيا إلى مصر والتى استغرقت 6 أشهر، وقابلت فيها النجاح وكان لها صدى واسع فى الدول التى قمت بزيارتها، ونتيجة لهذا الصدى بدأ الأفارقة فى تغيير نظرتهم عن المصريين ودحض الشائعات التى يطلقها الصهاينة فى هذه الدول منها، أن المصريين ليسوا أفارقة وأنهم غزاة، ويمكن إثبات العكس عن طريق تفعيل الزيارات وزيادة التعاون بيننا فى المجال الثقافى والاجتماعى والاقتصادى. وتعتبر الجهة الرسمية التى تدعمنى فى رحلاتى هى وزارة الخارجية، وأقوم حاليا بمقابلة السفيرة منى عمر، مساعد الوزير للشئون الأفريقية، والسفير وائل نصر، لعمل الترتيبات النهائية لهذه الرحلة.
