عبر مواطنو بنى سويف عن استيائهم من انقطاع التيار الكهربائى يوميًّا عن منازلهم ومحلاتهم التجارية، دون مراعاة لحرارة الطقس، مطالبين المسئولين بتنظيم فترات الانقطاع ومناوبتها بين المدن والقرى، خاصة خلال شهر رمضان المعظم، واحتياج المواطنين إلى الكهرباء لتشغيل أجهزة التهوية، فضلاً على أن انقطاع التيار الكهربائى يتسبب فى توقف محطات المياه عن العمل لفترات كبيرة طوال اليوم. كما اتهم مواطنو قرى بنى سويف شركة كهرباء مصر الوسطى بمجاملة أهالى المدن على حسابهم، وذلك من خلال قطع الكهرباء عنهم لفترات طويلة يوميًّا، بدعوى تخفيف الأحمال، تنفيذًا لقرار الدكتور حسن يونس وزير الكهرباء والطاقة، فى الوقت الذى يتم فيه فصل التيار الكهربائى عن المدن لمدة لا تتجاوز 10 دقائق، وطالب الكثير من أبناء المحافظة رئيس الجمهورية بالتدخل لحل المشكلة، وعودة انتظام التيار الكهربائى، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة فى هذا الوقت من العام. من جانبه أكد مصطفى سامى بجامعة بنى سويف أن مسئولى الكهرباء فى المحافظة لا يحسنون التصرف فى نظام التشغيل وفصل التيار الكهربائى بمراكز المحافظة السبعة، وتنفيذ قرار الوزير بتخفيف الأحمال خلال ساعات الذروة، حيث يقومون بفصل التيار عن القرى لأكثر من 6 ساعات بشكل متقطع على مدى اليوم، فى حين ينعم سكان المدن بالكهرباء دون انقطاع، وذلك رغم ارتفاع عدد أجهزة التكييف فى منازل ومساجد المدن بشكل ملحوظ مقارنة بقرى المراكز. أما مصطفى قرنى، مسَّاح، فقال: إن سكان القرى قاموا بتأدية صلاتى التراويح والفجر على أضواء الشموع، كما قام بعض الأهالى بتأجير المولدات لتشغيل عدد قليل من لمبات الإضاءة ومراوح التهوية فى المساجد، وذلك فى ظلم واضح للقرى وكأن سكانها (درجة ثانية) مشيرًا إلى أن الكهرباء يتم فصلها لفترات يوميًّا بحيث تصل الفترة إلى 3 ساعات فى أوقات صعبة يحتاج خلالها المواطنون إلى تشغيل أجهزة التهوية، نظرًا لارتفاع درجة الحرارة. أما محمد كمون بمديرية الصحة فانتقد قرار وزير الكهرباء بتخفيف الأحمال على مستوى الجمهورية، متسائلاً: كيف تعانى دولة مثل مصر تمتلك السد العالى من نقص فى الكهرباء أو من تخوف على المحولات الكهربائية من الأعطال!! مضيفًا أن القرار يطبق على القرى فقط، حيث يتم فصل الكهرباء يوميًّا بشكل عشوائى فى فترات حرجة، وسط ارتفاع حرارة الطقس، لذلك نطالب الرئيس محمد مرسى بالتدخل لحل المشكلة، خاصة خلال شهر رمضان الذى تزامن إقباله مع شهر يوليو المعروف بشدة حرارته.