تختتم اليوم السبت، منافسات كأس الخليج لكرة القدم "خليجى 19"، بإقامة المباراة النهائية بين المنتخب العمانى مُنظم البطولة، ونظيره السعودى على ملعب مجمع السلطان قابوس فى تمام الرابعة بتوقيت القاهرة. ووسط حالة الترقب الشديد داخل الشارع العربى بوجه عام، والخليجى بوجه خاص لهذه المباراة التى ستحدد من هو بطل الكرة الخليجية، جاءت تصريحات لاعبى المنتخب السعودى لتزيد الأمور سخونة وإثارة وتشعل المباراة قبل بدايتها، حيث أكد لاعبو الأخضر أنهم لا يخشون الجماهير العمانية، ولديهم القدرة على الفوز بالبطولة والعودة بها إلى السعودية. على الجانب الآخر، جاءت تصريحات كلود لوروا المدير الفنى للمنتخب العمانى متزنة، وحاول فيها التقليل من النبرة التفاؤلية التى سادت داخل الصحافة والإعلام العمانى، وقال "إن المباراة صعبة وأمام منافس قوى"، فى محاولة منه لمنع تسرب الثقة الزائدة والغرور إلى لاعبى فريقه قبل المباراة. وخاض كل من المنتخب العمانى ونظيره السعودى مشواراً صعباً للوصول للمباراة النهائية، حيث وقعت عمان فى المجموعة الأولى مع منتخبات الكويت والبحرين والعراق، ورغم تعادله فى أولى مبارياتها أمام الكويت بدون أهداف، إلا أن المنتخب العمانى نجح فى تحقيق فوزين متتاليين على العراق والبحرين بنتيجة 4-0 و2-0 على الترتيب، ليحتل قمة مجموعتها، ثم واجه المنتخب القطرى فى نصف النهائى، وأمام قطر نجح على الحبسى فى الحفاظ على نظافة شباكه وتصدى لهجمات العنابى المتتالية، ومارس المهاجم الشاب حسن ربيع الحوسنى هوايته فى هز شباك المنافسين وسجل هدف اللقاء الوحيد فى مرمى قطر لتصعد عمان لنهائى كأس الخليج للمرة الثالثة على التوالى. أما المنتخب السعودى الذى أوقعته قرعة البطولة فى المجموعة الثانية مع منتخبات قطر واليمن والإمارات، فبدأ البطولة بتعادل سلبى هو الآخر مع المنتخب القطرى، ثم حقق فوزين متتاليين .. الأول على اليمن بستة أهداف نظيفة، والثانى على المنتخب الإماراتى بثلاثة أهداف نظيفة، لتحتل السعودية صدارة المحموعة الثانية وتلاقى المنتخب الكويتى ثانى المجموعة الأولى فى نصف النهائى. وفى نصف النهائى، ورغم الصلابة التى أبداها لاعبو الأزرق الكويتى، وانتشارهم الجيد داخل الملعب، إلا أن خبرة المنتخب السعودى رجحت كفته ونجح أحمد الفريدى فى تسجيل هدف اللقاء الوحيد فى الدقيقة 63 من عمر المباراة لتصعد السعودية للنهائى. يذكر أن المنتخب السعودى سبق له الفوز بكأس الخليج ثلاث مرات، فى حين لم تفز عمان بالبطولة من قبل، وإن كانت ضيفاً شبه دائم على المباراة النهائية فى السنوات الأخيرة.