"المصائب لا تأتى فرادى".. فتلك الكلمات تنطبق على سيدة مسنة تعدت الستين من عمرها كانت تعيش حياة مستقرة وسط زوجها وأولادها وأحفادها، إلا إن السعادة لا تستمر طويلا، حيث سرعان ما أصيبت تلك السيدة بالفاجعة الكبرى وهى موت رفيق عمرها – زوجها - بعدما اشتد عليه المرض، فرضت بما كتبه الله لها إلا أنها سرعان ما واجهت مصيبة أخرى، حيث مرضت ابنتها بعدما علمت بخبر وفاة والدها والتى كانت شديدة التعلق به، فاضطرت الأم إلى الذهاب إلى منزل ابنتها لمراعاتها فى المحنة التى تمر بها، ثم حدث ما لم تتخيله حيث تسبب وجودها فى منزل ابنتها فى مشاجرة حادة دارت بين ابنها وزوج ابنتها انتهت بمقتل الابن، فتحرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق. كشفت التحقيقات التى باشرها خالد عارف وكيل نيابة البساتين أن البداية كانت بذهاب والدة المجنى عليه إلى منزل ابنتها بعزبة خير الله بمنطقة دار السلام، وذلك للوقوف بجانبها ومراعاتها نظرا لما تعانيه من أمراض وحالة نفسية سيئة بسبب وفاة والدها، حيث مكثت الأم مع ابنتها لمدة أيام معدودة ثم فوجئت بنجلها المجنى عليه "محمود.م" 26 سنة عامل يقوم بالذهاب إليها فى منزل شقيقته، ويسألها عن مكان مفتاح شقتهما، فأجابته بعدم علمها، مما دفعه الى إخبارها بأن المفتاح من المؤكد مع زوج شقيقته فى إشارة منه إلى سرقته. فسارعت الأم المكلومة بالاتصال هاتفيا بزوج ابنتها لإخباره بالواقعة، وهو الأمر الذى جعله يستشيط غضباً قائلا لها "المفتاح مش معايا وأنا هاجى واضرب ابنك عشان كداب"، وبالفعل حضر إلى شقته ليجد المجنى عليه، حيث نشبت بينهما مشاجرة عنيفة أدت إلى استعانة المتهم "أحمد.س" 30 سنة عاطل بشقيقه، وتعدى المتهمان بالضرب على المجنى عليه ثم سحبوه إلى المطبخ ومزقوا جسده مستخدمين مطواة قرن غزال كانت بحوزتهما ثم فروا هاربين، فسارعت كل من والدة وشقيقة المجنى عليه بالتقدم ببلاغهما إلى قسم شرطة دار السلام لتحرير محضر بالواقعة، وبإحالته إلى على مشهور رئيس نيابة البساتين أمر بسرعة ضبط وإحضار المتهمين وإرسال جثة المجنى عليه إلى الطب الشرعى لتشريحها وبيان سبب الوفاة.