شهدت مدينة أبو سمبل السياحية جنوب مصر بعد بزوغ فجر اليوم الأربعاء ظاهرة تعامد الشمس على تمثال وجه الملك رمسيس الثانى داخل معبده الصخرى المنحوت وذلك فى الساعة السادسة و22 دقيقة وانتهت فى الساعة السادسة و53 دقيقة (بالتوقيت المحلى) داخل قدس الأقداس بالمعبد الكبير بمدينة أبو سمبل، حيث تعامدت أشعة الشمس الذهبية التى قطعت 60 متر داخل المعبد لتضئ وجه التمثال، وذلك لتعلن عن بدء شهر بيرت موسم الزراعة عند المصرى القديم، حيث تعامدت أشعة الشمس الذهبية على ثلاثة تماثيل من الأربعة الموجودة فى قدس الأقداس، وهم تمثال رع حور أخت – إله الشمس عند المصريين القدماء – وتمثال رمسيس الثانى المؤله الذى يتساوى مع الآلهة، وتمثال آمون رب طيبة. أما التمثال الرابع للإله بتاح رب منف وطيبة وراعى الفن والفنانين وإله العالم السفلى فلا تصله أشعة الشمس لأنه لابد أن يبقى فى ظلام دامس مثل حالته فى العالم السفلى، وذلك وسط ذهول ودهشة الحاضرين الذين جاءوا من كل بقاع الدنيا وبحضور أكثر من ثلاثة آلاف سائح من جنسيات مختلفة - بعكس كل التوقعات - حرصوا على مشاهدة تلك الظاهرة الفريدة التى تتكرر مرتين فى العام، حيث لم يصاحب هذه الظاهرة الفلكية التى تتجه إليها أنظار العالم كل مرة أى احتفالات فلكلورية أو فنية، وذلك للمرة الثالثة بعد نجاح ثورة25 من يناير على سياق متصل كان نحو ألف سائح نزلاء بفنادق مدينة أبو سمبل السياحية وبالفنادق العائمة التى رست على شاطئ بحيرة ناصر حيث ارتفعت نسبة الإشغال ليلة أمس فى المدينة إلى نحو 80%بينما تمكن نحو ألفين سائح من الوصول إلى المدينة فجر اليوم عبر التفويج البرى الخاص وعن طريق الرحلات الجوية، كما رفعت الجهات الأمنية ووزارة السياحية والآثار درجة الاستعدادات القصوى لتمكين الأعداد الغفيرة من السائحين من مغادرة المدينة.
