الإعلامية عزة مصطفى تحتفل حالياً بمرور عام على توليها قناة النيل للدراما، شهد ت خلالها القناة تطوراً كبيراً ونقلة نوعية، رغم الاتهامات التى صاحبت عزة مصطفى طوال هذه الفترة، حول حجم صلاحياتها داخل القناة من ناحية، واهتمامها ببرنامجها التى مازالت تقدمه بالتليفزيون المصرى على حساب تفرغها للقناة. اليوم السابع التقى عزة مصطفى فى أول حوار لها بعد أن امتنعت عن الأحاديث الصحفية منذ توليها رئاسة القناة، وحمل إليها كل التساؤلات التى تدور حول أدائها فى القناة، وجاءت إجاباتها فى السطور التالية.. •ما سبب اختيار أسامة الشيخ لكِ؟ هذا السؤال لا يمكن لأحد أن يجيب عليه سوى أسامة الشيخ شخصياً، وعلى أى حال أنا سعيدة بالتجربة وأظن أنها ناجحة من العام الأول. •ما صلاحياتك كرئيس للقناة؟ أنا رئيس قناة "نايل دراما" لى جميع صلاحيات رئيس القناة واتخاذ كافة القرارات التى يتطلبها منصبى، أعود بالمشورة إلى رئيس القطاع، وهو أمر طبيعى، لأنه هو المسئول الأول حالياً عن القطاع. •يتردد أن الشيخ ينفرد بكل الصلاحيات حتى صلاحيات رؤساء القنوات؟ هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق أنا من يدير قناة الدراما، تحت إشراف المهندس أسامة الشيخ، وهو الأمر الذى يشرفنى، وهو لم يتعدَ على صلاحياتى كرئيس قناة إطلاقاً، والشيخ صاحب تاريخ من النجاحات الكبيرة فى عدد من الفضائيات الخاصة، ولا أحد ينكر الطفرة التى حققها فى قطاع النيل للقنوات المتخصصة، ومن يعمل معه ولا يحاول أن يستفيد مخطئ، وأنا أتعلم منه أموراً كثيرة أهمها أسلوب الإدارة وتسيير الأمور بعيداً عن روتين الحكومة المعهود. •هل واجهتك نقاط خلاف مع الشيخ؟ قليل ما نختلف لأننا نتناقش باستمرار، وإذا لم يكن تفكيرنا متقارب لم يكن يختارنى للعمل معه، ولديه مساحة جيدة للاستماع إلى الرأى الآخر، و من الممكن أن يكون هناك اختلاف فى وجهات النظر فيما يتعلق بتطبيق سياسات القطاع. •ما رؤيتك للقناة؟ قناة مصرية متخصصة فى الدراما تضع المشاهد فى داخل صناعة الدراما من تصوير وإعداد و تأخذه فى جولة بين استديوهات الدراما وتعرض مشاكلها، فالمسلسلاتى لا يقوم على استضافة النجوم فحسب، إنما سبق وأن عرض قضايا عديدة متعلقة بالدراما مثل مشاكل نقابة المهن التمثيلية والسينمائية وذهبنا إلى أسامة أنور عكاشة ومجدى صابر ومصطفى محرم لنعرض للمشاهد مراحل صناعة المسلسل منذ البدء فى كتابته. •لماذا لا تقدمين برامج؟ لا أفكر حالياً فى الظهور كمذيعة على قناة نايل دراما وليس من الضرورى كونى مذيعة أن أقدم برامج على القناة التى أديرها، لأنه ربما أحتاج لطاقتى وتركيزى إلى إدارة القناة، ومن ناحية أخرى قناة نايل دراما تحددت سياستها فى أنها شاشة عرض وليس بها إلا برنامج واحد هو المسلسلاتى، وأظن أن المذيعات القائمات عليه متميزات، وأنا أرضى عنه بنسبة كبيرة. •هل كل رئيس قناة يحب أن يفرض لمسته على القناة التى يرأسها، وما الذى أضفتيه للقناة؟ من الضرورى أن يكون لى لمسة خاصة على القناة، وهناك صعوبة تخص ذلك بالنسبة لقناة نايل دراما كونها قناة متخصصة فى الدراما، وهناك عناصر عديدة تساهم فى تحديد هويتها، وأظن أن القناة تبلورت هويتها فى أنها قناة مصرية متخصصة فى الدراما وتقوم بدور همزة الوصل بين المشاهد وصناع المسلسل الذى يشاهدونه. •تعددت القنوات المتخصصة فى الدراما فى الوقت الأخير، ترى ما موقع قناة الدراما منها وكيف يمكن الاستمرار فى المنافسة؟ •ترتيب موقع القناة يحدده الجمهور وليس القائمين عليها، وهناك شركات كبيرة متخصصة فى رصد نسب المشاهدة جارى الاتفاق معها، ولكن أظن أن قناة "نايل دراما" أصبح لها موقع متميز بين قنوات الدراما المتخصصة والجميع يستشعر ذلك. •بعد أن أصبحت قناة نايل دراما فضائية مفتوحة، ما هى التحديات التى تقف أمامها؟ لا يوجد تحديات محددة، ولكن الأمر كله يتمثل فى الحصول على عرض المسلسلات وأظن أننا ننجح فى ذلك والدليل أن قناة نايل دراما هذا العام عرضت أهم الأعمال فضائيا وأرضيا ومشفر وأن نحافظ على إيقاع التشويق للمشاهد كى لا ينصرف عن شاشة القناة. •عرض مسلسلات سورية وخليجية على قناة الدراما يراه البعض أنه مساهمة فى ضرب الدراما المصرية؟ القناة تعرض سبعة مسلسلات يومياً من بينها مسلسل واحد سورى، وعرض القناة لمسلسلات سورية لا يضر الدراما المصرية، وهذه فكره ساذجة جداً، لأن المسلسل المصرى يجد مكانته دائما فى منافسة المسلسلات ذات الجنسيات العربية الأخرى، بل بالعكس فهو بهذه المنافسة يكون أكثر نجاحاً، كما أننا نعرض من السورى حتى الآن التاريخى فقط الذى لا نجده الآن فى الدراما السورية، فماذا أضر بالدراما المصرية عندما عرضنا المسلسلات السورية "ملوك الطوائف أو نذار قبانى أو صلاح الدين الأيوبى"؟ وهناك مبدأ وافقنا عليه جميعاً، وهو أن شاشة القناة للمسلسل العربى الجيد مهما كانت جنسيته أهم حاجة ماذا يريد أن يرى المشاهد؟. •هل أنت راضية عن شكل وأداء مذيعات الدراما؟ هل هناك مذيعون أو مذيعات تم الاستغناء عنهم أو تجميدهم؟ جميع مذيعات القناة يعملن ببرنامج المسلسلاتى، ولم تجلس أية واحدة منهن فى منزلها، وبنسبة كبيرة جداً أنا راضية عن أدائهن وحضورهن على الشاشة. •برنامج المسلسلاتى لم يتغير فيه أى شىء على مدار عام كامل سوى الديكور لماذا؟ هذا هو الخطر الذى يواجه أى برنامج يومى، كما أن أى برنامج يومى من الممكن أن يتذبذب أدائه مهما كان شهيراً وقوياً، وبرامج الأحداث الجارية نفسها أحيانا تصبح مملة رغم طبيعتها الإخبارية المتجددة، ولكن حجم الصدى ومشاركة الجمهور على الهاتف أو بالرسائل القصيرة يؤكد أنه هناك حجم مشاهدة كبير وأن الناس لم تشعر بالملل بعد. •إعدادك وتقديمك لبرنامجك على التليفزيون المصرى ألا يؤثر على تركيزك فى إدارة القناة؟ عندما بدأت أشعر بذلك قمت بالاستعانة بمعد برامج ليحمل عنى عبء إعداد البرنامج، وهو لا يكلمنى حالياً سوى ساعة أسبوعياً. •ما هى الفضائية التى تثير إعجابك ؟ لا يمكن مقارنة قناة متخصصة فى الدراما إلا بفضائية فى نفس التخصص وإلى الآن لم تلفت نظرى فضائية بعينها. •ما هى أهم السلبيات التى وجدتِها فور توليك القناة، وما هى المشاكل التى واجهتك ومستمرة حتى الآن؟ لحسن الحظ أنى جئت مع عملية الإصلاح والتطوير، ولذلك لم أتعرف على السلبيات التى كانت موجوده بالقناة، ولكن بشكل عام الروتين والإيقاع الرتيب فى العمل هما الآفة التى تهدد العمل داخل أى قناة. •شخصية سهير شلبى صبغت القناة لسنوات عديدة، هل مثل لك هذا مشكلة فى إعادة صياغة القناة؟ إعادة صياغة القناة كان سببه الرئيسى هو إعادة إطلاقها مرة أخرى، وهو ما حصل مع قناتى نايل لايف ونايل سبورت، أما سهير شلبى فهى خبرة كبيرة.