أعلنت وزارة البترول أن أزمة توفر المواد البترولية, قاربت علي الانتهاء بعد وصول شاحنات من البنزين والبوتاجاز إلي مواني مصر صباح اليوم, بالإضافة إلي قيام هيئة البترول بضخ51 ألف طن لمواجهة تكدس السيارات والحد من تصاعد الأزمة, كما أعلنت وزارة التموين عن ضبط25 محطة وقود تموين السيارات امتنع أصحابها عن بيع البنزين80 و90 للمواطنين للاتجار به في السوق السوداء. اكد المهندس محمود نظيم نائب رئيس هيئة البترول في تصريحات ل الاهرام ان هناك3 مراكب وشاحنات تحمل غاز البوتاجاز لحل أزمة أنابيب البوتاجاز في المنازل وصلت فجر اليوم الاثنين, وجار إرسال كميات أخري من البنزين ستصل من إحدي الدول العربية الكبيرة, ونفي نظيم ما رددته وكالات الأنباء حول ان هذه الشاحنات وصلت في إطار برنامج المساعدات التي سبق أن وعدت بها بعض الدول العربية مؤكدا ان الهيئة بها سيولة نقدية واستوردت هذه الكميات من أموالها ومن ميزانية الدولة مؤكدا ان وزارة المالية توفر التسهيلات اللازمة للاستيراد. ويقول الكيميائي محمود نظيم, وكيل أول وزارة البترول, إن الوزارة شكلت غرفة عمليات علي مدار الساعة لمواجهة الأزمة تضم كافة رؤساء الشركات والمسئولين في قطاع البترول لمواجهة الأزمة. وأضاف أن كميات البنزين التي تم ضخها بمحطات تموين السيارات بلغت أمس15 ألفا و442 طنا وهي أكبر كمية يتم ضخها في يوم واحد. وصرح بأنه طلب من المحافظين تخصيص قطع اراض جديدة لاقامة محطات تموين جديدة لمواجهة الضغط المتزايد وتوفير السولار والبنزين بجميع انواعه. وقال انه لا توجد أزمة في الإنتاج ولا في الكميات المطلوبة لكن للأسف نمط استهلاك المواطن تغير خلال الأيام الماضية بفعل شائعات عن ارتفاع أسعار البنزين نتيجة خفض دعم الطاقة عن الصناعات الكثيفة الاستهلاك, ولكن أؤكد أن هذا القرار لن يمس المواطن العادي. وأوضح نظيم أن مصر تنتج90% من احتياجات السوق المحلية للبنزين بكافة أنواعه وال10% لا توجد مشكلة سيولة لاستيرادها, وتحقيقا للعدالة ولتوازن السوق شكلت وزارة البترول لجنة من البترول والتموين والأمن لمراقبة محطات البنزين, وبالفعل أغلقنا اليوم4 محطات لديها بنزين وتمتنع عن بيعه للمواطنين. وطالب محمود نظيم المواطن بألا يخشي شيئا وألا يستجيب للشائعات وأن يسير في نمطه الاستهلاكي العادي, مؤكدا أن وصول كميات من البوتاجاز اليوم هو في إطار خطة الاستيراد العادية للمواد البترولية وليست استثناء. وارجع نظيم تصاعد الأزمة إلي إن الشائعات برفع أسعار الوقود وراء تفاقم أزمة البنزين في مصر خلال هذه الأيام, خاصة مع بدء تفعيل قرار خفض الدعم علي الطاقة للصناعات كثيفة الاستهلاك. وأوضح المصدر أن إنتاج الدولة من السولار يفوق الطلب عليه لكن مافيا التهريب والفساد التي مازالت مستمرة من خلال استغلال أصحاب محطات التموين بالبنزين لحاجات الناس يفاقم الأزمة, حيث تبيع محطات الوقود حصصها لأصحاب المصانع بأسعار خيالية يستطيع معها صاحب المصنع شراءها دون أن تؤثر علي هامش ربحه. وقال نائب رئيس الهيئة إن المطلوب الآن تفعيل الرقابة علي هذه المحطات حتي يصل البنزين إلي مستحقيه. الأزمة التي تشهدها محافظات مصر دفعت وزارة التموين والتجارة الداخلية إلي تكثيف حملاتها خلال اليومين الماضيين علي محطات الوقود وأسفرت عن ضبط25 محطة وقود لتموين السيارات أمتنع أصحابها عن بيع البنزين80 و90 والسولار للمواطنين بالرغم من توافر كميات من الوقود في هذه المحطات. وتتضمن محطات الوقود المخالفة امتناع6 محطات للوقود بالقاهرة عن بيع الوقود بالرغم من توافر كميات من الوقود أكثر من100 ألف لتر في هذه المحطات بالإضافة إلي5 محطات في محافظة الشرقية و8 محطات في الجيزة و6 في باقي المحافظات وأكد فتحي عبد العزيز وكيل أول وزارة التموين والتجارة الداخلية للرقابة والتوزيع أنه تم إخطار الهيئة العامة للبترول لاتخاذ الإجراءت القانونية تجاه هذه المحطات والتي تقضي بإغلاقها وتوزيع حصص هذه المحطات علي أقرب نقط توزيع من المحطات للتيسير علي أصحاب السيارات. وأشار إلي أنه تم التنسيق مع مديريات التموين بالمحافظات لتشكيل مجموعات رقابية علي مدار اليوم لمتابعة بيع الوقود للسيارات والتأكد من سجلات استلام الحصص بالمحطات والتنسيق مع وزارة البترول لضخ كميات إضافية من الوقود بالمحطات للحد من الإختناقات والطوابير. وشهدت محافظات القاهرةوالجيزة والإسكندرية علي مدار اليومين الماضيين وحتي الآن إختناقات وطوابير طويلة أمام محطات الوقود وأعلنت غالبية المحطات نفاد كميات البنزين والسولار لديها مع منتصف النهار وإشتكي أصحاب السيارات من تحكم أصحاب محطات الوقود من بيع كميات محدودة من الوقود بالإضافة إلي الغش في طرق القياس والمعايير. وأكد أصحاب السيارات أن المحطات تبيع عبوة ال20 لترا18 لترا فقط وطالب أصحاب سيارات النقل وزارتي البترول والتموين والتجارة الداخلية بضرورة توفير السولار وأكدوا أن حركة نقل البضائع والركاب تأثرت بشدة علي مدي الأيام الماضية بسبب نقص الوقود.