ببساطة هو صاحب أشهر كلمة "أكشن" فى تاريخ مصر المعاصر، وصاحب أشهر وأوسع بدلة خضراء وحذاء أصفر عرفهما المصريون على مر تاريخهم، والذى شكل ظهوره نقلة فى عالم فوازير رمضان. فطوطة الذى عرفه مساعده اللدود سمورة، كمخرج أنتيكا أتعلم "سيما" فى أمريكا.. جاء من عالمه الخيالى عام 1982 ليستغل كل معطيات عصره فى الصورة والخدع والألوان ومهارة الفنان القدير سمير غانم الذى كان يخطو خطوة أخرى مبتعداً عن فريق ثلاثى أضواء المسرح بعد أن قدم مسرحية " أهلاً يا دكتور" كآخر أعمالة مع جورج سيدهم كفريق واحد عام 1981. بشعره المنكوش وملابسه المميزة التى اختارتها المصممة وداد عطية استطاع فطوطة أن يحمل عصى مارثون الفوازير التى شكلت خيال المصريين فى هذه المرحلة منذ عام 82 ولمدة ثلاثة سنوات "لم يذق عجله فيهم" ولم يؤخر ساعته "أم كتينة" عن إمتاع جميع المصريين وتقديم وجبه "للعقل بدلا من وجبة البطن"، حتى سلم هذه العصى للمبدعة شريهان لتحملها لثلاثة سنوات أخرى. فطوطة لم يقم برحلة فقط فى عالم الفوازير، بل كان كوحش فى بحر الفوازير جاب كل مكان فيه ولم ينازعه على عرشه أحد طوال فترة وجوده بداخله وحتى حينما تركه ظل مكانه محفور وثابت فى أذهان الجميع ولكن بقانون وحوش البحر لم يستطع فطوطة رغم قوته وهيمنته المبنية على أسس قوية من حسن تصميم الشخصية وعمقها أن يعوم خارج بحر الفوازير حينما حاول أن ينطلق إلى أماكن أخرى فى عالم المسلسلات بمسلسل "رحلة فطوطة السحرية"، وحتى حينما أستغل كل إمكانيات وتكنولوجيا 2011 فى مسلسل كارتونى بعنوان "فطوطة وتيتة مظبوطة" ليغرق وحش الفوازير الذى لن ينسى بداخل شبر مياه خارجها.