قال الكاتب سعيد الكفراوى فى ذاكرة الثقافة، يقابلنا أشخاص خدموا الثقافة بشكل كبير، ورحلوا عن عالمنا دون أن يشعر بهم أحد، إضافة إلى أنهم لم يأخذوا حقهم فى الدنيا. وأضاف الكفراوى خلال الأمسية التى أقامتها ورشة الزيتون مساء أمس الاثنين 21 مايو 2012، والتى أدارها الشاعر شعبان يوسف منظم الورشة أن كتابة القصة القصيرة بالنسبة له هى دفاع عن كرامة الإنسان فى مجتمعه القاسى العنيف، مشيراً إلى أن القرية الصغيرة التى خرج منها هى التى كان لها الأثر الكبير فى تشكيل شخصيته ككاتب روائى. وأشار إلى أنه عبر عن نسيج الحياة التى عاشها، حيث إن أول رواية كتابها هى "زبيدة والوحش" هى قصة مستمدة من واقع الحياة التى عاشها، وهذه القصة هى واقع عاشه، حيث إن عمته كانت تجيد الضرب على الدف، مشيرا إلى أن والده كان دائما ما يأمرها أن تضرب على الدف له ولباقى أصدقائه، وهذه كانت أول تجربة له مع الكتابة والقصة القصيرة. وأوضح الكفراوى أن البطل عنده هو الزمان تتقطر به حياة ليس لها منتهى، ولكنه مستمر، لافتا إلى أن المحاور الرئيسية فى جميع أعماله يعتمد فيها على "الموت والحياة، القرية والمدينة"، مضيفا أنه يحب السرد النقدى لأعماله. من جانبه قال الناقد حسين حمودة إن الروائى سعيد الكفراوى يعد صاحب قدرة مذهلة فى الكتابة عن كل شىء، مشيراً إلى أنه كلما قرأ روايات الكفراوى فى كل مرة، يكتشف أنه لم يكن يعرفه، مؤكداً أنه فى كل مرة يعيد اكتشاف الكفراوى متحسراً على ما فاته من قبل، وأضاف حسين حمودة أن المفردات عند الكفراوى موصولة فى مكونها، إضافة إلى أن جميع روايات الكفراوى مقرونة بصوت الكفراوى نفسه.
