أطلقت نقابة الصيادله بمشاركة إحدى شركات الأدوية المصرية برنامجا جديدا لتطوير أداء الصيادلة، بالإضافة إلى تطوير طريقة عمل ودور الصيدلية نفسها، ويدعى برنامج الصيدلية المتميزة، ويشمل ذلك التعليم الطبى المستمر للصيدلى، جاء ذلك ضمن فعاليات يوم الصيدلى، والذى يتم الاحتفال به يوم 27 مارس من كل عام، بعد أن تم توقيع البرتوكول المنظم للبرنامج خلال الاحتفال بحضور وزير الصحة الدكتور فؤاد النواوى والدكتور محمد عبد الجواد نقيب الصيادلة والدكتور أحمد فهمى رئيس مجلس الشورى والدكتور أحمد رامى رئيس نقابة صيادلة القليوبية. وأوضح الأستاذ الدكتور محمد عبد الجواد نقيب صيادلة مصر بأن تطوير أداء الصيدلى والصيدلية فى مصر، يأتى فى إطار دور النقابة العامة للصيادلة بمصر فى رفع كفاءة الصيدلى والصيدلية لخدمة المريض والمجتمع المصرى. وأضاف أن البرنامج يشمل شقين، أحدهما برنامج التعليم الصيدلى المستمر، ويشمل عدداً من المحاضرات على مدار العام يقوم بها الأساتذة المدربون حول الرعاية بالمرضى، فيما يتعلق بالأعراض التى يمكن التعامل معها بالأدوية اللاوصفية. وأشار إلى أن الصيدلى سوف يمنح شهادة معتمدة من النقابة لمن يجتاز الامتحان عن طريق البريد، ومن يحقق ساعات الحضور المعتمدة، وفى النهاية يحصل الصيدلى على شهادة معتمدة مجمعة نهائية لمن يحصل على 80٪ من ساعات المعتمدة الكلية. أما الشق الثانى للبرنامج فهو برنامج الصيدلية المميزة، ويهدف إلى تحفيز الصيادلة على تطوير أدائھم المھنى بما يعود بالنفع على المريض، وعلى تحسين الصورة الذھنية للصيدلى. وأشار الأستاذ الدكتور محسن عبد العليم رئيس الإدارة المركزية لشئون صيدلية بوزارة الصحة إلى أن تطوير الأداء المهنى للرعاية الصحية المقدمة داخل الصيدلية هو من الأولويات التى تعمل عليها وزارة الصحة، حيث إن الصيدلية تستقبل ملايين المصريين يوميا، ويمكن للصيدلى من خلالها أن يوفر الرعاية الصحية والتوعية، وسوف يبدأ برنامج الصيدلية المتميزة فى عامه الأول ب 550 صيدلية فى مناطق القليوبية والقاهرة والجيزة والفيوم، مشيرا إلى أن هناك معايير لابد من توافرها لضمان الحد الأدنى اللازم توافره فى الصيدليات التى ستشترك فى المشروع تتعلق بالتجھيزات والصيدلى المتواجد فى الصيدلية، والعمل على رفع كفاءة الصيدلى المشترك فى ھذا المشروع والترويج للصيدليات المشتركة فيھ لدى الجمھور، ومن أهم مواصفات الصيدلية المشاركة تواجد أحد الصيادلة بداخلها طوال الوقت، ومحافظته على آداب المهنة ويرتدى البالطو الأبيض، ولا يكون لديها مشكلة مع الجهات الرقابية، وأن تخصص بزاوية منها مكان لاستشارات المرضى، ويكون ذلك تابعا للمشروع ويحمل مطويات دورية عن الأمراض الھدف منھ تفعيل دور الصيدلى فى زيادة الوعى الطبى للمرضى، وخلق مساحة حوار بينھما فى الصيدلية. وأضاف أن الصيدلية لابد أن تكون إلكترونية بمعنى أنها تضم كمبيوتر وبرنامجا لمتابعة حركة الدواء وإنترنت، وتهتم بنظافة وترتيب الدواء وذات إضاءة جيدة، وفى حالة تحضير التركيبات تلتزم بالمعايير العالمية، على أن يتم إعادة تقييم الصيدلية سنوياً. وأوضحت الدكتورة نفين الخورى مدير عام إحدى شركات الأدوية أن هذا المشروع يأتى فى إطار تنمية مهارات صيادلة مصر وتعزيز خبراتهم، حيث تساهم الشركة فى رفع التوعية والتدريب من أجل توفير أفضل خدمة لرعاية المرضى التى تعد أهم أولوياتها، ويمثل هذا المشروع أحد الآليات التى يتم تبنيها لرفع المستوى التدريبى لدى الصيادلة على توفير أفضل خدمة للمرضى المترددين على الصيدليات لشراء الأدوية، وهذا النوع الجديد والمختلف من التدريب يسمح للصيادلة بالمشاركة والتفاعل مع المرضى بشكل أفضل ومتخصص ومحترف. وأضافت أن شركة سانوفى دأبت على تبنى مشروعات تدريب طلاب الصيادلة لمواجهة السوق العالمية، والعام الماضى تخرج 620 طلاب صيدلية من هذا البرانامج، وكان هؤلاء يمثلون الدفعة الثالثة، حيث يستمر البرنامج التدريبى لمدة 8 أسابيع، ويستهدف طلبة كليات الصيدلة على مستوى الجمهورية، مشيرة إلى أن هذا البرنامج يأتى فى إطار تنمية مهارات صيادلة المستقبل فى مصر وتعزيز خبراتهم.
