أكدت مصادر سودانية بالقاهرة، أن زيارة وزير الخارجية أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان للسودان اليوم السبت كانت ايجابية للغاية. مشيرة إلى أن هذه الزيارة تأتى فى وقت يمر فيه السودان بمرحلة فى منتهى الدقة والحساسية، خاصة بالنسبة لقضية دارفور والمحكمة الجنائية الدولية. وأضاف السفير إدريس سليمان، رئيس البعثة الدبلوماسية السودانية فى القاهرة، إن هذه الزيارة بمثابة رسالة للجميع بأن مصر تقف إلى جانب السودان فى هذه المرحلة، فى إطار الموقف العربى والأفريقى المعلوم لدى الجميع. مضيفاً أن مصر تسعى للحفاظ على استقرار السودان ومنع أى انعكاسات سلبية على أمنه، لأن مصر تدرك ومعها الكثير من الإطراف المعنية العواقب الوخيمة، التى يمكن أن تنعكس على كل ما تحقق من سلام شامل فى جنوب السودان وعلى الأوضاع فى دارفور. وأشار سليمان إلى أن مصر تقوم بجهد مع كافة الأطراف سواء على المستوى الإقليمى أو الدولى، للخروج من هذا المأزق بما يضمن استمرار مسيرة السلام بالسودان. وقال سليمان إن الوزيرين أبو الغيط وسليمان أرادا أن يخطرا القيادة السودانية بالمساعى التى قام بها الرئيس حسنى مبارك خلال جولته الأوروبية الأخيرة، والجهد الذى بذله فى هذا الإطار، ومع كافة الأطراف من أجل احتواء أية تداعيات سلبية إذا صدر أمر التوقيف بحق الرئيس عمر البشير. وأوضح أن الزيارة كانت فرصة طيبة أن يستمع الوزيران من الرئيس البشير للتطورات الخاصة باتفاق السلام الشامل بجنوب السودان، وكيفية تنفيذ هذا الاتفاق، مشيرا أن الرئيس البشير طمأن الوزيرين بأن اتفاق السلام الشامل بين الشريكين (المؤتمر الوطنى والحركة الشعبية) يتم تنفيذه بشكل جيد جدا. وأكد سليمان أن الجانب السودانى يتخذ كافة الإجراءات اللازمة لإجراء الانتخابات المقرر لها منتصف العام الحالى، لافتاً إلى أن حديث الوزيرين أبو الغيط وعمر سليمان مع الرئيس البشير، تتطرق إلى آخر التطورات فى المنطقة العربية، خاصة فى ظل ما تمخض عن العدوان الغاشم على غزة، وما له من انعكاسات على القضية الفلسطينية، وتحديداً فيما يتعلق بموضوع وحدة الصف الفلسطينى.
