قضت محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة، برفض نشر كتب صادرة عن مشيخة الطريقة العزمية، لأنها تسئ للطريقة الوهابية. وكان عدد من أعضاء الطريقة العزمية أقاموا دعوى ضد شيخ الأزهر، لإلغاء قراره السلبى بامتناعه عن نشر عدد من الكتب، ومنها الخديعة الكبرى، وأنوار الحقائق فى كشف زندقة الوهابية، والوهابية لمصلحة من، والصادرة من مشيخة الطريقة العزمية. وجاء بحيثيات الحكم، أنه بالاطلاع على الكتب الثلاثة، والتى صدرت من لجنة البحوث والدراسات بالطريقة العزمية، وجد أنها ركزت على أصل قيام دولة مسلمة وهى المملكة العربية السعودية، مع تعرض تلك الكتب إلى عدد من الحكام بها، والعلماء أمثال ابن تيمية، ومحمد عبد الوهاب بالتجريح، لحد اتهامهم بالزندقة، وهو ما رفضه شيخ الأزهر، ممتنعا بالسلب عن السماح لتلك الكتب بالتداول، وهو ما أخذت به المحكمة بدورها، لأن نشر الأفكار الواردة بتلك الكتب الثلاثة، سيؤدى إلى المزيد من الشقاق بين العرب، فى وقت يحتاج العالم العربى إلى التكاتف، وليس إلى نبش الماضى.