تعامدت أشعة الشمس اليوم على وجه الملك رمسيس الثاني في معبده الكبير بمدينة أبو سمبل لتعلن بداية فصل "برت" عند القدماء المصريين ويعني بداية موسم الشتاء والزراعة. شهد هذه الظاهرة الفريدة حوالي 1200 من المصريين والسائحين الأجانب من مختلف الجنسيات الذين حرصوا على متابعة هذه الظاهرة التي تتكرر مرتين سنويا وذلك على الرغم من قيام محافظة أسوان بإلغاء الاحتفالات الفنية هذا العام بعد الأحداث التي شهدتها ماسبيرو مؤخرًا. أكد أحمد صالح - مدير عام معبد أبو سمبل- أن ظاهرة التعامد ظهرت في الساعة 5:53 دقيقة مع بزوغ فجر اليوم واستمرت لمدة 23 دقيقة في ظاهرة فلكية نادرة الحدوث, وأضاف أن أشعة الشمس تخللت لأكثر من 60 مترًا من مدخل المعبد حتى تعامدت على ثلاثة تماثيل من الأربعة الموجودة في قدس الأقداس وهم تمثال رع حور أخت – إله الشمس عند القدماء المصريين – وتمثال رمسيس الثاني المؤله الذي يتساوي مع الآلهة، وتمثال آمون رب طيبة، أما التمثال الرابع للإله بتاح رب منف وطيبة وراعي الفن والفنانين وإله العالم السفلي فلا تصله أشعة الشمس لأنه لابد أن يبقي في ظلام دامس مثل حالته في العالم السفلي. وقال إنه لا توجد علاقة بين تعامد الشمس وبين مولد الملك رمسيس الثاني أو تتويجه على العرش كما يشاع بين البعض لأنه لا توجد معلومات مؤكدة عن تاريخ ميلاد رمسيس الثاني أو تولية العرش وطالب بسرعة إقامة متحف لتجسيد ظاهرة تعامد الشمس في أبو سمبل حتى يتم الاستفادة بهذه الظاهرة طوال العام وليس في يومين فقط وأكد أسعد عبد المجيد رئيس مدينة أبو سمبل أن المدينة تزينت لاستقبال السائحين الذين توافدوا منذ الساعة الرابعة فجرا قادمين من أسوان لمشاهدة هذه الظاهرة الفريدة مع بزوغ فجر اليوم.