ذرف زعيم حزب الغد أيمن نور دموعه خلال احتفالية بمناسبة الإفراج عنه فى الإسكندرية، بحضور لافت لعدد من ممثلى الأحزاب والقوى السياسية المصرية، أبرزهم القيادى فى حزب التجمع أبو العز الحريرى، الذى استغل المناسبة لتجديد هجومه على رئيس الحزب الدكتور رفعت السعيد. ولم يستطيع أيمن نور أن يغالب دموعه خلال مشاهدته فيلماً تسجيلياً جمع لقطات مسيرته السياسية وإضراب 6 إبريل ورد فعل زوجته جميلة عقب صدور الحكم القضائى بحبسه منذ أعوام، مرددة "يسقط حسنى مبارك". وحضر المؤتمر الذى عقد مساء أمس، الثلاثاء، بنادى المحامين بالإسكندرية كل من إيهاب الخولى، رئيس حزب الغد وقيادات الغد والعديد من القوى السياسية الأخرى من المعارضة من كفاية والوفد والجبهة والكرامة كما حضرها أبو عمر المصرى أحد القيادات الجهادية، والإخوانى على عبد الفتاح والمستشار عبد العزيز هيبه. وأعلن نور رفضه أى مظاهر للاحتفال بخروجه حتى خروج آخر معتقل من السجون المصرية، مؤكدا أنه لا يوجد خارج حدود الوطن ما يشغلنا عنه، وأنه لن يهنأ له بال حتى يفرج عن كل المعتقلين وانتهاء المحاكمات العسكرية.. وأضاف قائلا "لا يعقل أن تكون هناك حالة من الغضب العام ما بين المحامين والأطباء والصيادلة، دون أن نفكر فيما يحدث، موجها رسالة إلى مبارك حول ضرورة فتح أبواب حوار حقيقية مع القوى الوطنية لأنه لا توجد بلد تحتكر نشاطيها كما يحدث هنا. وقال: "السبب فى اعتقالى عدم السماح لى بالمشاركة فى الحوار الوطنى، مشيراً إلى أن تعديل الترشيح للانتخابات كان مشروطا وأنه واحد ممن استفادوا به "لكن ماذا عن الباقين؟!". وأكد نور أنه ليس أفضل شخص للرئاسة لكن المطلوب فى النهاية أن نشارك، وأن الغد هدفه الآن هو الوصول لقلب كل مصرى. وقال "أنا مش زعيم، ولا حابب أكون زعيم"، مؤكدا أن حلم الغد خلال 4 سنوات هو الإفراج عن مصر، والتأكيد أنها لن تختزل فى شخص واحد، وأنه ليس صحيحا أن الأحزاب فى مصر فقيرة، إنما الفقر فى التواصل بين الأحزاب والفكرة القائمة. وأكد نور أنه سيبدأ من الآن تحديدا، وأنه قام شخصيا أثناء وجوده بالسجن بتعديل أجزاء فى برنامج، لكنها لم يمكن اعتبارها جزء إلا بعد عرضها على جمعية عمومية داعيا كل الأعضاء إلى العمل على الإضافة للبرنامج، وأنه سيقوم خلال الفترة القادمة بالتفرغ لزيارة كل قرية دعته للحضور إليها من أجل تنشيط العضوية. وأعلن نور دعمه لمشروع العالم المصرى أحمد زويل، مؤكدا أن مصر تحتاج لتلك المشاريع لتتقدم، كما انتقد الاختيار السئ للمناصب القيادية، قائلا: "ليس من المعقول أن يأتوا بوزير للإسكان يحمل الجنسية السعودية، ووزير للزراعة لا يعلم عنها شيئا" من جهته، قال القيادى فى حزب التجمع أبو العز الحريرى إنه "لا يجب الربط بين مصر وحاكميها، مشيراً إلى أن مصر تولد من جديد ليس بنور وليس بأحد سوى شبابها". وأكد الحريرى أن سبب الخلاف فى التجمع هو تحذيره السابق عن وجود صفقه داخل الأحزاب تقضى أن يحل "الولد" محل "الأب"، وقلت إن الأحزاب تتطوع لوضع نفسها فى حذاء النظام. الهجوم على رفعت السعيد، كان محور ركز عليه أبو العز خلال حديثه طالبا من السعيد أن يعود ومن معه إلى حزبه، والتضحية من أجل ثمار السنين الطويلة أو ترك منصبه لمن هم أكفاء. وقال الحريرى إنه فى الفترة القادمة كلنا لابد من تحديد المواقف من مع الشعب ومن ضده، كما وجه نداء للأحزاب الأربعة للخروج خارج اللعبة الدنيئة. ودعا إيهاب الخولى، رئيس حزب الغد، كافة القوى السياسية للخروج كقوى سياسية للعمل على تأسيس هيئة لتعديل الدستور، مشيراً إلى أن البداية فى الغد تبدأ من خلال مؤسسات حقيقية قادرة على العمل والتنسيق فيما بينها. وأكد الخولى أن الحل الأخير لإنقاذ الوطن هو بناء مشاريع تنموية وشق الطرق وبناء بنية تحتية لسد الفجوة فى مسألة البطالة، وأن الطريق الثالث هو رؤية سيقدمها الغد قريبا. أما د.محمد أبو رابح، القيادى بالوفد، أن مصر تعانى من حكم ملىء بالفساد يترك كل شىء لأجل حفنة من الأغنياء، ليعانى الشعب وحده كل شىء، داعيا القوى الوطنية كافة لائتلاف وطنى يستطيع التحرك والتصدى لكافة أشكال الفساد.