أخبار الأهلي : سيد عبد الحفيظ يختار تشكيل الأهلي الأمثل في مباراة الترجي التونسي    426 مليون جنيه إجمالي مبيعات مبادرة "سند الخير" منذ انطلاقها    رئيس اتحاد الجاليات الفلسطينية: إسرائيل لن تلتزم بقرارات العدل الدولية    فتح: نخشى أن يكون الميناء الأمريكي على شاطئ غزة منفذا لتهجير الفلسطينيين    روسيا: مستعدون لتوسيع تقديم المساعدات الإنسانية لسكان غزة    الخارجية الروسية: لا نخطط للتدخل في الانتخابات الأمريكية    بعد افتتاحه رسميا.. نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة زينب رضي الله عنها    بحوزته 166 قطعة.. ضبط عاطل يدير ورشة تصنيع أسلحة بيضاء في بنها    إعدام 6 أطنان أسماك غير صالحة للاستهلاك الآدمي بكفر الشيخ    "القاهرة الإخبارية" تحتفي بعيد ميلاد عادل إمام: حارب الفكر المتطرف بالفن    أحمد السقا عن أصعب مشهد بفيلم «السرب»: قنبلة انفجرت حولي وخرجت سليم    وزيرة التخطيط تشارك بافتتاح النسخة الحادية عشر لقمة رايز أب    مصر تشارك بأكبر معرض في العالم متخصص بتكنولوجيا المياه والصرف الصحي بألمانيا "IFAT 2024" (صور)    تضامن الدقهلية تنظم ورشة عمل للتعريف بقانون حقوق كبار السن    الحبس والغرامة.. تعرف على عقوبات تسريب أسئلة الامتحانات وأجوبتها    سعر الدولار فى البنوك المصرية صباح الجمعة 17 مايو 2024    الجزار: انتهاء القرعة العلنية لحاجزي وحدات المرحلة التكميلية ب4 مدن جديدة    مواعيد مباريات الجمعة 17 مايو.. القمة في كرة اليد ودربي الرياض    تأهل هانيا الحمامي لنصف نهائي بطولة العالم للإسكواش    بعد 3 أسابيع من إعلان استمراره.. برشلونة يرغب في إقالة تشافي    ليفربول يُعلن رحيل جويل ماتيب    مصر تفوز بحق تنظيم الاجتماعات السنوية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية في 2027    17 مايو 2024.. أسعار الحديد والأسمنت بالمصانع المحلية اليوم    مصرع ربة منزل ونجليها في حادث دهس أسفل سيارة بعين شمس    دون إصابات.. تفاصيل نشوب حريق بقطعة أرض فضاء في العمرانية    تجديد تكليف مي فريد مديرًا تنفيذيًا للتأمين الصحى الشامل    الخشت يستعرض دور جامعة القاهرة في نشر فكر ريادة الأعمال    برنامج للأنشطة الصيفية في متحف الطفل    وفاة أحمد نوير مراسل قنوات بين سبورت.. موعد ومكان الجنازة    طارق الشناوي ل «معكم منى الشاذلي»: جدي شيخ الأزهر الأسبق    الإثنين.. المركز القومي للسينما يقيم فعاليات نادي سينما المرأة    دعاء يوم الجمعة المستجاب.. «اللهمَّ اجعل خير أعمالنا خواتمها، وخير أعمارنا أواخرها» ردده الآن    انطلاق قافلة جامعة المنصورة المتكاملة "جسور الخير-21" المتجهة لحلايب وشلاتين وأبو رماد    في 5 دقائق.. طريقة تحضير ساندويتش الجبنة الرومي    مرور مفاجئ لفريق التفتيش الصيدلي على الوحدات الصحية ببني سويف    طريقة عمل الهريسة، مذاقها مميز وأحلى من الجاهزة    «الإفتاء» تنصح بقراءة 4 سور في يوم الجمعة.. رددها 7 مرات لتحفظك    خبير سياسات دولية: نتنياهو يتصرف بجنون لجر المنطقة لعدم استقرار    «الأوقاف» تعلن افتتاح 12 مسجدا منها 7 إحلالا وتجديدا و5 صيانة وتطويرا    أين وصلت جلسات محكمة العدل الدولية للنظر في دعوى جنوب أفريقيا ضد إسرائيل؟    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 17 مايو 2024 والقنوات الناقلة    احذر.. قلق الامتحانات الشديد يؤدي إلى حالة نفسية تؤثر على التركيز والتحصيل    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17-5-2024 في المنيا    سيولة مرورية وسط كثافات محدودة بشوارع القاهرة والجيزة    الاغتسال والتطيب الأبرز.. ما هي سنن يوم «الجمعة»؟    انطلاق امتحانات الفصل الدراسي الثاني لطلاب الشهادة الإعدادية بالجيزة.. غدا    جيش الاحتلال: اعتراض مسيرة أطلقت من لبنان وانفجار أخرى في الجليل الغربي    يوسف زيدان: «تكوين» امتداد لمسيرة الطهطاوي ومحفوظ في مواجهة «حراس التناحة»    النواب الأمريكي يقر مشروع قانون يجبر بايدن على إمداد إسرائيل بالأسلحة دون انقطاع    بسبب عدم انتظام الدوري| «خناقة» الأندية المصرية على البطولات الإفريقية !    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    "كاميرا ترصد الجريمة".. تفاصيل تعدي شخص على آخرين بسلاح أبيض في الإسماعيلية    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المسئولون باعوا أراضى مصر لأجانب يعملون فى «الهشك بشك» والمقربون من الرئيس يمنعونى من لقائه خوفاً من كشف حقيقتهم
الدكتور ممدوح حمزة ل«اليوم السابع»:
نشر في اليوم السابع يوم 06 - 02 - 2009

◄علاقتى بالدكتور زكريا عزمى عادية ومع سرور لم تتغير منذ رفضت التعاون معه فى وزارة التعليم
◄مستعد لمناظرة مع «أحمد عز» أثبت له منها أن سعر طن الحديد لا يمكن أن يتجاوز 2800 جنيه.. لكنه محتكر ومحدش قادر عليه!
13 عاما كاملة سيطر على وزارة الإسكان العمل من أجل الأغنياء فقط دون النظر إلى إسكان الشعب المصرى الفقير، هذه العبارة كانت المحور الرئيسى الذى انبثق عنه حوارنا مع الدكتور ممدوح حمزة الاستشارى الهندسى الأشهر، والذى تستشعر عند الجلوس معه وللوهلة الأولى أنه يسن سكاكينه، للإجهاز على كل ما يتعارض مع أفكاره ورؤيته، كاشفا أن الأجيال القادمة ستواجه كارثة بيع أراضيهم للأجانب من الذين يعملون فى «الهشك بشك»، مؤكدا أن عددا من المسئولين الكبار رفضوا حضوره احتفالات مكتبة الإسكندرية مؤخرا حتى لا يقول للرئيس مبارك أن 70 % من المسئولين الكبار سيغرقون البلد، وننتقل إلى تفاصيل الحوار:
ما حقيقة تعاون مكتبك فى أعمال جديدة مع «ضياء المنيرى» صهر الدكتور محمد إبراهيم سليمان وزير الإسكان السابق رغم الخصومة الشديدة بينكم فى محطة مياه القاهرة الجديدة؟
أنا لا يمكن أن أتعاون مع هذا الإنسان تحت أى ظرف من الظروف، والحكاية أن «المنيرى» استشارى مع المالك، ومن بقايا العهد الذى كانت تسند فيه الأعمال بالمحسوبية، فتم طرح القاهرة الجديدة بين مقاولى مصر، ونظرا إلى أن مستشارى المالك لم يقدم الاستشارات الكاملة، فاضطر كل مقاول تقدم للعملية إلى اللجوء لمكاتب استشارية، فلجأت لى شركة مختار إبراهيم، فعملت لها التصميمات ففازت بالعملية، إذن أنا «مالى ومال» ضياء المنيرى؟.. وأنا أقول لك أنا ممدوح حمزة لا يمكن أن أتنازل عن مبادئى ومواقفى وأتعاون مع هذا المكتب مطلقا، ومكتبى يتعاون مع المقاول الذى رسا عليه العطاء، ثم كيف أتعاون مع شخص بينى وبينه خصومة قضائية، ففى عام 2002 حدث نفس السيناريو فى مشروع القلج - الخصوص ولجأت لنا حينها شركة مختار إبراهيم وقدمنا لها التصميمات وفازت بالمركز الأول وبدأوا فى خطوات التعاقد، لكن إبراهيم سليمان «شاف» اسمى على التصميمات المقدمة.
فقال لهم لن تحصلوا على حق تنفيذ المشروع إلا بعد استبعاد ممدوح حمزة والاستعانة بمكتب ضياء المنيرى، وأعيد طرح المشروع من جديد ورست عليهم العملية، فرفعت دعوى قضائية ضد الوزير السابق وصهره أمام مجلس الدولة، ومن ثم كيف أتعاون مع مكتب نشأ وترعرع على حجر «المحسوبية»، فلا يمكن لى أن أضع يدى فى يد هذا المكتب، وسألقن أولادى وأحفادى هذا العهد بعدم التعامل مطلقا مع هذا المكتب، وللعلم لو قابلت ضياء المنيرى فى الشارع لا أعرفه.
إذا كنت ترى أن إبراهيم سليمان أسس مدرسة المحسوبية.. فما رأيك فى أداء وزير الإسكان الحالى أحمد المغربى؟
أداؤه كوزير جيد جدا لسببين الأول أنه وبعد 13 عاما سيطر على أداء وزارة الإسكان العمل من أجل الأغنياء فقط دون النظر لإسكان الشعب المصرى، بدأت الوزارة حاليا تعمل لصالح الاثنين، للأغنياء والفقراء، والثانى الاهتمام بشكل جيد ورائع فى تطوير وتوصيل مشروعات المياه والصرف الصحى، ومع ذلك اختلف مع الوزير اختلافا جوهريا تجاه فى بيع أراضى مصر.
لماذا؟
لأننى أعتبر بيع أراضى مصر للأجانب خلط أنساب، والله سبحانه وتعالى خلق هذه الأرض لتكون للمصريين، ويجب أن تكون كذلك، ويمكن منح الأجانب أراضى مخصصة بحق الامتياز أو المشاركة لاستثمارها فى بناء الفنادق، والمولات التجارية، وأحذر الجميع من أن استثمار الأجانب فى العقارات السكنية خراب مدمر للاقتصاد القومى، إنما الاستثمار الأجنبى فى العقار الفندقى والتجارى والإدارى مرغوب، بشرط عدم بيع الأرض، وإنما تكون بالمشاركة، مثلما فعل الخديو إسماعيل فى قناة السويس، وأنا أرسلت خطابا رسميا للجهات المسئولة حذرت من بيع سيدى عبدالرحمن بالكامل لأجانب، وطالبت بأن تدخل الحكومة كشريك فى حصة ولو حتى 15 % مع المستثمر الأجنبى، لكن الجميع أصموا آذانهم، وهو ما أدى إلى فقدان «وش وقشطة» مصر بما يوازى 24 مليون دولار للكيلو متر المربع، وفقدنا الملكية بالكامل فى سيدى عبدالرحمن، هذه أكبر جريمة ارتكبتها الحكومة الحالية فى حق مصر، جريمة سيكتبها التاريخ وستكون مأساة كبرى للأجيال القادمة، ولو جمعوا كل أموال العرب والمسلمين لن يستطيعوا شراء متر مسطح واحد من أراضى إسرائيل، ولو جمعوا كل رؤوس الأموال المصرية ورهنوا قناة السويس لن يستطيعوا شراء متر مسطح واحد من أراضى السعودية وباقى دول الخليج، وليبيا وهى الدول التى تشترى أراضينا بمنتهى السهولة، وأسأل الحكومة لماذا نبيع؟ نبيع لكى نأكل، بيع أراضى مصر مهزلة.
وهل أبلغت أحمد المغربى بوجهة نظرك هذه؟
نعم، وهو يعرف أننا مختلفان فى هذه الجزئية، فهو يرى أن هذه الأرض موارد الدولة يبيعها ويشتغل بها، هذه وجهة نظره، لأنه فى الأصل رجل أعمال لا يعرف إلا بيع وشراء ومكسب، وأرجو منه أن يستمع لى ويعى أن نجاح السياسة ليس الربح وإنما فى إسعاد الناس، ومع ذلك فأنا أحترم أحمد المغربى وأشهد له بالنزاهة.
هل سياسة بيع الأراضى لمستثمرين أجانب وراء رفع أسعار الحديد والأسمنت وما استتبعه من ارتفاع لأسعار العقارات المبالغ فيه؟
ارتفاع أسعار الحديد والأسمنت والعقارات وهمية ومن يشترى بهذه الأسعار فسيفقد نصف فلوسه، لأن أسباب ارتفاع أسعار الحديد ناجم عن الاحتكار، وارتفاع أسعار الأسمنت بسبب اتفاق بين أصحاب المصانع، فهل يعقل أن أعلى تكلفة لإنتاج طن الأسمنت 180 جنيها، ويباع ب450 جنيها، وكان يجب على الحكومة أن تحاكمهم، وليس تغريمهم، لأن الحديد والأسمنت ملف أمن قومى، لأنها تدخل فى إنشاء مشروعات الكبارى والصرف الصحى والسكك الحديدية، وكل المشاريع الحكومية المشابهة وليس بهدف إنشاء عقارات، وكان قرار بيع شركات الأسمنت لأجانب جريمة كبرى، وللأسف محمود محيى الدين وزير الاستثمار يقوم حاليا بإنشاء مصانع حديد وأسمنت، فلماذا إذن باع الشركات من الأصل، حقيقى المدرسة التى تقود السياسات الاقتصادية فى بيع الأراضى والقطاع العام والانبطاح أمام رأس المال فى الاحتكار و«الكارتلا» التحالفات الاقتصادية الكبرى للشركات مدرسة «خايبة.. فاشلة»، وأكرر مدرسة «خايبة.. فاشلة».
تردد أن سبب ارتفاع الأسعار بهذا الشكل صراع أحمد عز وهشام طلعت مصطفى؟
أحمد عز كان يبيع طن الحديد ب7 آلاف جنيه مع أن أعلى تكلفة له 2500 جنيه فقط، ولو أحمد عز «جدع» يعمل معى مناظرة علنية، وسأكشف بالوثائق والأرقام كم تكلفة طن الحديد وبكم كان يبيعه، هذا احتكار، وبصراحة «محدش قادر عليه»، وللعلم أن أكبر مستهلك للحديد والأسمنت هى الحكومة المصرية فى الكبارى والأنفاق وخطوط السكك الحديدية، ومشاريع الصرف ومحطات الكهرباء، ومع ذلك تشترى بالأسعار العالية، كما أن الحكومة ترتكب جريمة أكثر بشاعة فى حق مصنع الحديد والصلب، هذا المصنع الذى يمكن له أن يكون أكبر مصنع حديد وصلب فى العالم، لأنه ينتج حديدا من تراب مصر، مصانع عز تنتج من خامة متوسطة، بينما مصنع الحديد والصلب ينتج حديدا من تراب مصر، وأنا بعثت برسالة للنظام طالبته فيها أن يسند لى أنا والصديق الدكتور يحيى شاش إدارة مصنع الحديد والصلب على أن نوفر جميع احتياجات السوق وبسعر 2800 جنيه للطن، وسنصدر الفائض للخارج، ودون أن نضيف أى عبء على الدولة، وإذا فشلنا، اعدمونا أمام الرأى العام، ولم يأت أى رد، والمصنع حاليا يتدهور بفعل فاعل، وأعظم ما فى المصنع ليس ماكيناته ولكن عماله المهرة الذين ليس لهم مثيل، وهناك من يختطفهم فى مصانعه حاليا، وأنا كنت فى زيارة لإسبانيا الأسبوع قبل الماضى، فقررت زيارة بعض المصانع، ففوجئت أن أحد أبرز هذه المصانع مبنى «بكامر» حديد من تصنيع مصنع الحديد والصلب المصرى فى التسعينيات، فسألت ولماذا استوردتم هذا الكامر من مصر فقالوا لى إن مصنع الحديد والصلب المصرى هو المصنع الوحيد عالميا القادر على تصنيع «كامر» عرضه 60 سنتيمترا يشيل جبل، وأيضا ينتج «بلتات» تصنع منها الغواصات والسفن، والسيارات، فكيف يتم إهماله.
الرحاب ومدينتى وعبادالرحمن يقال إنها تقسم مصر إلى قمة وقاع؟
أنا لست ضد أن تكون هناك تنمية عقارية بأياد مصرية، ولكن ضد التفرقة، فعندما يتم تخصيص أراضى شاسعة بتراب الفلوس يجب تخصيص نفس المساحة للمواطنين.
ما هو تقييمك لأداء شركة إعمار حتى الآن؟
إحنا بنائين العالم، شيدنا أعظم المبانى مثل الأهرامات والمسلات، وبنينا أجمل بيت فى الدنيا على يد العالم الفذ حسن فتحى، فكيف أستقدم أجانب وأبيع لهم أرضنا ببلاش، ثم يستلفوا فلوسنا من بنوكنا، ويبنوا ويبعوا لنا منتجهم ب300 % ربح ويخرجوا هذه الأموال خارج البلاد، أى فقدنا الأصل وهو الأرض وفقدنا القيمة المضافة على الأرض وهو الأرباح، «دا تسيب».. هذا الأمر يذكرنى بالأفلام القديمة عندما يموت الباشا ولديه ولدان يقتسمان الأرض من بعده، إحداهما ينمى الأرض، والأخر يبعها وينفق ثمنها على الراقصات وشرب الخمر فى الكباريهات، الأمر ينطبق على الذين يتحكمون فى صنع القرار، أى أن الابن العاق بدد ثروة أبيه.
وهل ترفض بيع الأراضى المخصصة للزراعة فى توشكى للوليد بن طلال والراجحى؟
أنا أسأل الحكومة سؤال هل بيع الأراضى يعتبر موارد دولة؟ والإجابة لا.. لأن الأرض أصل ثابت عندما تحوله إلى سيولة نقدية، فقدتها ولن يتحسن اقتصادك، علاوة على أن اقتصاد الريع مأساة، عكس الاقتصاد الإنتاجى، فالمفروض أن آكل من إنتاجى وليس من بيع أرضى، فهل يعقل أن أبيع ربع أراضى مشروع توشكى البالغة 120 ألف فدان «لبدوى» لا يعرف الزراعة من قبل ولم يقدم أى مشروع إنتاجى سواء صناعى أو زراعى، بالإضافة إلى أن الإنتاج الزراعى أصعب من الإنتاج الصناعى، فكيف أبيع كل هذه الأراضى لشخص ليس له لا فى الإنتاج الصناعى ولا الزراعى وشغال فقط فى «الهشك بشك.. روتانا ومش روتانا.. وما تقدرش تغمض عينيك»، ويشترى «شوية «بنوك يبيعهم، فكيف أبيع له كل هذه الأراضى الزراعية، ونحن المصريين أصحاب الريادة الزراعية فى العالم، أستعيض عنهم بشخص كل تاريخه «الهشك بشك»، وأنا ضد أى شخص أجنبى مهما كان وزنه أن يزرع لنا أرضنا، لأن «اللى لا يأكل بفأسه لن يفكر برأسه».
هل تقصد «بالبدوى والهشك بشك» وروتانا اتهاماً محدداً للأمير الوليد بن طلال؟
أنا لم أقل لك أسماء أنا قلت لك «روتانا سينما».
ما حدود علاقتك بالدكتور زكريا عزمى أمين عام ديوان رئاسة الجمهورية بعد الأزمة التى تعرضت لها؟
الدكتور زكريا عزمى لم أقابله فى حياتى قبل أزمة لندن إلا مرة واحدة فقط لمدة 5 دقائق أثناء افتتاح مكتبة إسكندرية، وبعد الأزمة الرجل كلمنى وعلاقتى به عادية إذا تقابلنا نتبادل السلام والتحيات
والدكتور فتحى سرور رئيس البرلمان؟
تربطنى به علاقة قديمة، فعندما جاء كوزير للتربية والتعليم فى الثمانينيات، أصدر قرارا بتعيينى مديرا للهيئة العامة للأبنية التعليمية ولكنى رفضت، وعلاقتى به قبل وبعد الأزمة لم تتغير
لماذا تم استبعاد اسمك من قائمة المدعوين لحضور احتفال بمرور 5 سنوات على افتتاح مكتبة الإسكندرية؟
الدكتور إسماعيل سراج الدين رئيس المكتبة وضع اسمى بين المدعوين وتم إبلاغى رسميا بذلك ثم فوجئت بإبلاغى مرة أخرى بأنى غير مدعو لحضور الافتتاح.
ما هو السبب؟
صديق مقرب جدا من الدوائر الرسمية أبلغنى أن عددا من المقربين من النظام، قالوا إن وجودى فى حضور الرئيس فى غرفة واحدة، لن يضمنوا عواقب ذلك، لأننى صريح وسأتحدث بصراحة معه عن كل شىء.
إذا حدث وأتيحت لك الفرصة وقابلت الرئيس مبارك فماذا ستقول له؟
سأقول له إن 70 % من الذين حولك سيغرقون البلد.
ما حدود علاقتك بالرئيس؟
لا يوجد علاقة خاصة، ولكن «الرجل كتر خيره» وافق على طلب فتحى سرور أثناء أزمتى فى لندن أن يشهد فى صفى، كما أنه اتصل بى تليفونيا عقب عودتى، وبصراحة شديدة هو «الحامى» لى لذا أكن له كل التقدير والاحترام.
تردد أنك قدمت عرضا للحكومة لشراء «أجريوم» مقابل مليار جنيه، لصالح مستثمر خليجى، فما صحة هذا العرض؟
الحقيقة أن مكتب «نظيف» تلقى عرضين لشراء «أجريوم أحدهما ب3 مليارات جنيه من مستثمرين عرب ليحلوا محل «أجريوم» بنفس شروط عقدها مع الحكومة لما يمنحه هذا العقد من مميزات كبيرة ل«أجريوم» وإجحاف كبير للحكومة المصرية، فهو عقد يسيل له اللعاب.
ما هى الحلول من وجهة نظرك لهذه الأزمات؟
أذيع سرا أن من سينقذ هذا البلد هم الصعايدة والسواحلية لأنهم أشداء لا يخشون الخوف، بينما الفلاحون غلابة ومغلوبون على أمرهم، لان طبيعة الدلتا مسطحة، فعندما كان يأتى الغزاة كانوا مضطرين للتعامل معهم، فلديهم عبء نفسى شديد من جراء ذلك، إنما الصعايدة والسواحلية أشداء لا يخشون الموت ولديهم روح المغامرة، وتقدم البلد لن يأتى إلا على أيدى هؤلاء.
البعض اتهمك بأنك شاركت فى تصميم مشروع مبنى السفارة السعودية الجديد، بالرغم من خطورته على المبانى والعقارات المجاورة له؟
بالفعل صممت هذا المشروع، ثم سرقونا السعوديون، ولم يسددوا لنا 2 مليون و500 ألف جنيه حتى الآن.
لمعلوماتك...
◄2500 جنيه أغلى تكلفة لطن الحديد من وجه نظر ممدوح حمزة
◄120 فدان حصل عليها الوليد بن طلال من أراضى توشكى
◄ من مواليد 8 يوليو 1947 بمحافظة القاهرة.
حصل على شهادة الثانوية العامة عم 1965 من المدرسة التوفيقية الثانوية.
حصل على بكالوريوس الهندسة بتقدير امتياز عام 1970.
قضى عشر سنوات بالكلية الإمبراطورية Imperial College بإنجلترا.
فى عام 1973 عمل فى لندن خبيراً ومهندساً استشارياً فى مجال هندسة التربة.
2004 تم احتجازه فى لندن بتهمة التحريض على اغتيال شخصيات سياسية كبرى ووقتها أشارت أصابع الإتهام إلى مؤامرة سياسية وراء احتجاز حمزة فى لندن .


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.