قال المتحدث الإعلامى باسم الفاتيكان الأب فيديركو لومباردى أمس السبت، إن رحلة البابا إلى إسرائيل التى أكد بنديكتوس السادس عشر أن استعدادات تجرى لها، نابعة من قرار شجاع. وقال الأب لومباردى، إن هناك شكوكا حول الوضع السياسى وانقسامات داخلية عديدة فى مختلف الأطراف، وأن هناك توترا دائما فى منطقة الشرق الأوسط التى تشهد نزاعات ومؤخرا الحرب التى دمرت قطاع غزة وأصابت شعبه بجرح عميق، مؤكدا أن عملية السلام تواجه صعوبة فى تحقيق خطوات إيجابية، وأن الظلال والشك يعودان بشكل متكرر لتؤثر على الحوار الذى بدأ بين العالم اليهودى والكنيسة الكاثوليكية، إلا أنه قال إنه يجب أن يذهب البابا إلى إسرائيل، وربما لكل هذه الأسباب، أصبح ذهابه أمر ملح للصلاة فى أهم الأماكن التى يتواجه فيها الكراهية والحب وحيث تبدو المصالحة مستحيلة إنسانيا. وكان بابا الفاتيكان رأى الخميس الماضى أن إنكار محرقة اليهود غير مقبول ولا يمكن التسامح معه، وأكد أنه يستعد لرحلته إلى إسرائيل، وذلك فى إشارة إلى الجدل الذى أثاره إلغاء حرمان أسقف ينكر حدوث محرقة اليهود. ولم يعلن بنديكتوس السادس عشر موعد رحلته التى قد تجرى من الثامن إلى الخامس عشر من مايو وستشمل على التوالى عمان والقدس والناصرة وبيت لحم.