فى أول معرض يقام من نوعه فى العالم العربى، افتتح الفنان أحمد اللباد أمس الاثنين، معرضه "وجوه الكتب" بأتيليه القاهرة، وفى حضور حاشد من المثقفين والفنانين التشكيليين والكتاب وأصحاب دور النشر والإعلاميين، منهم الفنانون محيى الدين اللباد وحلمى التونى ومحمد عبلة وعمر الفيومى وشريف عبد البديع، والروائيون خيرى شلبى ومكاوى سعيد ومحمود الوردانى وحمدى أبو جليل وأحمد العايدى وحمدى الجزار، والشاعرة ميسون صقر والمترجم بشير السباعى والدكتور إبراهيم عبد الفتاح، والناشرون محمد هاشم (دار ميريت) ومحمد صلاح (دار الدار)، وغيرهم، كما شارك فى الافتتاح صلاح المليجى وكيل أول وزارة الثقافة. أكثر من 140 غلافاً من أغلفة الكتب التى صممها اللباد الذى أحدث طفرة فى تصميم ووظيفة الغلاف، ضمها معرض "وجوه الكتب" الذى يستمر حتى 23 يناير الجارى تخلق أمام المشاهد حالة بصرية تتيح له فرصة التعرف على عالم اللباد وأدواته ورؤيته الفنية، اللباد يرى أن هذه التجربة مفيدة له شخصياً، وأنها ستقدم فتحاً ورؤية وعالماً جديداً فى أعماله المقبلة، وأن المعرض أتاح له أن يتعرف على علاقات جديدة فى أعماله لم يتعرف عليها من قبل. الفنان محيى الدين اللباد (والد أحمد اللباد) أبدى سعادته البالغة بمعرض "وجوه الكتب"، وقال إن هذا المعرض هو الأول فى مصر والعالم العربى، ولكنه موجود فى دول العالم، وإنه يتمنى أن يكون هذا تقليداً عاماً ومستمراً، مضيفاً أن أى تجربة فيها تراكم يفترض أن تعرض كل مرحلة منها، بما يستفيد منه صاحب المعرض نفسه ويفيد الآخرين، حيث يروا التجربة مركبة ومتجاورة بما يضيف إليهم. اللباد الكبير قال إنه استفاد كثيراً من هذا المعرض، وخمن كيف يفكر أحمد اللباد أثناء عمله الفنى وأثناء تصميمه للغلاف، مؤكداً أنه يتمنى تكرار التجربة كل عام على الأقل. الفنان محمد عبلة أبدى إعجابه الشديد بالفكرة، لأن الأجيال الجديدة عندما تفكر فى رؤية تجربة فنان مصمم كاملة لا تجدها، واللباد أتاح لهم ذلك، مقدماً تجربة كيف يتحول غلاف كتاب إلى عمل فنى، وأن الغلاف يشير إلى أن الكتاب معبر عن معنى معين، وليس زائداً عنه، مشيداً بتنوع تصميمات اللباد بما يعطى خبرة بصرية جميلة من خلال معرضه. تتوزع العناوين المعروضة فى "وجوه الكتب" بين أكثر من دار، منها أغلفة "الأعمال الشعرية الكاملة" لأدونيس و"حزن فى ضوء القمر" للشاعر محمد الماغوط و"شريعة الأعزل" للشاعر أحمد زرزور و"مدامع العشاق" عن هيئة قصور الثقافة، و"سرير الرجل الإيطالى" رواية محمد صلاح العزب و"النوافذ المفتوحة" لشريف حتاتة والأعمال الكاملة للشاعر أحمد فؤاد نجم و"الاحتلال الأمريكى" للعراق للدكتور محمد السيد سعيد عن دار ميريت، و"شديد البرودة ليلا" لوجدى الكومى و"حواديت الآخر" رواية حسام فخر والأعمال الكاملة ليحيى الطاهر عبد الله عن دار العين، و"تثوير القرآن" للمفكر جمال البنا و"التعددية فى المجتمع الإسلامى" للبنا أيضا عن دار الفكر الإسلامى، و"شكلها باظت" و"جر ناعم" لعمر طاهر عن دار أطلس للنشر، و"رجال ريا وسكينة" لصلاح عيسى عن دار الأحمدى و"البرنسيسة والأفندى لصلاح عيسى" عن دار الشروق.