أعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون عن بدء حقبة جديدة في العلاقات بين المملكة المتحدة وآسيا الوسطى خلال زيارة إلى المنطقة وسط مخاوف بشأن العقوبات التجارية المفروضة على روسيا والتي سيتم تجاهلها في الدول المجاورة. يسافر وزير الخارجية البريطاني عبر طاجيكستان وقيرجيزستان وأوزبكستان وتركمانستان وكازاخستان ومنغوليا في محاولة دبلوماسية لتعزيز العلاقات التجارية والأمنية والبيئية مع المملكة المتحدة وسيحذر من أن آسيا الوسطى في بؤرة بعض أكبر التحديات حيث يعلن عن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى دعم سيادتها وفي اجتماع مع الرئيس الطاجيكي إيمومالي رحمان في قصر الأمة في دوشانبي يوم الاثنين، قال كاميرون إن هناك المزيد مما يمكننا القيام به للتعاون في مجالات رئيسية مثل الأعمال التجارية وتغير المناخ ومكافحة الإرهاب، وقال: يسعدني أن أكون أول وزير خارجية يزور بلدكم. أنا آسف فقط لأن الأمر استغرق وقتا طويلا حتى يأتي أحد نريد أن نشير إلى حقبة جديدة في العلاقات بين بريطانيا وجميع جمهوريات آسيا الوسطى، بدءًا من هنا في طاجيكستان. وتأتي الرحلة، وهي الأولى التي يقوم بها وزير خارجية بريطاني إلى طاجيكستان وقيرغيزستان وتركمانستان، في الوقت الذي تشير فيه التقارير إلى أن السيارات الفاخرة في المملكة المتحدة لا تزال تشق طريقها إلى موسكو عبر الدول السوفيتية السابقة. وحظرت بريطانيا صادرات السيارات الفاخرة إلى روسيا بعد أن شن الرئيس فلاديمير بوتين حربا في أوكرانيا قبل عامين، لكن هناك مخاوف بشأن الارتفاع المفاجئ في المبيعات إلى الدول المجاورة. وقالت وزارة الخارجية إن كاميرون سيسعى خلال محادثاته مع زعماء من مختلف أنحاء المنطقة إلى دفع المناقشات بشأن التحايل على العقوبات وحقوق الإنسان والإصلاح. وقالت وزارة الخارجية إنه سيتم أيضًا الإعلان عن خطة جديدة مصممة لتعزيز اللغة الإنجليزية، بما في ذلك موارد التدريس عبر الإنترنت مع محتوى محلي مخصص متاح للمدرسين في جميع أنحاء آسيا الوسطى. وسيزور كاميرون عددًا من المواقع الرئيسية بما في ذلك مشروع الطاقة الكهرومائية في سد نوريك في طاجيكستان، والذي يعتمد بشكل كبير على روسيا للحصول على الوقود، وموقع الري في قناة في قيرغيزستان.
