خاص- تفاصيل إصابة علي معلول في مباراة الأهلي والترجي    مع استمرار موجة الحر.. الصحة تنبه من مخاطر الإجهاد الحراري وتحذر هذه الفئات    عيار 21 الآن بالسودان وسعر الذهب اليوم الاحد 19 مايو 2024    «إزاي تختار بطيخة حلوة؟».. نقيب الفلاحين يكشف طريقة اختيار البطيخ الجيد (فيديو)    وتر أكيليس.. «المصري اليوم» تكشف تفاصيل إصابة معلول ومدة غيابه عن الملاعب    تشكيل الزمالك المتوقع ضد نهضة بركان في إياب نهائي الكونفيدرالية.. جوميز بالقوة الضاربة    استشهاد 3 فلسطينيين على الأقل في غارة جوية إسرائيلية على رفح    إيطاليا تصادر سيارات فيات مغربية الصنع، والسبب ملصق    رضا حجازي: التعليم قضية أمن قومي وخط الدفاع الأول عن الوطن    حزب الله يستهدف عدة مواقع لجيش الاحتلال الإسرائيلي.. ماذا حدث؟    تعزيزات عسكرية مصرية تزامنا مع اجتياح الاحتلال لمدينة رفح    حماية المنافسة: تحديد التجار لأسعار ثابتة يرفع السلعة بنسبة تصل 50%    نشرة منتصف الليل| الحكومة تسعى لخفض التضخم.. وموعد إعلان نتيجة الصف الخامس الابتدائي    اسكواش - وأخيرا خضع اللقب.. نوران جوهر تتوج ببطولة العالم للسيدات    عماد النحاس: وسام أبو علي قدم مجهود متميز.. ولم نشعر بغياب علي معلول    محمود أبو الدهب: الأهلي حقق نتيجة جيدة أمام الترجي    باقي كام يوم على الإجازة؟.. موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2024    الأرصاد الجوية تحذر من أعلى درجات حرارة تتعرض لها مصر (فيديو)    حقيقة تعريض حياة المواطنين للخطر في موكب زفاف بالإسماعيلية    شافها في مقطع إباحي.. تفاصيل اتهام سائق لزوجته بالزنا مع عاطل بكرداسة    مصطفى قمر يشعل حفل زفاف ابنة سامح يسري (صور)    حظك اليوم برج العذراء الأحد 19-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    أصل الحكاية.. «مدينة تانيس» مركز الحكم والديانة في مصر القديمة    باسم سمرة يكشف عن صور من كواليس شخصيته في فيلم «اللعب مع العيال»    صاحب متحف مقتنيات الزعيم: بعت سيارتي لجمع أرشيف عادل إمام    محافظ بني سويف: الرئيس السيسي حول المحافظة لمدينة صناعية كبيرة وطاقة نور    بعد الانخفاض الكبير في عز.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الأحد بالمصانع والأسواق    "التصنيع الدوائي" تكشف سبب أزمة اختفاء الأدوية في مصر    وظائف خالية ب وزارة المالية (المستندات والشروط)    بعد ارتفاعه.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الأحد 19 مايو 2024    نقيب الصحفيين: قرار الأوقاف بمنع تصوير الجنازات يعتدي على الدستور والقانون    مدافع الترجي: حظوظنا قائمة في التتويج بدوري أبطال أفريقيا أمام الأهلي    دييجو إلياس يتوج ببطولة العالم للاسكواش بعد الفوز على مصطفى عسل    صرف 90 % من المقررات التموينية لأصحاب البطاقات خلال مايو    رغم تعمق الانقسام فى إسرائيل.. لماذا لم تسقط حكومة نتنياهو حتى الآن؟    اليوم السابع يحتفى بفيلم رفعت عينى للسما وصناعه المشارك فى مهرجان كان    أخذتُ ابني الصبي معي في الحج فهل يصح حجُّه؟.. الإفتاء تُجيب    أوكرانيا تُسقط طائرة هجومية روسية من طراز "سوخوى - 25"    رئيس الموساد السابق: نتنياهو يتعمد منع إعادة المحتجزين فى غزة    رقصة على ضفاف النيل تنتهي بجثة طالب في المياه بالجيزة    بذور للأكل للتغلب على حرارة الطقس والوزن الزائد    حريق بالمحور المركزي في 6 أكتوبر    مصرع شخص في انقلاب سيارته داخل مصرف بالمنوفية    مسلم يطرح أحدث أغاني ألبومه الجديد «اتقابلنا» (تعرف على كلماتها)    «فايزة» سيدة صناعة «الأكياب» تكشف أسرار المهنة: «المغزل» أهم أداة فى العمل    إعادة محاكمة المتهمين في قضية "أحداث مجلس الوزراء" اليوم    الأزهر يوضح أول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة    تعرف علي حكم وشروط الأضحية 2024.. تفاصيل    وزير روسي: التبادلات السياحية مع كوريا الشمالية تكتسب شعبية أكبر    البيت الأبيض: مستشار الأمن القومي الأمريكي سيبحث مع ولي العهد السعودي الحرب في غزة    على متنها اثنين مصريين.. غرق سفينة شحن في البحر الأسود    هل يعني قرار محكمة النقض براءة «أبوتريكة» من دعم الإرهاب؟ (فيديو)    نقص أوميغا 6 و3 يعرضك لخطر الوفاة    أدعية مستحبة خلال مناسك الحج.. تعرف عليها    وزير التعليم: التكنولوجيا يجب أن تساعد وتتكامل مع البرنامج التعليمي    نموذج إجابة امتحان اللغة العربية للصف الثالث الإعدادي محافظة الجيزة    إطلاق أول صندوق للطوارئ للمصريين بالخارج قريبًا    مفتي الجمهورية: يجوز التبرع للمشروعات الوطنية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



كريم عبد العزيز: شخصية حسن الصباح مُغرية لأى فنان والدور مجازفة العمر ومن أصعب الأدوار والفن مغامرة.. واللغة العامية أفضل للوصول لأكبر قاعدة جماهير.. والمخرج: شركة الإنتاج لم تبخل على العمل وخصصت ميزانية ضخمة
نشر في اليوم السابع يوم 14 - 04 - 2024

استهلت الإعلامية لميس الحديدى، أولى حلقاتها التى تقدمها حول مسلسل الحشاشين الذى عرض فى الموسم الرمضانى السابق من موقع تصوير"قلعة آلموت" الذى تحصن بها حسن الصباح زعيم الطائفة، قائلة: "تلك القلعة التى تحصن بها حسن ابن الصباح زعيم طائفة الحشاشين 35 عاماً فى القرن الحادى عشر أى مر عليها قرابة ألف عام".
وأضافت عبر برنامجها "كلمة أخيرة" المذاع على قناة on قائلة: "هذه القلعة التى نشر من خلالها الصباح أفكاره المسمومة التى ترتدى عباءة الدين ونشر عبرها فرق اغتيالاته من المغيبين فى الدول المحيطة لزعزعتها فى نهايات الحكم العباسى والفاطمي".

وواصلت:" الحشاشين هى واحدة من أخطر الفرق الدموية والسرية فى التاريخ الإسلامى، والقلعة الأصلية تقع فى بلاد فارس جنوب بحر قزوين فى منطقة مرتفعة عبارة عن حصن جبلى مرتفع، مشيدة بتصميمات مواقع المسلسل قائلة: مبنى قلعة آلموت واحدة من عشرات المواقع والمدن التى بنيت خصيصاً لتصوير أحداث مسلسل الحشاشين الذى عرض على مدار 30 يوماً بخلاف مواقع كثيرة جرى التصوير فيها فى مالطا وكازخستان".
وأردفت: "عمل فنى ضخم قدم قصة تلك الطائفة التى حاولت أن تمتلك العالم ليس بالجيوش أو المواجهة لكن عبر تغييب العقل والوعى باستخدام الدين تارة والمخدرات تارة أخرى واستخدام حلم الجنة تارة ثالثة".
وواصلت: " حسن الصباح الذى تخيل أنه سيملك مفاتيح الجنة هى شخصية اختلف عليها التاريخ لكن كل المؤرخين اجتمعوا على خطورة الفكرة التى حاولت نشر الأباطيل عبر تغييب العقل".
وشددت على أهمية العمل الدرامى الضخم الذى أحدث نقلة فى الدراما المصرية لتخوض غمار الأعمال التاريخية وتنافس بقدرة وكفاءة : العمل تم الإعداد له على مدار عامين تقديم شركة سينرجى بإنتاج ضخم بالتعاون مع المتحدة للخدمات الإعلامية وخلف هذا العمل جيش من المحترفين المصريين فى كل المجالات سواء الجرافيك أو الإخراج أو الجرافيكس أو الصوت والإضاءة والإكسسوارات، وهناك تفاصيل ضخمة جداً بموازنة ضخمة رصدت لهذا العمل".
وقالت لميس الحديدى، إن أحد أهم الأسئلة التى يسألها الجمهور، لماذا حسن الصباح وفرقة الحشاشين؟ والإجابة هى أنه ربما تلك الحقبة منسية بين طيات صفحات التاريخ.
وأضافت قائلة: دور الدراما ليس فقط أن يسلط الضوء على النماذج المضيئة أو الشجاعة أو الإيجابية فى تاريخنا عموماً، ومن المهم أيضاً أن نعرف صفحات التاريخ جميعاً ومن كتاب التاريخ نتعلم، فخطر الفكرة الباطلة المسمومة قد يكون عابر للأزمنة وقد يرتدى عباءات مختلفة قد تتطور عبر الزمن وعبر العصر".
أكدت: يبقى العلم والوعى والإيمان هى الأسلحة الوحيدة لمواجهة الأباطيل والأفكار الباطلة ومن كتاب التاريخ نتعلم".
وأعرب الفنان كريم عبد العزيز، عن سعادته بنجاح شخصية "حسن الصباح" في مسلسل "الحشاشين" لأنه يعتبر تقديم تلك الشخصية مجازفة العمر، قائلاً : ألف حمد وشكر لله لأني بعتبر العمل ده مجازفة عمري وهو أصعب الأدوار التي مرت عليا وسوف تمر".
وأضاف خلال لقاء عبر برنامج "كلمة أخيرة" الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة ON: المسلسل جرى تصويره في لوكيشن قاعة الحكم من قلعة "آلموت" التي تحصن بها الصباح مؤسس طائفة الحشاشين قائلاً : "الفنان ممكن يبقى عرضة أنه يقدم أدوار شر تاني لكن بمنظر وهيئة شخصية الصباح صعب لأنها من الأدوار اللي بتيجي مرة واحدة في العمر".
وشبه مجازفته بأداء هذا الدور بمن يحمل كفنه على يديه قائلاً : "عشان كده بعتبر الدور ده مجازفة العمر وكأن حد شايل كفنه على إيده دخل على الكاميراً".
وعن ردود أفعال الجمهور وتغيرها على مدار الحلقات قال : ردود الأفعال تطورت مع تطور الأحداث مع الشخصية في السياق الدرامي، لأنه مع مرور الأحداث الشخصية تكتسب شراسة وشر وألوهية ذاتية وأنانية".
تابع: حسن الصباح في أول الحلقات غير آخر عشر حلقات، غير آخر خمسة بها، ومختلف في آخر حلقتين وهى شخصية كان معمول لها خط بياني، لأنها رحلة منذ أن كان طفلاً حتى أصبح شاباً يافعاً ثم داعية شخصية صعبة ومركبة".
ولفت إلى أن شخصية حسن الصباح المركبة كانت استنزافاً وأنه في بادئ الأمر عندما وصلت إليه أوراق العمل كان مرعوباً لكنه في ذات الوقت ذكر أنه محظوظ لأن شخصية حسن الصباح كانت من نصيبه قائلاً : "فرقة الحشاشين شهدت كما هائلا من الصناع والمنتجين والفنانين لتحقيقها عبر السينما فهي حدوتة عالمية غير مقتصرة علينا في مصر عرضت في سوريا في مسلسل وتركيا أيضاً والقنوات الأجنبية كاملة تحدثت عنها".
وواصل: "شخصية حسن الصباح حدوته عالمية، والتعامل مع قصة دولية بيكون مختلف تماماً".
وأجاب كريم عبد العزيز، على سؤال الإعلامية لميس الحديدى، الذى وجهته له قائلة : "ممكن أى فنان آخر يقول ليه أغامر بشخصية زى دى وانت نجم شباك يعنى كان ممكن تكتفى بالمساحة الآمنة فقط دون مغامرة؟ قائلاً : أى فنان مش أنا بس يحب أن يكون مغامر خصوصاً أنه تربى على يد أساتذة كبار وأجيال عظيمة فى الفن تربينا على أن الفنان عبارة عن جرأة وتغيير سواء الفنان عادل إمام أو محمود عبد العزيز وأحمد زكى قاما بكل الأدوار".
أضاف: "الفن مجازفة ومغامرة بالإضافة إلى أن شخصية حسن الصباح لأى فنان هى قماشة مغرية لتجريب طاقات جديدة ومناطق مختلفة ولايوجد شخصيات تساعد على ذلك سوى الشخصيات الفذة، مشيرا إلى أنها شخصية مغرية وتحدى عمرى بلا نقاش وكنت عاوز أغامر".
وعن أغرب التعليقات وردود الأفعال التى وصلت إليه؟ قال مازحا : حد بعتلى قال كنا بنحبك جداً لكن حسبى الله ونعم الوكيل فيك وكده عرفت أن الدور وصل".
وكشف أن والده المخرج محمد عبد العزيز، سعيد للغاية بالدور الذى قدمه فى شخصية "حسن الصباح" فهو سعيد بالجرأة وبالعمل كاملاً سواء المخرج بيتر ميمى والكاتب عبد الرحيم كمال والشركة المنتجة سينرجى والمتحدة للخدمات الإعلامية".
وأردف: قعدنا سنتين فى عمل ضخم جداً مكثنا عامين فى عالم صعب والإمكانيات التى قدمتها الشركة غير مسبوقة فى الإنتاج المصرى، وانا بشكر كل اللى اشتغلوا حتى اللى زق كاميراً وهذا يثبت أن توافر الإمكانيات للفن المصرى يتيح له كل شيء".
وقال كريم عبد العزيز، إن مسلسل "الحشاشين" كان من المفترض عرضه في الموسم الرمضانى 2023 وأنه استغرق عامين وتلك المدة كانت هامة لطبيعة العمل الضخم.
وأضاف: "مثل هذه الأعمال بطبيعتها الضخمة وحجم الاستعداد الضخم المطلوب لها من معارك وجرافيكس وغيرها من مونتاج تحتاج إلى وقت طويل مقارنة بالأعمال الأخرى وبالتالي ملحقناش علشان يخرج بهذه الصورة للجمهور".
ولفت إلى أن المخرج بيتر ميمي، اهتم بكافة التفاصيل بداية من الموسيقى لمختلف الديكورات والجرافيكس مما تتطلب وقتاً جعله لم يحلق السباق الرمضاني 2023 قائلاً : الأعمال التاريخية صعبة وتحتاج لوقت كبير إنتاجياً وإخراجيا".
وأوضح أن مسلسل "الحشاشين" أول أعماله التاريخية ..ورداً على سؤال الحديدي حول المراجع التي استقى منها شخصية حسن الصباح وهيئة ملابسه؟ قال : "مافيش مراجع كافية عن الحشاشين لكني لم أترك أي شيء عن الحشاشين إلا وقرأته وشاهدته سواء أعمال تسجيلية أو غيرها أو أراء نقاد سواء في الداخل أو الخارج إلا وقرأها وشفت كل الأفلام التسجيلية".
وذكر أن حسن الصباح ليس له صور إلا واحدة قديمة تم رسمها بالفحم، وشفت الصورة وبناء على تلك المراجع والأفلام التسجيلية وآراء النقاد بالإضافة لنقاشاتي مع المخرج بيتر ميمي والكاتب عبد الرحيم كمال، والصورة الذهنية التخيلية، فكونت شخصية حسن الصباح التي قمت بتأديتها تخيلته كدا".
تابع: المؤرخين إختلفوا في صفات كثيرة لحسن الصباح، إلا أن جميعها أجمع وأقر بهدوء شخصية الصباح رغم أني رجل عصبي وسخن : "كنت طول العمل بسأل المخرج هل أنا ممل ولا شغال على ميه واحدة ؟ وكان بيقولي إطلاقاً، وبالتالي كان عندي مساحة متر واحد مفروض أطلع فيها الغضب والزعل وكافة جوانب الشخصية سواء حب وغيره، ومن خصاله أن غضبه هاديء وحتى كلمة القتل كان بيقولها بهدوء".
وأوضح: "أي صفات طبيعية في تقديم شخص له أتباع هو الهدوء والراحة علشان الناس متنفرش منه وعلشان يقدر يلعب بأفكاره ويسيطر على العقول، لأنه مافيش اختراق عقل وسيطرة دون هدوء العصبية ماتنفعش".
وأكد كريم عبد العزيز، أن أصعب المشاهد في مسلسل "الحشاشين" شهدتها قاعة الحكم بقلعة الموت وأن أصعب مشهد هو وفاة ابنه، لأن الصعوبة في المشهد هي أن أحاسيسه مستترة "بيمثل لجوه".
وأضاف: "عاوزين نوصل الإحساس، لأنه في بادئ الأمر عندما جلس معي الكاتب عبد الرحيم كمال والمخرج بيتر ميمي كنا نتحدث عن صفات حسن الصباح وأبرزها ورغم اختلاف الكتب التي تحدثت عن ذلك لكن تبقى الصفة الرئيسية التي اجتمعت عليها كل الكتب هي "الهدوء".
وتابع: "حسن الصباح كان شخصا هادئا جداً وأنا عندي قناعة أن الأفذاذ في التاريخ نوعين نوع يحمل خيرا وآخر يحمل شرا ف"هتلر" مثلاً كان فذا و"موسيليني" كان فذا و"هولاكو" كان فذا، وبالتالي أنا هنا بحب ذكاءه وليس شخصيته".
وأكد: هذا الذكاء لو كان تم توظيفه في أمر آخر كان أفضل لو مكنش حسن الصباح وقور وهادئ وصادق في مشاعره لم يكن لينجح في أن يكون لديه أتباع".
ورداً على سؤال الحديدي، عن الشعرة الفاصلة بين كل صفات الشخصية وشخصية كريم عبد العزيز نفسها التي يحبها الناس فكيف استطاع كريم عبد العزيز أن ينجح في جعل المشاهد يكره حسن الصباح، ليرد قائلاً: هنا بنتكلم عن حب لشخص وليس لشخصية، فممكن كريم عبد العزيز يتحب علشان أدوار قدمها في السينما وغيرها أو علاقات شخصية، لكن مستحيل حد هيحب شخصية حسن الصباح لو المشاهد خرج من عقله ربطه بكريم لايمكن هيحب الشخصية".
أكمل: المشاهد من حقه يكره الشخصية في أي عمل لكن أنا ماينفعش أكره الشخصية وأنا بعملها لأني كده هعزلها عن صفاتها، والنهاردة نوعية المشاهد تغيرت وأصبح بيشوف أفلام كتيرة وأعمال سواء مصرية أو عربية، وبالتالي على الفنان أن يصدق منطق الشخصية علشان أخلي الناس تكرهها".
وكشف أنه صدق في شخصية حسن الصباح إيمانه بنفسه والدعوة التي يقوم بها وأنه جعل الدعوة فوق أي حد حتى إبنه، قائلاً : "أنا ككريم عارف الشخصية والطائفة لكن يجب أن أقوم بالدور بكامل الطبائع والخصال كى أصل الإحساس للمشاهد".
وتحدث عن خطب حسن الصباح فى مسلسل الحشاشين، قائلا: كان يبدأ بكلمة "أهلا بالأحباب" وهى بداية حميمية ويستخدم هذه الكاريزما الطاغية علشان يقرب الناس منه، وهو قسم الخطب ل 3 خطب فى المسلسل.
وأضاف، أن الخطبة الأولى خطبة دعوة، ولم يكن بالجبروت بتاعه كما تحدث فى الخطبة التانية، وهى حماسية، والتالتة معنوية، فطريقته فى الخطب الثلاثة مختلفة.
أوضح، أن حسن الصباح بلا نقاش حقق هذه الفرقة وهذه الأفعال والاغتيالات وكان له كل هذه الأتباع وظل هذه المدة بلا نقاش كان شخص ذكى، فهو ساحر، ولابد أن يكون ساحرا كى يغيب العقل، واستخدم أدوات سحر شيطانية، واستخدم صوته وعينه ونبرة صوته وهى أسلحة، وامتى تخاف منى وامتى تقرب منى".
و أكد بيتر ميمي، مخرج مسلسل "الحشاشين" أن الاستعداد للمسلسل بدأ من الصفر، لأن تناول حقبة تاريخية بهذا الشكل تطلب مجهوداً كبيراً وضخماً، موضحا أن تنفيذ مسلسل في هذه الحقبة التاريخية كنا غير مؤهلين لذلك بدأت واحنا معندناش حاجة من أدوات تلك الحقبة لا أسلحة ولا ملابس ولا مواقع تصوير، وبالتالي بدأنا من فكرة "التصنيع" وكان مجهود كبير جداً تقريباً بدأنا من الصفر".
أضاف:"عملنا 30 حلقة بكل هذه التفاصيل وده إنجاز كبير فيه ناس بتعمل عشر حلقات في سنة لكننا استطعنا تنفيذ هذا العمل من الصفر ولمدة ثلاثين حلقة وده توفيق كبير وبمستوى تقني كبير، حضرنا سنة وقمنا بالتصوير من العام الماضي".
تابع: "كريم عبد العزيز لعب الدور من منطقة منضبطة جداً لأن شخصية حسن الصباح هي شخصية فذه لكنها في ذات الوقت شخصية شيطانية حتى الشخص الشرير له جاذبية بدليل وجود أتباع له".
وعن كواليس إنتاج العمل والميزانية الضخمة التى تطلبها قال :"أول مكلمتني شركة الانتاج على العمل قلت لهم هاجي أقعد معاكم لأني مكنتش عاوز أعمل أعمال 30 حلقة تاني خاصة بعد تجربة الاختيار 1 و2 و 3 وفي أول جلسة عمل جمعتني بشركة الإنتاج أول سؤال قلته: إنتوا عارفين العمل ده محتاج ميزانية كام ؟ وكانت الإجابة واضحة : عاوزين نعمل عمل صناعة مصرية نفخر بها .. لم يبخلوا علينا بشيء وتم توفير كافة الإمكانيات".
ولفت إلى أن التصوير خارج البلاد شمل كازخستان لمدة سبع أيام ويوم واحد في مالطا، حيث شهد غرق المركب لجهوزية المكان لتصوير المشهد، وبقية الأحداث تم تصويرها في مواقع بنيت خصيصاً داخل مصر".
وأزال أبطال وصناع المسلسل، اللثام عن الجدل الذى أثير فى بداية عرض المسلسل فى الموسم الرمضانى الماضى حول استخدام اللغة العامية فى سياق المسلسل بدلاً من اللغة العربية الفصحى أثناء استضافتهم من قبل الإعلامية لميس الحديدى فى "لوكيشن" قاعة الحكم بقلعة الموت.
من جانبه علق كريم عبد العزيز قائلاً :كنت مستريح للنص العامى أكتر هدف أى عمل فنى فى الدنيا أن يصل لأكبر عدد من القاعدة الجماهيرية خاصة فى هذا العمل التاريخى الضخم وهو شديد الأهمية ويحمل رسائل هامة".
وأضاف :"اللهجة المصرية العامية هى أكثر اللهجات الدراجة والمفهومة لنا فى الوطن العربى كله وبالتالى أنا مع العامية المصرية".
تابع : " الكاتب عبد الرحيم كمال حقق معادلة الصعبة واستخدم مزيجاً من العربية الفصحى والعامية المصرية وهذا شيء صعب جداً لدرجة أننا أثناء تصوير العمل ورغم استخدام اللهجة العامية إلا أن هناك كلمات بعينها يجب أن تنطق باللغة العربية الفصحى وذلك لأهمية المكان ورونق التاريخ وبالتالى المزج بينهما يعطى طابعا تاريخيا للعمل علشان يفضل المشاهد داخل الإطار والتبسيط حتى يصل إلى أكبر عدد من الناس".
من جانبه دافع الكاتب الكبير والسيناريست عبد الرحيم كمال عن استخدام اللهجة العامية فى المسلسل نافياً أن يكون ذلك نوعاً من الاستسهال لوجود فنانين شباب لا يتقنون اللغة العربية قائلاً : هذا قرار واضح ومقصود من البداية لأن العامية المصرية فى الأساس هى لغة فصيحة وهى لغة مفهومة لأن من يتحدث بها هم 110 مليون مصرى يفهمهم 450 مليون عربى ولهذا هى لغة عربية فصيحة ومهمة وواصلة".
وواصل: " لغة سهلة وواضحة بل بالعكس فى السياق الدرامى التاريخى فى بعض الأعمال استخدمت اللغة العربية بشكل خاطئ زى إبليس لما يتكلم عربى أو إبليس يتكلم لغة عربية فصيحة والرومان أيضاً وبالتالى أحياناً تستخدم اللغة العربية الفصحى بشكل خاطيء".
أتم : " اختيار اللغة العامية اختيار صائب ومقصود وليس له علاقة بأى ممثل وهى الأسهل وزمان قالوا لو واحد يمنى قابل مغربى محتاج مصرى فى النص علشان يفهموا بعض".
أما المخرج بيتر ميمى فقد التقط أطراف الحديث قائلاً : " اللغة العربية الفصحى لها وقع وتأثير وأيضاً اللغة العامية تتميز بسهولة الفهم وكلاهما لهما شكل مختلف وفيه ناس بتحب ده وناس تانية بتحب الشكل التانى وهذا حتى هو شكل اللغط الذى ساد فى بداية العمل فيه ناس دافعت عن العامية وأخرين هاجموا العامية وطلبوا اللغة العربية الفصحى".
وأكمل: "اخترنا اللهجة العامية لتكون أسهل وأبسط حتى يعيش الناس داخل الأحداث بالإضافة إلى أن العامية المصرية معروفة لدى الجميع".
وشدد أن شخصيات العمل فى الحقيقة لم تكن تتحدث العربية فى الأصل كون حسن الصباح منحدر من أصول فارسية ونظام الملك من اصول فارسية وتركية وبالتالى لغات أبطال المسلسل لم تكن العربية حتى يجب الالتزام بها".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.