فى خطوة تدعو إلى مزيد من التشاؤم حول مستقبل اقتصاد المنطقة، خفض بنك ستاندرد تشارترد توقعاته للنمو الاقتصادى فى دول منطقة الخليج لعام 2009، بسبب الركود العالمى وعدل توقعاته للنمو فى الإمارات بالخفض بأكثر من نقطتين مئويتين إلى 0.5 %. وذلك رغم أن التقدير السابق للبنك أكد أن الناتج المحلى الإجمالى فى الإمارات سينمو بنسبة 2.7 %، وقال البنك إنه فى ضوء الركود الاقتصادى العالمى، فإن النمو سيواجه مخاطر التراجع. وتوقع البنك أن تبدأ اقتصادات مجلس التعاون الخليجى انتعاشا متوسطا فى النصف الثانى من العام. وقال البنك إن اقتصاد السعودية أكبر مصدرى النفط فى العالم سينمو بنسبة واحد % هذا العام وأن الاقتصاد الكويتى سينمو 1.5 %. وتعتمد دول الخليج اعتمادا كبيرا على إيرادات تصدير النفط التى بلغت 87.5 % من إجمالى الإيرادات السعودية فى عام 2007 . وقد انخفض سعر النفط أكثر من 100 دولار منذ يوليو الماضى. وقال البنك إن النمو الاقتصادى الحقيقى فى منطقة الخليج سيكون أسرع فى قطر من غيرها، إذ سيبلغ 4.5 %، وتعتبر قطر هى أكبر مصدر للغاز الطبيعى المسال فى العالم، وأضاف أن معدل التضخم فى المنطقة سينخفض انخفاضا كبيرا هذا العام إلى ما بين 1.5 % فى البحرين و6% فى قطر.