تباينت ردود الأفعال فى محافظة جنوبسيناء بين مؤيد ومعارض للحكم الصادر صباح اليوم السبت، على الرئيس السابق مبارك ونجليه، ووزير داخليته، و6 من مساعديه، منهم من يرى أن الحكم عادل لكبر سن مبارك والعادلى، وهما اللذان يتحملان دماء الشهداء بالدرجة الأولى، ومنهم من يرى أن الحكم باطل ومخفف للغاية، خاصة حكم البراءة لقيادات الشرطة، وبخاصة حسن عبد الرحمن رئيس جهاز أمن الدولة الذى عذب وقتل المصريين الشرفاء، أما الفصيل الثالث فيرى أن الحكم سياسى بالدرجة الأولى لعدة أسباب، أهمهما إتمام جولة الإعادة. وقال الأهالى، إن مبارك والعادلى كانا يستحقان الإعدام جراء ما أذاقاه لشعب مصر من ذل وهوان طوال 30 عاما من الفساد، وفور صدور الحكم انطلقت مسيرات تجوب بعض المدن، مرددين قول الله تعالى (إن الحكم إلا لله)، وأيضا قالوا الله أكبر الله أكبر وتحيا مصر. البعض أطلق الأعيرة النارية ابتهاجا بالحكم وبنزاهة القضاء المصرى، وانتقدت رقية سليم فتيح الحكم، وقالت إنه سياسى بالدرجة الأولى، وتساءلت من قتل الشهداء واستولى ونهب أموال الشعب المصرى أليس مبارك ونجليه ورجال دولته، وطالبت بنقض الحكم ومعاقبة نجلى مبارك وقيادات الشرطة التى قتلت بالفعل وإذا لم يجد المستشار أحمد رفعت دلائل وقرائن قوية يطلب من القنوات التليفزيونية وشباب الثورة شرائط للوقائع. فى نفس السياق، انطلقت فى مدينة شرم الشيخ حالة من الغضب والسخط ببراءة حسين سالم ومبارك ونجليه من تهمة الرشوة، وقالوا "إن مبارك ونجليه ساعدوا حسين سالم وجمال عمر على التربح والسيطرة على القطاع السياحى فى شرم الشيخ، وحرموا المواطن البسيط من حقه فى التملك". وقال صالح يسن من نشطاء سيناء، "إن الحكم الذى صدر هو بشرى لصالح الرئيس السابق، وتمهيدا لتبرئته فى حالة نقض الحكم، فكيف يعاقب مبارك ووزير الداخلية والذين نفذوا التعليمات يحصلون على البراءة؟ كما أن تهم المال العام لا تسقط بالتقادم ولا بمرور الفترة الزمنية فكيف يحصل سالم ومبارك ونجليه على البراءة؟". وأضاف الناشط الشيخ محمد سالم، "أن الحكم لا يرضى الله عزل وجل ولا يرضى المصريين، ولابد أن يتم النقض عليه والطعن فيه".