بينما تؤكد المشاهد على الطبيعة استمرار المعاناة فى الحصول على البنزين والسولار، مع امتداد طوابير السيارات أمام بعض المحطات بالقاهرة وعدد من باقى المحافظات بسبب نقص الوقود، يؤكد مسئولى وزارة البترول، أنه لا توجد أية أزمات فى توفير البنزين والسولار، وأن عمليات الاستيراد سارية دون أية عقبات أو نقص فى الموارد المالية اللازمة للاستيراد. من جانبه، أكد المهندس محمود نظيم وكيل وزارة البترول، انتظام عمليات استيراد السولار والبنزين، مضيفاً أن الهيئة العامة للبترول قامت بزيادة كميات السولار والبنزين بنسبة تصل إلى 15%، ومازالت مستمرة فى ضخ كميات كبيرة من البنزين تصل إلى 17.5 ألف طن عن معدلات الاستهلاك الطبيعى، والتى تصل إلى 14 ألف طن يومياً، وضخ كميات من السولار تصل إلى 38.5 ألف طن يومياً. وأشار نظيم إلى ضرورة تكثيف عمليات الرقابة على جميع منافذ التوزيع، بالإضافة إلى تزويد الحاملات البترولية بأجهزة تتبع حتى لا تتم سرقتها على الطريق، لافتاً إلى ضرورة تفعيل دور النقل النهرى لنقل السولار والبنزين إلى منافذ التوزيع المختلفة. وحول نقص الموارد المالية الأزمة لعمليات الاستيراد نفى نظيم وجود أية عقبات فى توفير الموارد المالية للاستيراد، مؤكداً أن الحكومة رغم صعوبة الموقف المالى للدولة تقوم بتوفير كافة الموارد المالية لعمليات الاستيراد. وطالب نظيم المواطنين ضرورة مساعدة الحكومة من خلال ترشيد عمليات الاستهلاك، لافتًا إلى أن قطاع البترول يواجه كارثة تسمى السوق السوداء للوقود، حيث تبتلع كميات ضخمة من الوقود سواء سولار أو بنزين، الذى يكلف الدولة مليارات الجنيهات فى شكل دعم لا يصل للمستهلك الحقيقى. وأشار وكيل أول وزارة البترول إلى غرفة عمليات بالوزارة تقوم بالانعقاد بشكل يومى لمراقب عمل جميع المحطات على مستوى الجمهورية، مع وجود تنسيق دائما مع وزارة التموين لمراقبة وتوزيع الكميات المنصرفة لضمان وصولها للجمهور. وتشهد العديد من محافظات الجمهورية أزمة فى نقص الوقود، كما شهدت الطرق الرئيسية بمحافظة الدقهلية تكدس السيارات أمام المحطات بعد اختفاء كل أنواع البنزين، مما أدى إلى العديد من المشاجرات بين أصحاب السيارات واختناقات مرورية كبيرة على الطرق الرئيسية.