جددت الكنيسة الارثوذكسية المصرية اتهامها لجماعة شهود يهوه بتهديدها أمن البلد والكنيسة، بعدما حذر البابا شنودة بطريرك الكرازة المرقسية من وجود الطائفة، وطالب مرات عدة بقطع أى علاقة معها، ومنذ فترة نشر البابا كتابا كشف فيه فكر الجماعة ومعتقداتها الخطيرة على الكنيسة، كما أعلن المجمع المقدس عدم اعتبار جماعة شهود يهوه ضمن الطوائف المسيحية. والتقى نائب رئيس المجلس القومى لحقوق لإنسان مع وفد من "شهود يهوه" بمقر المجلس، وطرح الكثير من المشاكل التى تعانى منها الجماعة وطالبوا مساعدتهم على تصحيح صورتهم فى مصر وحل مشاكلهم وبالأخص الكنيسة الأرثوذكسية وتوضيح عدم ارتباطهم بإسرائيل. من جانبه قال القس "جورجيوس أمين" كاهن كنيسة العذراء بشبرا والمنسق الإعلامى، إن جماعة شهود يهوه جماعة خطيرة وتهدد أمن البلد والكنيسة، وأضاف أن الكنيسة لا تعترف بهم و تعتبرهم غير مسيحيين، بل جزء من اليهود، وأشار إلى أن البابا نشر كتابا يوضح فيها حقيقة تلك الجماعة اليهودية، وأوضح أن هذه الجماعة تقوم بأعمال تبشيرية فى مصر فى مختلف المحافظات بطرق مختلفة وخفية. وقال سامى عبد الشهيد المحامى القبطى، إن جماعة شهود يهوه هى جماعة لا تؤمن بالسيد المسيح، ولا تعترف بأى شئ من العقيدة المسيحية مضيفا أنهم قاموا بتأليف نسخة من الكتاب المقدس، وأوضح أن عددهم يزداد بطريقة مخيفة جدا كل عام، وهم ينتشرون فى الصعيد والمناطق الفقيرة، ومازالت الكنائس الثلاث فى مصر لا تعترف بهم. لمعلوماتك بدأ نشاط شهود يهوه فى ولاية بنسلفانيا الأمريكية عام 1870، كاجتماع لدراسة الكتاب المقدس بقيادة مؤسس الجماعة "تشارلز تاز رسل" وقام وقتها رئيس الجماعة بتسمية جماعته "جماعة فجر الألفية"، وبدأ تشارلز فى كتابة سلسة من الكتب قام بتسميتها "فجر الألفية العشرين" عبارة عن ستة أعداد تحتوى على المعتقد الدينى الذى يعتنقه أتباع شهود يهوه اليوم، وعقب وفاه السيد "تشارلز" قام صديقه جوزيف فرانلكين بتولى قيادة الجماعة من بعده وكتب العدد السابع والمتمم لسلسلة مؤلفات "فجر الألفية" عام 1917 وسمى المجموعة "السر المتمم"، وكانت جماعة شهود يهوه تعرف باسم "الرسليون" نسبة إلى مؤسسها تشارلز رسل حين حدث انشقاق وتم تغيير اسم الجماعة إلى جماعة "شهود يهوه". كما تعتقد الجماعة أن يسوع هو رئيس الملائكة ميخائيل، أسمى المخلوقات. مما يتعارض مع ما هو مذكور فى الكتاب المقدس. كما يعتقدون أن الحصول على الخلاص يتم بخلط الإيمان بالأعمال الحسنة والطاعة، وترفض جماعة شهود يهوه الثالوث الأقدس، ويؤمنون أن المسيح كائن مخلوق، وأن الروح القدس هو مجرد تعبير عن قوة الله، ويرفضون أيضاً مبدأ عمل المسيح الكفارى على الصليب إذ يعتقدون أن موت يسوع هو مجرد فدية عن خطيئة آدم.. أما مطبوعاتهم فهى مجلة استيقظ الشهرية وتوزع وتنشر ب81 لغة، ومجلة برج المراقبة وتصدر 169 لغة وتوزع 37 مليون نسخة وهى مجلة نصف شهرية.
