أظهر استطلاع للرأى أجراه معهد "جالوب" للأبحاث، تمتع المرشح الرئاسى عمرو موسى، باتجاهات إيجابية واسعة بين المصريين، حيث أعرب 81% من المصريين الذين شملهم الاستطلاع عن تأييدهم لوزير الخارجية الأسبق والأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، فيما أثنى 58% على المرشح الإسلامى المعتدل عبد المنعم أبو الفتوح، القيادى المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين. وأكد المركز الأمريكى احتفاظ كل من المجلس العسكرى والإخوان المسلمين باتجاهات إيجابية لدى الشعب المصرى، فرغم تعرض الإدارة العسكرية للبلاد لكثير من الانتقادات فى الأشهر الأخيرة، إلا أن ثلاثة من كل أربعة مصريين يعتقدون أن الجيش له تأثير جيد فى وضع البلاد، وأن 63% من المستطلعين أبدوا اتجاهات إيجابية نحو المجلس العسكرى، ورغم تراجع شعبية رئيس المجلس محمد حسين طنطاوى، حيث انخفضت بشكل ملحوظ من 90% العام الماضى، لكنها مازالت مرتفعة عند 63%. وأظهر الاستطلاع الذى أجرى فى الفترة من منتصف مارس حتى أوائل شهر إبريل، أن سبعة من عشرة مصريين أعربوا عن رأى إيجابى إزاء جماعة الإخوان المسلمين، وهو ما يعنى انخفاضاً طفيفاً فى شعبيتها، حيث كان 75% العام الماضى، كما أعرب 65% عن رأى إيجابى فى حزب الحرية والعدالة التابع لها. بينما تساوت نسب الاتجاهات السلبية والإيجابية لحزب النور السلفى عند 44%، وقبل تأكيد اللجنة العليا للانتخابات زيف أوراق المرشح المستبعد حازم صلاح أبو إسماعيل، حيث تم التأكد من حصول والدته على الجنسية الأمريكية، حصل على توجهات إيجابية بنسبة 52% مقابل 42 سلبية، وجاء حزب الوفد فى المرتبة الثانية بتأييد 43% يليه الوسط 48%. وفيما يخص حركة 6 إبريل، التى وصفها المركز الأمريكى بأنها منظمة فضفاضة من النشطاء الشباب والعلمانيين، فإنها احتفظت باتجاهات إيجابية لدى 68% من المصريين، بينما حظيت الكتلة المصرية ب38% فقط من الأصوات المؤيدة. وأكد ستة من كل عشرة ممن شملهم الاستطلاع، 62%، على الأولوية القصوى للحكم المدنى، كما أظهرت الاتجاهات الأخرى إزاء الحقوق الديمقراطية الأساسية والمنظمات الديمقراطية تغيراً طفيفاً عن العام الماضى، إذ يعتقد 61% أن الديمقراطية أفضل حل لمشكلات البلاد، بينما أشار 33% إلى الحاجة إلى زعيم قوى كأفضل سبيل للتعامل مع تحديات البلاد. ويعتقد 40% من المصريين أن الأقليات الدينية فى مصر ستحصل على حقوق قليلة فى ظل بيئة سياسية يهيمن عليها الإخوان المسلمون، بينما 22% فقط يرون أنهم سيحصلون على مزيد من الحقوق، وأشار 35% إلى أنهم سيحتفظون بنفس الحقوق الحالية. وفيما يخص وضع المرأة فى ظل حكم الإخوان، أشار 27% إلى أن المرأة ستواجه تقويض حقوقها، مقابل 40% يرون أنها ستكون فى وضع أفضل. وأشارت الدراسة الاستقصائية التى شملت مقابلات مع 1000 من البالغين فى مصر، فى الفترة من 19 مارس حتى 10 إبريل، إلى أن 66% يرغبون فى أن يلعب الإسلام دوراً رئيسياً فى المجتمع، مقارنة ب47% فى 2010، إذ يعتقد معظم المستطلعين ضرورة أن يشكل القرآن قوانين البلاد، رغم تحفظات متزايدة من قبل العديد ممن شملهم الاستطلاع على النفوذ المتزايد للإسلام فى السياسة. وفضل 61% منهم نموذج السعودية فى الحكم، رغم تأييد معظمهم للحقوق والمؤسسات الديمقراطية، والتى لا توجد بالسعودية، مثل حرية التعبير وحرية الصحافة والمساواة بين الرجل والمرأة فى الحقوق. وحظيت وزيرة التعاون الدولى المثيرة للجدل فايز أبو النجا، التى قادت حملات قمع المنظمات غير الحكومية الداعمة للديمقراطية والحقوق، على اتجاهات تفضيل بنسبة 35% مقابل 50% تقييما سلبيا، وتراجع دعم البرادعى إلى 48% مقابل 57% العام الماضى.
