مع قرب النطق بالحكم على الرئيس السابق حسنى مبارك فى القضية المتهم فيها بقتل الشهداء، واستغلال نفوذه هو ونجلاه وقيادات وزارة الداخلية فى العهد البائد والمقرر لها بجلسة يوم السبت القادم بأكاديمية الشرطة بدأ الجميع بالتوقع والتكهن بحصول مبارك على حكم مخفف أو براءة أو تأجيل القضية لدواعٍ أمنية إلى ما بعد انتخابات الرئاسة. على الجنيدى المتحدث باسم أسر شهداء ومصابى الثورة، أكد أنه يتوقع هو وجميع أسر الشهداء خروج المستشار أحمد رفعت رئيس المحكمة علينا يوم السبت بقرار وإعلان براءة مبارك من جميع التهم، وكأن شيئا لم يكن وهو الاحتمال الكبير، ولكن لديه شكوكا أنه لدواعٍ أمنية وسياسية سيرجأ الحكم إلى ما بعد يوم 20 يونيه القادم حتى يتم تسليم السلطة للرئيس الجديد والجيش يخلى مسئوليته ويترك الأمر كله بيد الرئيس الجديد المنتخب. أما على أمين، القيادى بحزب الوفد وأحد نشطاء الحركة السياسية، قال إنه يتوقع أن مبارك سيحصل على حكم مخفف، كما حدث فى الحكم الأخير لرجل النظام السابق زكريا عزمى الذى حصل على 7 سنوات فقط، وأنه يرجح أيضا احتمالية التأجيل لما بعد جولة الإعادة بالانتخابات الرئاسية. وأشار طلعت خليل، أمين حزب غد الثورة بالسويس، إلى أنه سيحترم قرار القضاء لأن ذلك أولى مبادئ دولة القانون التى ندعو إليها، ولكن فى المقابل أيا كان الحكم فإن القرار والحكم الأصيل هو ما أصدره الشعب المصرى وهو الحكم بالإعدام على مبارك وأسرته ونظامه لما فعله بالبلاد على مدار 30 عاما، مؤكدا أن حكم القضاء الذى سيصدر على مبارك هو عن قضايا هزيلة وليست القضايا الحقيقية التى يجب أن يحاكم عليها، ولكن سنحترم القضاء والقرار.
