أكدت فايزة أبو النجا، وزيرة التخطيط والتعاون الدولى، أن التكثيف الأمنى فى سيناء، لن يؤثر على اتفاقية كامب ديفيد، التى أبرمتها مصر مع إسرائيل. وقالت أبو النجا، خلال مؤتمر صحفى عقب الاجتماع الوزارى الذى عقده الدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء أمس الأحد، لبحث تنمية سيناء، إن القوات المسلحة تنازلت عن 3200 فدان لإنشاء منطقة صناعية فى "أبو زنيمة" فى جنوبسيناء، وأن رئيس الوزراء كلف وزير الصناعة والتجارة الخارجية بوضع خطة الاستثمار التى تتناسب مع المنطقة فى ضوء الإمكانيات التعدينية الهائلة التى تملكها سيناء. وأشارت إلى أنه تقرر تطوير مارينا طابا ونقل تبعيتها لهيئة موانئ البحر الأحمر، بعد أن كانت مملوكة للقطاع الخاص، وتم التنازل عنها إلى هيئة موانىء البحر الأحمر. وقالت "أبو النجا"، إن القوات المسلحة قررت إعفاء عدد 1800 من أبناء شمال سيناء و1500 من أبناء جنوبسيناء من التجنيد ممن تجاوز عمره الثلاثين عاما. وأضافت أبو النجا أنه تمت الموافقة على زيادة القدرة الكهربائية بسيناء، حيث تبلغ الطاقة المولدة فى شمال سيناء 1590 ميجاوات وفى جنوبسيناء 480 ميجاوات، مما يسهم فى دفع المشروعات الاستثمارية بالمحافظة. من جانبه قال اللواء عبد الوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء، إن الانفلات الأمنى مسألة تعانى منها معظم المحافظات، لافتا إلى أنه خلال الفترة الماضية شهد الموقف الأمنى فى المحافظة تحسنا وتم رفع كفاءة العديد من أقسام الشرطة فيها، وتطوير وحدة المرور فى رفح بالإضافة إلى إعداد عدة كمائن للشرطة بالتنسيق مع القوات المسلحة مع توفير دوريات راكبة لتأمين خط الغاز بالعريش. من جانبه، قال الدكتور محمد فتحى البرادعى، وزير الإسكان، إنه سيتم قريبا استكمال مخططات التنمية العمرانية والاستثمارية لشبه جزيرة سيناء مع دراسة إقامة محافظة ثالثة فى وسط سيناء وجعل سيناء منطقة جاذبة للسكان والأنشطة الاقتصادية المختلفة واستيعاب ما يصل إلى أكثر من ثلاثة ملايين نسمة. وقال إنه تمت إقامة مجموعة من مشروعات مياه الشرب وتحلية المياه فى شمال سيناء باستثمارات تبلغ 94 مليون جنيه ومشروعات للصرف الصحى بتكلفة 37 مليون جنيه ومشروعات أخرى فى جنوبسيناء فى مجال مياه الشرب بتكلفة 59 مليون جنيه ومشروعات للكهرباء بتكلفة 27 مليون جنيه‘ وإنشاء قرية للصيادين فى العريش بمنحة من البنك الدولى قيمتها 50 مليون دولار بالإضافة إلى مركز للصناعات الحرفية ومصنع لإنتاج زيت الزيتون عالى الجودة. وقال الدكتور جلال مصطفى سعيد، وزير النقل، إنه تقرر افتتاح مشروع الطريق الدائرى حول مدينة العريش مزود بأعمال الحماية من السيول فى منتصف يونيو المقبل بتكلفة 85 مليون جنيه، إلى جانب استكمال مشروع السكك الحديدية من الفردان الذى سيصل إلى شرق التفريعة بتكلفة 230 مليون جنيه وتطوير ميناء العريش بتكلفة مليار و400 مليون جنيه على أربع مراحل، وتم طرح المرحلة الأولى وستستفيد منها مصانع الأسمنت، ودراسة إضافة محطة ركاب جديدة فى ميناء شرم الشيخ وتطوير أرصفته بتكلفة 25 مليون جنيه، إلى جانب محطة ركاب جديدة بمطار شرم الشيخ، وتطوير ميناء نويبع بتكلفة 35 مليون جنيه وافتتاح محطة شاحنات فيه فى مايو المقبل، وإعادة إحياء ميناء الطور. وقال اللواء خالد فودة، محافظ جنوبسيناء، إنه سيتم لأول مرة إدخال الاستزراع السمكى فى سيناء للاستفادة من السواحل التى يصل طولها إلى 600 كيلومتر، مع دراسة تطوير ميناء أبو زنيمة وإقامة مطار فى رأس سدر وتسيير عبارة بين العين السخنة ورأس سدر لتشجيع السياحة، مشيرا إلى استضافة شرم الشيخ مؤخرا بطولة العالم فى التايكوندو بمشاركة 95 دولة مما يعنى استتباب الأوضاع الأمنية فيها. ولفت إلى إمكانية التوسع السياحى فى شرم الشيخ، وإقامة مدينة شرم الشيخ الجديدة التى تبعد بمسافة 15 كيلومترا عن شرم الشيخ الحالية. وقال اللواء السيد عبد الوهاب مبروك، محافظ شمال سيناء إنه تمت الموافقة خلال الاجتماع على تلبية العديد من المطالب العاجلة لأبناء سيناء وتطوير ميناء العريش وتطوير مطار العريش. كما وجه الجنزورى بتشكيل لجنة وزارية لحل مشكلة شركة سيناء للفحم المتوقفة منذ 14 عاما، وأشار إلى أن وزارة التربية والتعليم وافقت على توفير 1450 وظيفة معلم لسد العجز فى هيئة التدريس بالمدارس بالإضافة إلى توفير الإداريين اللازمين لإدارة العملية التعليمية. من ناحية أخرى، أعربت الحكومة عن أسفها للحريق الكبير الذى شب فى تنكات شركة النصر للبترول فى السويس، وقالت "أبو النجا" إن كافة الأجهزة المعنية والقوات المسلحة والقوات البحرية قد تحركت فور وقوع الحريق وتم تسخير كافة الإمكانات لاحتواء الموقف.
