ذكر موقع "دويتش فيله" الألمانى اليوم، أن الرئيس الفرنسى "فرنسوا هولند " يحى ذكرى 13.000 يهودى فرنسى بعد سبعين عاما من ترحيلهم من فرنسا إلى معسكرات الإبادة فى عهد النازية، حيث لم يتبق طفل واحد ولم ينجوا إلا القليل من البالغين. وجاء فى الموقع، أن الرئيس الفرنسى "هولند" علق فى تلك المناسبة، قائلا: إن ما شهده اليهود فى فرنسا من اعتقال جماعى تم ترحيلهم إلى معسكرات الإبادة فى مدينة "أوشفيتس"- مدينة فى بولندا أسس فيها النازيون أكبر معسكرات الإبادة. وتابع: كان "اعتداء حدث فى فرنسا من فرنسا نفسها"، ويرى "هولند" أن تسليم الضحايا، الذين كانوا قد هربوا إلى فرنسا خوفا من النازيين، إلى الألمان كان خدعة لهم، وأدى ذلك إلى أن ثقتهم فى البلد اهتزت. وأوضح موقع "دويتش فيله"، أن "هولند" ألقى خطبته تلك خلال الاحتفال بالذكرى السبعين لهؤلاء الضحايا، الذى يقام فى باريس كل عام، ويشارك فى هذه الفعاليات الكثير من الوزراء وأحفاد الضحايا، حيث تقام تلك الفعاليات فى ستاد "فيلودورم"، الذى يقع بالقرب من برج "أيفل" وكان فى السابق ملعب لركوب الدراجات، وقد تم حرقه فى عام 1959. كما ذكر الموقع، أنه فى عام 1942 قام آلاف من رجال الشرطة الفرنسيين بأمر من النازيين الألمان خلال ثانى أكبر عملية ملاحقة لليهود بالتحفظ على 13.152 يهودى فرنسى وأجنبى تم نقلهم بالأتوبيسات إلى هذا الاستاد، وظل هؤلاء اليهود فى هذا المكان لمدة أربعة أيام تحت ظروف غير إنسانية قبل أن يتم نقلهم إلى معسكر الإبادة فى مدينة "أوشفيتس"، ونجا من تلك الأحداث فقط مائة شخص لم يكن من ضمنهم طفل واحد من أصل 4.115 شخصا. كما ذكر الموقع، أن الرئيس "هولند" عكس من خلال كلماته ما قاله الرئيس السابق "جاك شيراك" من قبل، حيث كان الرئيس الفرنسى الأول، الذى قام فى عام 1995 بإلقاء اللوم على الأجهزة الفرنسية فى ترحيل اليهود من فرنسا، وأضاف الموقع، أنه حتى ذلك الوقت كانت ألمانيا هى المسئول الوحيد عن ما حدث.
