تلقى الرئيس حسنى مبارك رسالة اليوم الثلاثاء، من الرئيس الروسى ديمترى مدفيديف، تتعلق بعزم روسيا تطوير العلاقات الثنائية مع مصر إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية فى كافة المجالات سواء على الصعيد الثنائى أو الإقليمى والدولى، خاصة فيما يتعلق بقضية الشرق الأوسط. صرح بذلك سيرجى لافروف وزير خارجية روسيا، فى مؤتمر مشترك مع وزير الخارجية أحمد أبو الغيط عقب استقبال الرئيس مبارك للافروف صباح اليوم.. حيث أكد لافروف دعم روسيا للدور الذى تضطلع به مصر فى هذه المرحلة الحرجة لتجاوز الأزمة فى قطاع غزة واستئناف الوحدة الفلسطينية، وكذلك العمل على توحيد الصف العربى. من جانبه قال أحمد أبو الغيط، إن رسالة الرئيس الروسى تناولت الوضع فى منطقة الشرق الأوسط والجهود المصرية الروسية المشتركة لتسوية مشاكل هذه المنطقة. وأضاف أن الحديث دار خلال اللقاء حول الكثير من المسائل المحيطة بالإقليم والعلاقات الثنائية المصرية الروسية. موضحا أن الرئيس الروسى مدفيديف سيقوم بزيارة لمصر خلال يونيو المقبل بناء على دعوة من الرئيس مبارك، حيث سيتم التوقيع على المزيد من الاتفاقيات الثنائية لدعم التعاون بين البلدين. وأضاف أبو الغيط أنه تم خلال مباحثاته مساء أمس الاثنين، مع نظيره الروسى التوقيع على اتفاقيتين، إحداهما لتسهيل حصول مواطنى الجانبين على التأشيرات، والأخرى لتنسيق وتعميق العلاقات بين وزارتى الخارجية بالبلدين. من جانبه أوضح لافروف أنه تم الاتفاق على العمل سويا للإعداد الجيد للقمة المصرية الروسية المرتقبة فى يونيو المقبل، حيث سيتم التنسيق بين وزارتى الخارجية لإعداد الوثائق التى ستحدث نقلة نوعية فى العلاقات بين البلدين. وأشار إلى أن رسالة الرئيس الروسى للرئيس مبارك أكدت عزم روسيا لتطوير وتفعيل الشراكة الاستراتيجية بين مصر وروسيا فى كافة المجالات الثنائية والدولية، موضحا أن الاتفاقية التى تم توقيعها بين وزارتى الخارجية بالبلدين أمس، الاثنين، تعد الوثيقة الأولى من هذا النوع التى توقعها روسيا مع بلدان الشرق الأوسط والقارة الأفريقية.