عقدت الجمعية المصرية لشباب الأعمال مساء أمس الأحد، ثانى اجتماعاتها لوضع سياسات وآليات عمل أول مجلس لإدارة المخلفات فى مصر، بحضور ممثلى وزارة البيئة، واتحاد الصناعات، والصندوق الاجتماعى للتنمية، ووزارة التنمية المحلية، وبنك التعمير الألمانى، ومنظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية (يونفرو)، بالإضافة إلى بعض الجهات الأهلية جمعية مصدرى البلاستيك ونقابة الزبالين وشركة لافارج للاسمنت وجمعية روح الشباب. وقال المهندس شريف مجدى الجبلى، نائب رئيس لجنة الطاقة والبيئة بالجمعية المصرية للشباب الأعمال، إن الهدف من اللقاءات مع مختلف منظمات الأعمال هو وضع الإستراتيجية والرؤية لعمل مجلس إدارة للمخلفات. وأضاف الجبلى، أن التعامل تطرق إلى تفعيل دور الشركات والأفراد، بالإضافة إلى تقنين وضع الشركات التى تعمل فى الإطار غير الرسمى إلى الاقتصاد الرسمى، وتفعيل دور الشباب ومنظمات المجتمع المدنى. وأكد الجبلى، أن الجمعية وشركاتها فى هذه المبادرة تقدم دعما فنيا وماليا وإداريا، بالإضافة إلى العمل على وضع سياسات، وهو دور الوزارة ومنظمات الأعمال الموصى بها وضع سياسات وتعمل فى إطار تقنية الأوضاع، وتحفيز الشركات الصغيرة والمتوسطة على الانضمام للقطاع الرسمى، مشيرا إلى أن هذا المجال به حجم أعمال ب100 مليون جنيه، بالإضافة إلى وضع إطار لتنظيم السوق وفتح مجالات أمام شركات جديدة بدعم فنى ومالى وإدارى. وقال الجبلى، إن الهدف من إنشاء المجلس تعظيم الاستفادة من تدوير المخلفات لإنتاج الطاقة، وتوفير مصادر أخرى للطاقة ودفع عملية التنمية الاقتصادية، وخلق فرص عمل وترشيد استهلاك الطاقة. وأكد الجبلى، أن الأبحاث أثبتت أن الدول التى اتجهت إلى تحويل المخلفات إلى طاقة نجحت فى دعم صناعة تدوير المخلفات بنسبة اكبر من تلك البلاد التى لم تأخذ هذه المبادرة. وطالب الجبلى، بضرورة دعم الدولة فى هذا الاتجاه فى صورة دعم مادى وتشريعات وقوانين، وهو الدور الذى يقوم به المجلس بالتنسيق مع الدولة. وأوضح الجبلى، أن مشروعات تدوير المخلفات تستحق عائدا دوريا سريعا للمنشآت الصناعية وتحويلها من شركات مستهلكة للطاقة إلى شركات منتجة، فضلا عن تحقيق الاكتفاء الذاتى من الوقود وخاصة الشركات كثيفة استهلاك للطاقة.
