أعرب الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلى الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامى عن أمله فى أن يكون هناك مقعد دائم للعالم الإسلامى فى مجلس الأمن الدولى. وقال أوغلى بمناسبة اجتماعات المجلس الوزارى لوزراء الإعلام فى دول المنظمة، والذى سيبدأ فى وقت لاحق اليوم الثلاثاء، بالعاصمة المغربية الرباط، إنه فى أول عملية إصلاح للأمم المتحدة لابد وأن يكون هناك مقعد دائم لدول العالم الإسلامى. وأضاف أن علينا أن نكون جزءاً من ميزان القوى الجديدة فى عالم اليوم، فالمنظمة تضم 57 دولة، وهى ثانى أكبر منظمة دولية بعد الأممالمتحدة، وتضم فى عضويتها دولاً ذات إمكانات كبيرة ولديها طاقات وبعد استراتيجى كبير. كما شدد على أن المنظمة لابد وأن تكون مؤهلة عضواً فى معادلة التوازن الدولى، مشيراً إلى أن أربع دول إسلامية الآن عضو فى مجلس الأمن. يعقد فى وقت لاحق اليوم بالعاصمة المغربية الرباط اجتماعات المجلس الوزارى لوزراء الإعلام فى دول منظمة المؤتمر الإسلامى، بحضور أكثر من 23 وزيراً للإعلام فى دول المنظمة ومسئولين كبار على مستوى عال من الدول الأعضاء. وحول رسالة التعاون التى أطلقها الرئيس الأمريكى الجديد باراك أوباما مع العالم الإسلامى، قال أوغلى إنه إذا أراد الرئيس أوباما أن يفتح صفحة جديدة مع العالم الإسلامى فعليه أن تكون هناك مراجعة لما صار، لأن هذه الصفحة ليست بيضاء مائة فى المائة. وقال إن على أمريكا أن تصحح من سياستها الخارجية بالنسبة للفلسطينيين، وأن تفى بتعهداتها فى إقامة الدولة الفلسطينية، وعلى ضرورة أن تلتزم بمبادئها ومفاهيمها فيما يتعلق بالحرية وحقوق الإنسان، وألا تكون قوة غازية أو تأخذ طرف الغزاة وتؤيدهمن وأن يكون أوباما طرفاً محايداً فى النزاع العربى الإسرائيلى وأنه لابد وأن تبدأ عملية السلام، وأن نأخذ بعين الاعتبار كل القوى الفلسطينية، والتى يجب عليها أيضاً أن تتعامل مع المجتمع الدولى. ورداً على سؤال، حذر أوغلى من أن إقامة دولتين أو دويلتين فلسطينيتين سيكون بداية النهاية للقضية الفلسطينية، وقال إنه يجب على الزعامات الفلسطينية أن تتنازل عن كل الاعتبارات غير الموضوعية يكفى الدمار ونزيف الدم الفلسطينى. وفى رده على سؤال بشأن ما تم مناقشته فى اجتماع كبار المسئولين حول إنشاء قناة فضائية إسلامية، اعتبر أوغلى أن هذا غير ممكن لأى منظمة دولية، حيث إن هذه منظمة حكومات، وهو أمر يحتاج الى إنفاق كبير وكوادر فنية. وقال أوغلى إننا لا نريد أن نأخذ قرارات على الورق، ولا تنفذ، إننا نسعى لإصلاح وكالة الأنباء الإسلامية واتحاد الإذاعات الإسلامية وتقوية دائرة الإعلام داخل المنظمة، ويمكن فى هذه الحالة توضيح الصورة الإسلامية من خلال هذه المؤسسات، والرد على الهجمات الشرسة على الدول الإسلامية.