وصلت الاضطرابات السياسية في هايتي إلى مستوى جديد مع إعلان رئيس الوزراء أرييل هنري عن الاستقالة بمجرد تشكيل حكومة انتقالية جديدة، وبعد أسبوعين اتسما بالعنف، استجابت المجموعة الكاريبية من خلال إنشاء مجلس انتقالي رئاسي للإشراف على انتخاب الزعيم والحكومة المقبلين للبلاد، ومن سيتولى زمام الأمور في هايتي في هذه الأوقات المضطربة وسط سيطرة العصابات على المدن الرئيسية منها العاصمة وعلى المطار. وقالت صحيفة "الديباتى" الإسبانية إن المجموعة الكاريبية "كاريكوم"، أعلنت إنشاء مجلس رئاسى انتقالى وهو الإجراء الذى يهدف إلى الإشراف على عملية انتخاب الزعيم والحكومة المقبلين في هايتي، إلا أن هذا الإجراء يثير تساؤلات حول مدى فعاليته في ظل هذه الأزمة السياسية والاجتماعية المعقدة. ويعتبر هنري، 74 عامًا، ذو شخصية معتدلة، وتولى منصبه في 20 يوليو 2021 بعد اغتيال الرئيس جوفينيل مويز قبل ثلاثة عشر يومًا في مقر إقامته الخاص. فتحت استقالة هنري الجدل حول من سيتولى مقاليد الأمور في البلاد في هذه اللحظات الحرجة، بالإضافة إلى ذلك، تثار أسئلة حول الدور الذي يمكن أن تلعبه العصابات في المفاوضات السياسية وتأثير المجلس الانتقالي على الاستقرار والتنمية المستقبلية في هايتي. وأشارت بعض وسائل الإعلام عن تولى ميشيل بوزافيرت ، وهو وزير مالية سابق ، أنه من سيتولى مقاليد الحكم في هايتي في ظل غياب رئيس الوزراء الذى تقدم باستقالته والذى يوجد حتى الآن خارج البلاد ، وذكرت وزارة اخارجية أن رئيس الوزراء المؤقت أكد أيضًا دعمه للمهمة الأمنية الدولية.
من هو ميشيل باتريك بويزفيرت؟
وتشير السيرة الذاتية المنشورة على الموقع الإلكتروني لوزارة المالية الهايتية إلى أن ميشيل باتريك بويزفيرت حاصل على درجة الماجستير في إدارة السياسات الاقتصادية من جامعة أوفيرني في فرنسا، في مركز الدراسات والبحوث حول التنمية الدولية (CERDI). ويشير أيضًا إلى أنه يتمتع بمسيرة مهنية طويلة ومتميزة في وزارة الاقتصاد والمالية. حصل على شهادة في علوم المحاسبة من جامعة بورت أو برنس، هايتي (IGC)، وحصل على دبلوم في العلوم الاقتصادية من كلية الحقوق والعلوم الاقتصادية في جامعة ولاية هايتي (UEH). "شغل ميشيل باتريك بويزفيرت منصب مدير التفتيش الضريبي بدقة كبيرة لمدة ثماني (8) سنوات متتالية (2010-2018)، في سياق سياسي مضطرب بشكل متزايد ومن 2018 إلى 2020، تمت ترقيته إلى المدير العام لوزارة الاقتصاد والمالية".
