تشارك مصر فى 7 بعثات لحفظ السلام فى أفريقيا من أصل 8 بعثات متواجدة بدول القارة وتابعة للأمم المتحدة منذ ستينيات القرن الماضى، بقوات عسكرية وشرطة ومراقبين، يبلغ تعدادها 2350 عنصرا. وقال وزير الخارجية أحمد أبو الغيط، إن مشاركة مصر بقوات الأممالمتحدة لحفظ السلام فى بوروندى وتشاد وأفريقيا الوسطى وليبيريا وجنوب السودان ودارفور وبوروندى والصحراء الغربية، إنما يستند إلى وضعية مصر بالقارة، ويؤكد دور مصر المحورى فى أفريقيا، موضحا أن تلك المشاركة تعكس علاقة مصر الرائدة مع الأممالمتحدة فى مجال حفظ السلام فى أفريقيا، والتى تستند إلى واقع خبرة مصر المتراكمة على مدار عقود بالقارة، وعلاقاتها القوية مع كافة الأطراف الأفريقية فى مناطق حفظ السلام، وبما يؤهل قواتها للعمل بفعالية وواقعية وحيادية. وأضاف أبو الغيط، أن مصر من منطلق دعمها المستمر لمختلف جهود التسوية الإقليمية والدولية بمناطق النزاعات فى أفريقيا، خاصة منطقة البحيرات العظمى، تنوى المشاركة بتعزيزات قوات بعثة الأممالمتحدة فى جمهورية الكونغو الديمقراطية (مونوك) من خلال وزارتى الدفاع والداخلية بقوات مصرية تتكون من كتيبة مشاة ميكانيكى وسرية مظلات، وسرية صاعقة، وسرية مهندسين عسكريين بإجمالى قوة تبلغ 1325 فردا. وأشار أبو الغيط إلى أن المشاركة بمكون الشرطة التابع لقوات المونوك من خلال وحدة شرطة تابعة لوزارة الداخلية مهامها حماية أفراد وموظفى الأممالمتحدة ومنشآتها، وتوفير المساندة للشرطة الكونغولية، وبناء القدرات خاصة فيما يتعلق بتحسين الأوضاع الأمنية بمنطقة العمليات والقيام بدورات مشتركة مع الشرطة الكونغولية بالإقليم. وذكر أبو الغيط أن مصر وبعد الانتهاء من التنسيق مع الأممالمتحدة بشأن نشر قواتها فى إطار قوة المونوك بإقليم شرق الكونغو، سيصل عدد قواتها العاملة تحت مظلة الأممالمتحدة فى أفريقيا إلى حوالى 3675 عنصرا، ومعه تصبح مصر من بين أكبر 5 دول على مستوى العالم من حيث المشاركة بقوات فى إطار عمليات الأممالمتحدة لحفظ السلام فى العالم، أخذا فى الاعتبار أن مصر تشارك كذلك بعدد من بعثات حفظ السلام الأممية بكل من نيبال وجورجيا وهاييتى وتيمور الشرقية.