تسأل قارئة أنا أعانى من فيروس سى وأخذت 48 حقنة أمريكية، وظهر التحليل بعد آخر حقنة 56، وأريد معرفة هل ستستقر حالتى أم لا؟ يجيب على هذا التساؤل دكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى قائلا: علاج حالات فيروس سى حسب البروتوكولات الدولية المتعارف عليها هى حقن الانترفيرون طويل المفعول والريبافيرين، وهناك شروط يجب أن تتوافر فى المريض قبل إعطائه العلاج أهمها هو أن يكون الالتهاب مزمنا بالكبد ناتجا عن الفيروس مع ارتفاع الإنزيمات الكبدية خلال الست أشهر الأخيرة وألبى سى أر يكون إيجابيا، ولا يوجد أى موانع لأخذ عقار الإنترفيرون لدى هذا المريض، وهناك محطات هامة يجب على الطبيب المعالج عمل الفحوصات اللازمة عندها لتقييم العلاج ومعرفة الاستمرار من عدمه وهذه المحطات تبدأ بعد الحقنة الرابعة، حيث إنه إذا كان تحليل الفيروس سلبيا بعد أخذ 4 حقن فقط هذا يكون له تأثير إيجابى على رحلة العلاج والمريض، ومن المعروف أن نسبة الشفاء تكون أكثر من 90 فى المائة فى المرضى الذين يكون عندهم ألبى سى أر سلبى بعد 4 حقن من العلاج، وهناك المحطة الثانية الهامة وهى بعد 12 حقنة من بدء العلاج، وهذه محطة هامة لأنها تحدد ما إذا كان المريض سوف يستمر ويكمل الحقن من عدمه وهل هناك جدوى من الاستمرار فى الحقن أم لا، ويتبين من ذلك عن طريق تحليل ألبى سى أر وبعد ال12 حقنة من الممكن للمريض أن يستكمل الحقن، أما إذا كان عدد الفيروس لم يتغير بعد 12 حقنة من العلاج أو لم ينزل العدد بصورة ملحوظة فإن جدوى استمرارية العلاج تكون ضعيفة ولا بد للطبيب المعالج أن ينصح المريض بالتوقف عن الحقن لأن نسبة الشفاء تكون قليلة والمحطة الثالثة تكون بعد 24 حقنة أما الرابعة وهى بعد 48 حقنة وهى تكون سلبية عند المرضى المستجيبين للعلاج ويتحدد الشفاء التام من الفيروس بعد 6 أشهر من الانتهاء من الحقن وهى المحطة الخامسة والهامة التى تعطى للطبيب والمريض الاستجابة الأخيرة والهامة بعد كورس العلاج، أما بالنسبة للمريض فإنه بمعايير الاستجابة غير مستجيب للحقن لذا ننصحه بأخذ كورس من حقن البيج أنترون، حيث إنه لم يستجب لحقن البيجاسس أو ينتظر الأدوية الجديدة التى سوف تطرح فى الأسواق بعد سنتين أو ثلاثة وفقا لما يحدده الطبيب.
