سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
لأول مرة فى تاريخ مصر.. الموافقة بالإجماع على إضافة نص بمرجعية الأزهر النهائية فى شئون الإسلام..تضمن استقلاله دون إخضاعه أو تدخل أى سلطة بالدولة فى رسالته.. وتساءل بين أعضاء التأسيسية حول أوقاف الأزهر
لأول مرة فى تاريخ دساتير مصر، وفى تاريخ الأزهر منذ نشأته، منذ أكثر من ألف عام، تمت الموافقة بالإجماع على إضافة نص بالدستور الجديد يضمن استقلال الأزهر، ليكون المرجعية النهائية لشئون الإسلام بمصر، حيث تنص المادة " الأزهر هيئة إسلامية مستقلة مقرها القاهرة ومجالها العالم الإسلامى والعالم كله تختص بالقيام على كافة شئونها وتكفل الدولة الاعتمادات المالية الكافية لتحقيق أغراضها ويكون رأى هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف المرجعية النهائية للدولة لكافة الشئون المتعلقة بالشريعة الإسلامية، وينظم القانون ذلك". وعلم "اليوم السابع" من مصدر مطلع، أن ذلك النص هو المقترح الذى تقدم به ممثلو الأزهر الشريف بالتأسيسية، وتمت الموافقة عليه، كما هو، دون زيادة أو حذف، مشيرا إلى أن ذلك الأمر كان متوقعًا نظرًا لمكانة الأزهر الشريف وللمجهود الذى قام به الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، منذ توليه مشيخة الأزهر، حيث أعاد للأزهر هيبته، وأصبح قبلة وبيتا لكل المصريين يلجأون إليه ويطمئنون له. وأكد المصدر أن المستشار محمد عبد السلام، ممثل الأزهر بالتأسيسية، هو الذى اقترح ذلك النص على لجنة شكل الدولة والمقومات الأساسية للمجتمع، حيث يشغل منصب نائب رئيس اللجنة، وذلك لكى لا يكون ذلك النص فى باب الأجهزة، حتى لا يتم التعامل مع الأزهر كجهاز من ضمن أجهزة الدولة، بل يكون مكونا أساسيا فى الدولة، وهذا هو الوضع اللائق للأزهر الشريف. وبذلك النص يصبح الأزهر الشريف مستقلا عن السلطة، ويحميه من أى تدخلات من جانب أى سلطة بالدولة أو إخضاعه لرأى معين، حتى يستطيع أن يؤدى رسالته كاملة. وحول كيفية أن يكون الأزهر مستقلا والنص بالدستور، الذى يكفل استقلاله يشير إلى ضرورة توفير الاعتمادات المالية للأزهر حتى يكمل رسالته، أكد مصدر مقرب من شيخ الأزهر، أن أعضاء التأسيسية تطرقوا إلى ذلك وتساءلوا حول أوقاف الأزهر، ولكن جاءهم رد من المستشار محمد عبد السلام، ممثل الأزهر بالتأسيسية، والتى أذهلت أعضاء اللجنة، وهو أن ريع أوقاف الأزهر تساوى واحداً على ألف من الميزانية التى تعطيها الدولة للأزهر، وبالتالى لن يستطيع الأزهر الإنفاق على مؤسساته ورسالته العالمية، حيث إن معظم أوقاف الأزهر لدى الدولة "ضاعت".