يلتقى الأهلى، اليوم، مع فريق الشباب الكويتى وديًا فى أول ظهور للفريق الأحمر بعد مذبحة إستاد بورسعيد، وذلك فى تمام الساعة الرابعة والنصف بتوقيت القاهرة على ملعب "الشعب" وذلك خلال معسكر الفريق التدريبى بالإمارات، والذى بدأ، الأحد الماضى، استعدادًا لمواجهة الفائز من البن الأثيوبى وبطل جزر القمر، ضمن مباريات دور ال32 بدورى أبطال أفريقيا. يدخل الأهلى اللقاء الودى ساعيا لغسل أحزانه بعد فترة توقف طويلة بسبب أحداث بورسعيد الدامية والتى راح ضحيتها أكثر من 70 قتيلا من جماهير الأحمر ومئات المصابين، حيث إنه من المقرر أن يقف الفريق دقيقة حداد على أرواح الشهداء وقراءة الفاتحة على أرواحهم قبل بداية اللقاء. جاء اختيار الجهاز الفنى الأهلى بقيادة البرتغالى مانويل جوزيه، لنادى الشباب الكويتى بسبب توسط مستواه، حيث لا يعد من أكبر الأندية بالكويت، لذا فضلوا مواجهته فى هذا التوقيت حتى يستعيد الشياطين الحمر أداءهم تدريجيا، لاسيما أن اللاعبين غير جاهزين بدنيًا وفنيًا بسبب توقفهم عن التدريبات لفترة طويلة، حيث عادوا منذ ستة أيام فقط لم يصلوا خلالها إلى ربع مستواهم الفنى. ينوى المدير الفنى البرتغالى إشراك أكبر عدد من اللاعبين خلال المباراة حتى لا يزيد الحمل البدنى على مجموعة بعينها، خوفًا من الإجهاد ولعنة الإصابات التى تطارد نجوم الفريق، بعد إصابة كل من وائل جمعة وعبد الله سعيد ووليد سليمان وحسام عاشور، وأخيرًا شريف إكرامى، حارس الفريق، بعدما أُصيب فى العضلة الخلفية. يركز جوزيه على تنفيذ بعض الخطط الفنية، مستغلا توسط مستوى المنافس، وبما يُعيد إرجاع حساسية المباريات للاعبين سريعًا خاصة بعد الابتعاد طويلا عن الملاعب، متمنيًا عودة الفريق إلى أجواء المباريات بدءًا من هذه المباراة وحتى يحين اللقاء الأفريقى يوم 23 مارس الجارى. على صعيد متصل، يحضر حسن حمدى، رئيس النادى الأهلى، مباراة اليوم، بعدما وصل إلى دبى، مساء أمس الخميس، لدعم الجهاز الفنى واللاعبين بعد المحنة الصعبة التى عاشوها خلال الفترة الماضية جراء الحادث المأساوى. عقد حسن حمدى اجتماعًا مع بعثة الأهلى بعد وصوله حث خلاله الجهاز الفنى واللاعبين على ضرورة تجاوز الصدمة، والنظر إلى المستقبل، لاسيما وأنهم بانتظار مباراة هامة فى البطولة الأفريقية، مؤكدًا أن الحياة لن تتوقف عند هذه الحادثة، ويجب أن تستمر لأن هذه سنة الحياة، لذا عليهم التركيز فى المستقبل بدلا من البكاء على الماضى.
