صرح مصدر بالهيئة العامة لقناة السويس، أنه قد عبرت القناة 5 غواصات نووية أمريكية وغواصتان بريطانيتان، إحداهما نووية بمقابل دخول 3 ملايين دولار. كما عبرت القناة 677 بارجة حربية أمريكية وأوروبية متنوعة بمقابل عبور حوالى 57 مليوناً و700 ألف دولار، وذلك فى الفترة من أول يناير 2008 حتى منتصف فبراير 2009، ليصل إجمالى القطع الحربية العابرة إلى 684 قطعة، بلغ إجمالى ما دفعته لهيئة قناة السويس قرابة 60 مليوناً و700 ألف دولار نتيجة عبورها من القناة إلى البحر الأحمر أو منه إلى البحر المتوسط. وقال الفريق أحمد على فاضل رئيس هيئة قناة السويس، إن نسبة السفن الحربية التى تعبر قناة السويس تتراوح من 3% إلى 4% من إجمالى السفن العابرة، والتى بلغت العام الماضى 21 ألفاً و420 سفينة بحمولات 910 ملايين طن، حققت 5 مليارات و382 مليون دولار إيرادات وبزيادة بلغت 771 مليون دولار عن العام الميلادى السابق، والذى حقق 4 مليارات و611 مليون دولار وبزيادة بلغت قرابة 200 مليون دولار عن العام المالى السابق، الذى حقق قرابة 5 مليارات و136 مليون دولار وبلغت الزيادة فى أعداد السفن عن العام السابق 966 سفينة وزيادة فى الحمولات بلغت 62 مليون طن تقريباً. وأرجعت مصادر بالهيئة ارتفاع أعداد السفن الحربية إلى تنامى ظاهرة القرصنة وإرسال الاتحاد الأوروبى لبوارج حربية لمواجهتها، ووفق المصادر الملاحية ومصادر قناة السويس، فإن أمريكا تعد صاحبة نصيب الأسد فى نسبة عبور السفن والغواصات، ومن أهم بوارجها التى عبرت (ذا سيليفانز) وحمولته 9 آلاف طن وحاملة الطائرات "ناساو" وحمولتها 77 ألف طن والمدمرة" راشيل" وحمولتها 17 ألف طن والبارجة "يو إس إس ماسى" حمولتها 66 ألف طن، وهى من السفن حاملة الطائرات الحربية، كما عبرت المدمرة الأمريكية "فيرجنيان" وحمولتها 22 ألف طن وحاملة الطائرات الأمريكية "كير سيرج" والغواصة النووية" ميامى" وسفينة الإمداد "جنستون هول"، إضافة إلى المدمرتين" يو إس إس فيجسبورج" "وبورتر"، كما عبرت قناة السويس حاملة الطائرات الأمريكية "انتر ابريز" و المدمرتان " كارنى" "أوسكار هيوستن" والغواصة النووية الأمريكية "البانى" وحاملة الطائرات الأمريكية" يو إس إس ايوا جيما" والغواصة النووية "دالاس" وحمولتها 4 آلاف طن والمدمرة "انجرام" 6 آلاف طن وسفينة الإمداد "ميندونكا" التابعة للبحرية الأمريكية وحمولتها 73 ألف طن، كما عبرت المدمرة الأمريكية "اثيندر" وحمولتها 4 آلاف طن، وفى 30 مايو 2008 تم تعديل الملاحة بقناة السويس للمرة الأولى لعبور الغواصة الأمريكية النووية "فلوريدا" 5 آلاف طن القادمة من البحر المتوسط عند بورسعيد للسويس لتعذر توقفه فى المجرى الملاحى ودخلت القافلة الساعة 2 فجراً بدلا من 6 صباحاً موعدها المعتاد ودفعت الغواصة 534 ألف دولار. وعبرت معها المدمرة "شوب" 7 آلاف طن والسفينة "جوفر ستيت" 19 ألف طن، فيما عبر فى فبراير الجارى المدمرة ريتشموند والقاذف 55 المدفعى. وبالنسبة لبريطانيا عبرت الفرقاطة الإنجليزية "سمبر لاند" وحمولتها 5 آلاف طن والمدمرتان "مانشستر" و"ونستون تشرشل" والغواصة النووية "إتش.إم.إس سوبرب"، وهى غواصة هجومية سريعة يبلغ عدد أفراد طاقمها 112 شخصاً وتزن 5200 طن، وهى مسلحة بصواريخ توربيد نوع "اسبيرفيش". وتعرضت لاحتكاك بصخور البحر الأحمر بالسويس بعد أن عبرت الغواصة قناة السويس، وكانت فى الجزء الشمالى من البحر الأحمر على بعد 80 ميلاً جنوب مدينة السويس، كما عبرت الفرقاطة "بورت لاند" والفرقاطة "كنت" وهى من أشهر فرقاطات البحرية البريطانية. بالإضافة إلى الغواصة "توربى" عبرت فى فبراير الجارى والتى تعطلت فى القناة وعادت لبريطانيا. أما أهم سفن روسيا العابرة سفينة "المغوار" نيو ستراشيمى عبرت لسواحل الصومال وعادت وتسلمت مهامها الفرقاطة الروسية المضادة للغواصات الادميرال شابينيكو حمولتها 15 ألف طن عبرت قناة السويس فى طريقها للصومال لمواجهة القرصنة. أما فرنسا عبرت لها البارجة "ستريك" وحمولتها 50 ألف طن وحاملة الطائرات " جان دارك" وحمولتها 16 ألف طن ترافقها المدمرة "جورج ليج" وحمولتها أربعة آلاف طن والفرقاطة " كوماندنت بوزون" والفرقاطة" اليز" والفرقاطة "كوربت". أما أهم بوارج ألمانيا التى عبرت الفرقاطة "كارلسروهه" وحمولتها أربعة آلاف طن وسفينة الدعم "رون" وحمولتها 7 آلاف طن والمدمرة"كونلن" والمدمرة "هامبورج"، بالإضافة إلى سفينة الإمداد "برلين" والفرقاطة "رينلند". كما عبرت من القناة الفرقاطة التركية "جوكوفا" وحمولتها خمسة آلاف طن والفرقاطة اليونانية "ميستوكليس" والفرقاطة اليونانية " بزرا" والمدمرة الإيطالية "ليجى جوراندل ديل" حمولتها 6 آلاف طن، وشاركت فى محاربة القراصنة بالصومال، بالإضافة إلى الفرقاطة الإسبانية "فيكتوريا"، كما عبرت 5 زوارق حربية إسرائيلية، كما وردت معلومات غير مؤكدة عن عبور غواصة إسرائيلية من طراز "دولفن" عبر القناة إلى الخليج العربى وعادت بعد هدوء التوتر مع إيران. مما يذكر أن قناة السويس تعطل حركة المعديات وكوبرى السلام والصيد لساعات خلال عبور البوارج الحربية، مما يسبب غضباً شعبياً كبيراً، كما خصصت شرطة خاصة مجهزة لتأمين المجرى الملاحى المزود بكاميرات مراقبة ليزر كندية، تكلفت 20 مليون دولار وهى الأقوى فى العالم، بالإضافة إلى 6 رادارات عالمية لرصد حركة السفن والمناطق المحاذية للقناة.
