قالت وكالة "الأناضول"، إن وزارة الخارجية التركية، قامت مساء أمس باستدعاء السفير العراقى لديها "عبد الأمير أبو طبيخ"، للتشاور حول التصريحات التى أدلت بها العراق، عقب زيارة "أحمد داود أوغلو" وزير الخارجية التركى إلى العراق، حيث التقى السفير العراقى مع وكيل وزارة الخارجية التركية "فريدون سنرلى أوغلو"، فى مقر الوزارة. وعبر "سنرلى أوغلو" للسفير العراقى، عن قلق تركيا بشأن تصريحات العراق، حول زيارة رئيس الوزراء إلى مدينة كركوك بشمال العراق، ووصفها بأنها تصريحات "غير مقبولة"، مؤكدا على أن تركيا لا تملك أجندة سرية فى علاقتها مع العراق. وتعد زيارة "داود أوغلو"، المفاجأة إلى كركوك يوم الخميس الماضى، أول زيارة لمسئول تركى بارز للمدينة منذ ما يقرب على ال 75 عاما، والتى التقى من خلالها "مسعود بارزانى" رئيس إقليم كردستان العراق، الذى يتمتع بحكم ذاتى، مما أثار غضبا شديدا فى الأوساط العراقية، ودفع بعض المسئولين العراقيين للدعوة إلى القيام بمظاهرات لإعلان رفضهم لهذه الزيارة. الجدير بالذكر أن وزارة الخارجية العراقية، كانت قد قامت بنشر بيان على موقعها على الإنترنت، معلقة على الزيارة بأنها تعد انتهاكا لسيادة العراق، وأنه تصرف لا يليق بوزير دولة مهمة مثل تركيا، كما أنها تمثل تدخلا فى الشئون الداخلية للعراق، وأضاف البيان أن زيارة أوغلو إلى مدينة كركوك تم من دون علم الحكومة الاتحادية أو موافقة وزارة الخارجية العراقية. ومن ناحيتها أكدت حكومة إقليم كردستان، أن رئيس الوزراء التركى قد حصل على تأشيرة دخول من السفارة العراقية فى أنقرة.