لو عاندنا.. كل يوم هنتكدّر لأن كتير علينا الحلم علشان دى أوامر العسكر وأصلا إحنا نحلم ليه..! هو يعنى الحلم متيسّر..! وليه نحلم..؟ مدام الحلم بيْخسّر وليه نخسر..؟ مدام فيه غيرنا بيفكّر ويزرع لينا مايكْفى من غيطان القمح والسكر مع إن عندنا سينا تكفّى القارة ونصدّر هنتعِب ليه ف نفسينا..! ونخلّى الدم يتعكّر وليه نتعب..! مدام فيه حد يتفضّل ويجيب من عنده يكسينا فلابد إن إحنا نتشكّر ونقول بعِزم ما فينا شكرا ليك يا راعينا جمايلك دى ما تتقدّر ونجرى عليه نبوس إيده وعيب إن إحنا نتبطّر ونقولُه تحت أمر البيه.. نخاف لجنابُه يتوتّر مش هوّ ولىّ نعمتنا..! مش ده بيدّينا لقمتنا..! يبقى ليه هنتكبّر..! ونقول لازم يا ناس نحلم..! ونحلم ليه..؟ ناقصنا إيه..! م إحنا أهو بنتغندر..!! وكل حاجة بتجينا من الأستيكة للبراية للدفترْ من السبحة للسجادة للإبرة للدبوس للترتر ويقولّك نبنى كام مصنع.. ! ونصنع ليه..! دى حتى هدومنا تتعفّر..! بلاش من دوْشة المصنع..! منُّه.. ودّانّا هتصَفّر ومنه نلوّث البيئة ما نصون صحتنا ونوفّر.. ! يبقى ننام ونشبع نوم.. ونقوم ليه الصبح ونبدّر..! ما نصحى الضهر.. عشان نصحى.. نلاقى فطارنا متحضّر بس يعنى لما ننام.. طبيعى.. إننا نحلم.. ولو نحلم.. هيفتكرونا بنهزّر عشان ممنوع علينا الحلم..! يبقى ضرورى إننا نسهر ولو نسهر.. مفيش ولا حاجة تشغلنا.. غير إننا نخلّف ولو خلّفنا.. هتبقى الكارثة.. راح نكتر واحد هيقولّى م احنا كتير أقولُه لأ.. هنبقى أكتر وهتبقى الخِلفة زخّات.. وكأن الدنيا بتمطّر طاب إيه الحل يا مفتّح..! أقولّك.. بس تستحمل..؟ ليعلى الضغط والسكر..! لا تنام بدرى ولا تسهر.. ولا تتعب ولا تفكّر عيش على هامش السيرة واشرب برميلين بيرة وتبقى تملّى متخدّر هتنسى كل شىء حواليك وحتى اسمَك.. مش هتتذكّر وجايز تبقى ف الضايع وتُقف ف الحارة بالأندر بس هتبقى ماتساويش سحتوت فى العصر اللى مش مظبوط وقِع فيه كل ورق التوت عشان فيه قَمْع.. فيه جبروت وفيه ضرب بالفلكة وفيه لطش بالشلوت فخلّى الحلم جوّانا.. يعيش مكبوت لكن لأه.. لازم نحلم لازم نفهم ونتكلم بأعلى صوت ولو عاندنا أكيد هنفوت ممكن مرة نتصادم.. وممكن مرة نتهاجم.. بس مش هنموت