أدانت لجنة التراث العالمى فى اليونسكو تدمير مواقع التراث العالمى فى مالى، واتخذت قراراً يشمل عدة تدابير لمساعدة مالى فى حماية تراثها، وفى هذا القرار، طلبت لجنة التراث العالمى المؤلفة من 21 عضواً والمكلَّفة برصد تطبيق اتفاقية التراث العالمى، من المديرة العامة لليونسكو إنشاء صندوق خاص لمساعدة مالى على صون تراثها الثقافى. وناشدت اللجنة أيضاً جميع الدول الأعضاء فى اليونسكو والمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) توفير الموارد المالية اللازمة لإنشاء هذا الصندوق، وبموجب القرار المذكور، أدانت اللجنة بشدة أعمال التدمير التى تعرضت لها الأضرحة الموجودة فى مدينة تمبكتو المدرجة فى قائمة التراث العالمى ودعت إلى وقف هذه "الأعمال المثيرة للاشمئزاز". وطلبت اللجنة فى قرارها من المديرة العامة لليونسكو أن توفد بعثة إلى مالى متى ما أمكن بغية التعاون مع السلطات الوطنية المعنية وكذلك مع السلطات المحلية لتقييم ما لحق بالأضرحة من أضرار ودمار ولتحديد احتياجات الصون الملحة فى الوقت الراهن. وأقرت لجنة التراث العالمى أيضاً بالتدابير التى اتُخذت لمساعدة مالى على صون تراثها، ولا سيما البعثة التى أوفدتها المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، فى شهر مايو، والجهود التى بذلتها الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا وبلدان المنطقة لمساعدة شعب مالى على تسوية الأزمة. واتخذت مالى حديثاً عدة خطوات للانضمام إلى البروتوكول الثانى لاتفاقية لاهاى لعام 1954 بشأن حماية الممتلكات الثقافية فى حالة نزاع مسلح. وينص هذا البروتوكول الذى اعتُمد فى عام 1999 على عدة أمور من بينها معاقبة الأفعال التى تنطوى على تدمير متعمد للتراث الثقافى.