أعلن المشرف العام على سمبوزيوم أسوان للنحت على صخور الغرانيت، آدم حنين مساء أمس، الاثنين، فى مؤتمر صحفى بالمجلس الأعلى للثقافة، أن التجربة أكدت على ضرورة التعامل مع الطبيعة والأرض، ولهذا نخوض هذا العام تجربة مشاركة فنانين معماريين فى الدورة 14 للسمبوزيوم. وأشار حنين إلى "تجربة خاضها الفنان الفرنسى باتريس بلين الذى أتم عملا إبداعيا فى منطقة المتحف المفتوح المقام على ضفة النيل إلى جانب المحجر المهجور الواقع بالقرب من المتحف، وقيامه بعمل إبداعى يتفاعل مع عناصر البيئة واستخدام البيئة نفسها لتكون جزءا من العمل". وتابع "ولهذا قررنا العام الماضى أن نختبر هذه التجربة، فدعونا المعمارى أكرم المجوب. وشجعنا النجاح الذى لقيناه على أن ندعو هذا العام اثنين من المعماريين على أساس أن تصبح مشاركة المعماريين مستقبلا جزءا من عمل السمبوزيوم للتعامل مع البيئة وتحويلها إلى عنصر فنى من عناصر إعادة صياغة المتحف المفتوح والمحجر". وقال قوميسير السمبوزيوم وصاحب فكرة إنشائه فى مدينة أسوان التى شهدت عظمة النحت الفرعونى إن السمبوزيوم "أعاد الاعتبار للنحت على حجارة الغرانيت بعد أكثر من 1400 عام، واستطاع العمل المتراكم فى السمبوزيوم، أن يخلق مناخا رائعا لهذا الفن، حيث انطلق فى مصر أكثر من سمبوزيوم للنحت على الصخور، فى القاهرة والإسكندرية والمنيا ومرسى مطروح". واعتبر حنين "هذا بحد ذاته يعتبر انجازا كبيرا بغض النظر عن نسبة النجاح التى حققتها هذه المشاريع، لأنها أعادت الاهتمام بهذا الفن بشكل كبير وأصبح الكثير من النحاتين الشباب الذين عملوا فى السمبوزيوم من الفنانين المصريين الشباب، يدعون للمشاركة فى تظاهرات عالمية مشابهة، وأصبح لهم حضورهم فى الحركة التشكيلية العالمية". وتابع أن "من المنجزات الهامة أيضا أن الكثير من الميادين العامة أصبحت تطالب بإقامة تماثيل فى رحابها، وخلال الأيام العشرة الماضية صدرت إشارات تؤكد على هذا المعنى فأقيم تمثال فى ميدان لبنان فى ضاحية المهندسين فى العاصمة المصرية، وتمثال آخر أمام دار الأوبرا فى مدينة دمنهور، إلى جانب 15 قطعة نحتية فى حديقة مركز الفنون فى القاهرة". وقام مدير السمبوزيوم صلاح مرعى، بالتعريف بالفنانين الذين حضروا المؤتمر الصحفى، وهم خمسة فنانين، مصريان وفنانان ألمانيان وفنان واحد من كل من المجر وبلغاريا وفرنسا وكوريا الجنوبية إلى جانب 4 فنانين مصريين فى الورشة المصاحبة للسمبوزيوم.
