نعيش زمانا أصبح الكذب والنفاق والاحتيال والنصب والخداع والبجاحة وانعدام المروءة والإنسانية سلعة رائجة لأشخاص ودول.. كانوا فى الماضى يضعون الأقنعة على وجوههم يخفون بها دناءة نفوسهم، أما الآن فأصبحوا لا يكلفون أنفسهم مشقة وضع الأقنعة وأصبحت البجاحة على عينك يا تاجر. وسط صمت مطبق عما يجرى فى بلاد الشام من الدول الكبرى وزعيمتهم قائدة النفاق والتلون بألف لون كالحرباء خرج علينا لافروف وزير خارجية روسيا رائدة سياسة ضع القرش على ودن القرد يلعب بتصريح غريب.. بلده قلقة بشأن احتمال تولى السنة أمور البلاد.. حاجة غريبة صحيح..!! طيب وأنت أيه اللى مزعلك؟؟ هذا التصريح يمثل صفعة للرفقاء من الشيوعيين السابقين الذين انضموا لإخوانهم من الرأسماليين الإمبريالين الذين اغتسلوا جميعا من تلك المسميات الذين كانوا يوصمون بعضهم البعض بها قبل أن يصبحوا زمرة واحدة بالمسمى العصرى الجديد العلمانيين والليبرالين. أين هذا الكلام يا إخوانا من كلامكم الذين صدعتم به رؤوسنا بأنه لا دين فى السياسة ولا سياسة فى الدين..!!؟؟ وماذا لو حكم السنة ألم يكونوا يحكمون حتى عهد قريب..؟؟ أليس السنة هم الغالبية العظمى لأهل البلاد..؟؟ هل لو آل الحكم لهم حرام وكفر والحكم لغيرهم حلال بلال..!! وهل هناك فرقة مذهبية أسمها السنة..!!؟؟ أن السنة هى جماعة عموم المسلمين وما خرج عنهم هم من اعتنقوا الطائفية والمذهبية وخرجوا عن الوسطية والاعتدالية.. هل أصبح العلويون والشيعة عسل وسكر عسل..!!؟؟ المسألة يا أخ لافروف بالنسبة لكم خاصة هى السبوبة فلا يهمكم سنة ولا شيعة ولا علويين ولا أكراد ولا دروز ولا غيرهم الذى يهمكم هو ما سوف تخرجون به من سبوبة من هذه البلاد الذى تحالف نظامها معكم فكنتم تنهبون مئات البلايين وتمدوهم بزبالة ترسانتكم من الأسلحة التى لا تصد ولا ترد وليس ضرب إسرائيل نظام الرادارات والقواعد فى الشام ببعيد.. ولا أيه يا عم الحاج..!!؟؟ ويأتى تصريحه الفاجر بأن حل الأزمة وحقن الدماء يكون بوقف الدعم العسكرى والمعنوى والسياسى عن جماعة السنة.. ياراجل..؟؟!! ما هذا الفتح المبين..!! إذا كان المتكلم عبيط فعلى المستمع أن يكون عاقلا.. كيف يا مولانا..؟؟ هل تريد حقن الدماء أم تريد أن تقول دعوهم يقتلون ويسفكون دمائهم فى صمت..!! ولماذا لم تقم أنت ومن معك بحقن الدماء التى جرت أنهارا وإنقاذ الرؤوس التى قطعت والأجساد التى تحولت إلى أشلاء.. ألم يكونوا يهتفون لمدة عام كامل سلمية سلمية ولا سامع ولا مجيب..!!؟؟ ونأتى لزعيمة النفاق ورئيسها أوباما إمام المنافقين الذى لم يهتز له جفن هو وأتباعه من دول محور الشر بريطانيا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا الذين لا يجتمعون على حق إلا عندما يكون الحق الذى يراد به باطل.. أين صداعهم عن حقوق الإنسان وأين مذكرات التوقيف والجرائم ضد الإنسانية ومحكمة الجرائم الدولية التى أقاموها للبشير بسبب دارفور..!!؟؟ هل أصبح تولى السنة حرام..!!؟؟ وماذا عن وضعهم مقاليد الحكم فى العراق فى أيدى شيعة العراق وحلفائهم فى إيران الذين تدعون عدائهم وتملئون الدنيا صراخا وصخبا وانشغالا بعدائكم لهم..!! أبسط قواعد العقل والمنطق تقول أننا وقعنا فوق مؤائد اللئام يقطعون ويقسمون ويوزعون.. يأخذون ويعطون وكل هذا من أجل السبوبة والسيطرة.. ولأن هناك دول لا تمسك خيوط اللعبة فى يدها كروسيا والصين فهم يحترفون رمى الحجارة فى الماء لتعكيره أمام دور المحور وفيها ولا نخفيها واحنا بتوع الفيتو ولن ندعم قرارات المجلس المسمى بمجلس الأمن وما يطلق عليه بالأمم المتحدة. إن العصابة التى تحكم العالم قد خلعت أقنعتها وتقسم الأدوار والغنائم جهارا نهارا، ولأن روسيا قد تحجمت ولم تعد الدولة القوية كما السابق فهى تقنع بنيل نصيب الضباع من سقط الفرائس.. وهى الآن تناوش وتناور للحصول على نصيبها وهى فترة وعندما تنول المراد ستبدأ التصريحات المتراجعة للتخلى عن السفينة الغارقة تصريح وراء تصريح حتى تفك وتجرى لتلتهم جيفتها التى حصلت عليها فى هدوء. هل سيظل حالنا كما هو الحال.. أمة مشغولة البال بالدسائس والمؤامرات على بعضنا البعض وبمفتاح مغارة على بابا وبالفن والسياحة وكيف نتوقف عن تقديم الإزازة والبكينى والتوبلس والملط والكورة والألتراس ونزول وطلوع النادى والكابتن حكشه والكابتن حمكشه الذى سالت من أجلهم الدماء وأزهقت الأرواح. طالما ظل حالنا كما هو الحال فلن تنفع معنا لا ثورات ولا انتفاضات فسيظل حالنا هو الحال.. لندرك كيف ينظر العالم إلينا.. لنتعظ من مأساة البوسنة فى الماضى القريب ومن مأساة الشام الأن.. الأولى كانت قد تنازلت نهائيا عن هويتها ورغم ذلك الآخرون لم يتقبلوا وجودهم وحاولوا أبادتهم، والثانية ضحكوا عليها باسم القومية العربية وعندما صدقوها انقض عليهم غيرهم فعاشوا مهمشين لهم الأغلبية ولغيرهم الأولوية.. من يتنازل عن هويته وكينونته لن يرحمه أحدا. ستظل رابطة ميكى وعم دهب ومحظوظ يأكلون على قفا أمثالنا خبزا وسنظل طالما نصدق الثعالب والذئاب فى مقعد بطوط وبندق.. فهل نفيق لأنفسنا أم سنظل إلى أبد الأبدين من البطاططة والبنادقة قفلانا العرض عرضين..!!؟؟