حبيبى صباح الخير...أنا عايزة من فترة أكلمك فى موضوع كده..هو مش موضوع أوى يعنى، هو موضوع تافه بس مش لاقيه وقت أناقشه معاك، وحتى لو كان فيه وقت فأنا متأكدة انك مش هتسمعنى وهتقاطعنى وهتستخف بكلامى ومش هتخلينى أوصل لك وجهة نظرى المتواضعة.. انت كل يوم لما بترجع من شغلك بالليل بلاقى غرفة النوم تحولت إلى (مولد) بجد، اللاب توب مرمى جنب الباب والجزمة كل فردة فى حته، والقميص والبنطلون والحزام والجاكيت والفانلة كل حاجه سليمة بس لوحدها، يعنى حاجة على السرير وحاجة على الكرسى وحاجات على الأرض وتحت السرير، ده غير كمان المحفظة والدبلة والساعة والسجاير والولاعة... وحاجات كتير تانية من أشيائك المبعثرة، والمشكلة انى لما بشوف المنظر ده بنكون فى الليل وآخره..يعنى بكون أنا رجعت من الشغل ودخلت على شغل البيت وسيأت الأرض.. يعنى بكون اتسحلت طول اليوم وبحاول ألم المواضيع وأعدى اليوم يعنى بعمل shutdown استعدادا للنوم، فإذ بى أفاجأ بهذه الدربكة المريعة وهذا الطوفان الذى أطاح بكل الترتيب اللى أنا عملته من الصبح، طبعا الموضوع ده أنا شايفاه وساكتة عليه من شهور، وكنت فى أول الجواز برتب حاجاتك من سُكات عشان أخلص، وبعدين غيرت نيتى وقلت أرتب وتبقى بجميلة، يعنى أعملك خدمة عشان تبقى تردها لى بعد كده.. وبعدها احتقرت نفسى وحاولت استحضر نية طيبة عند الترتيب، مثلا أرتب عشان أنا زوجة محبة ومخلصة ولهلوبة فى الوقت نفسه، لكن بعد شهور أعصابى لم تعد تحتمل، وأيقنت أن الطريق إلى الجحيم مفروش بالنوايا الطيبة، وحاولت ألفت نظرك، لم تلتفت، وأصبحت أنا الأسطوانة المشروخة اللى فى البيت.. لو سمحت يا حبيبى رتب حاجاتك.. أنا لسه جاى وتعبان.. لو سمحت رتب حاجاتك.. الدنيا ما طارتش.. لو سمحت رتب حاجاتك.. انا باكل مش شايفاني؟ لو سمحت رتب حاجاتك.. هشوف بس الجون ده.. لو سمحت أرجوك رتب حاجاتك.. حطيهم على جنب واتخمدى..قصدى نامي.. طب لو سمحت كوّم حاجاتك على جنب عشان السرير للنوم مش للخزين.. حاضر حاضر حاااااضر، انتى اييييييييه ما بتبطليش زن...حاولى تتعلمى انك ماتكلميش جوزك بالليل، بالليل ده بنحاول نهدى أعصابنا، ده مش وقت فتح مناقشات وزن، مش وقته نخطط لحياتنا الساعة 2 وربع بالليل.. الله...هو يعنى أنا يا إما أرتب لك حاجاتك من سُكات يا إما ابقى زنانة، انت مش عايزنى أكلمك بالليل عشان ده وقت هدوء ونوم...طب أنا أهدّى ازاى أعصابى والبيت بالمنظر ده، ولو جيت أكلمك الصبح هتقوللى أنا لسه صاحى حرام عليكى مش شايف قدامي، النكد مايبقاش على الريق كده الله يكرمك... طب أكلمك امتى؟ على الغدا؟ انت أصلا نادرا لما بترجع على الغدا..ولو رجعت وحاولت أكلمك هتقوللى ده مش وقت كلام مش عارف أبلع اللقمة، ولو أنا استنيت ليوم الجمعة هتقوللى ياااه ده انتى قلبك أسود، انتى لسه فاكره من يوم الأحد...طب انت قوللى أعمل ايه، انت شايف ان الموضوع بسيط لكن أنا فى قمة الغيظ وحاسه ان الموضوع ده حيوى ومهم..أرجوك حط نفسك مكاني..لو أنا اللى ببهدل البيت وبرمى هدومى فى كل حته، كنت اتصرفت انت ازاي.. انا بطبخ ليك وليا مش لأن دى مهمتي، لأ أنا متطوعة فقط لا غير لأنه مش معقول كل واحد هيطبخ لواحده أو هناكل بره البيت، ونفس الشيء بالنسبة للغسيل والتنضيف، لكن انت اعتبرت ده للأسف حق مكتسب ليك وانا الخدامة بتاعتك – وده مع احترامى لوظيفة الخدامة – ومش عارفه ليه الوظائف دى التصقت بالستات كأنهم اتخلقوا من أجل ذلك، طب زمان كان ممكن عشان المجتمعات كانت متخلفة، إنما دلوقتى فيه مساواة يا أستاذى وزمن الحريم انتهى...يعنى شغل البيت انا بعمله تفضل منى لكن اللى مش معقول انك تقلع هدومك على الأرض وأنا ألملم وراك عشان أحط بقى كل حاجه مكانها إيشى ع الشماعة وإيشى فى الدولاب وإيشى فى سَبَت الغسيل، وإيشى وإيشي... لا اسمح لى ده over أوى أوى ، يعنى لما بتيجى تدخل الحمام أوتلبس هدومك أو تغسل سنانك ينفع حد يساعدك؟ دى أشياء شخصية، زيها زى ترتيب حاجاتك... أنا مارضاش انك تلم لى هدومى وجزمتى وترتبهم لي.... واللا انت رأيك ايه؟ أرجوك قل لى عشان أنا اتخنقت....سلام.