صدر عدد جديد من مجلة الثقافة الجديدة بعد توقف لمدة شهرين برئاسة تحرير طارق الطاهر، حيث صدر العدد الأخير فى أكتوبر الماضى. العدد بدأ بمقال لطارق الطاهر بعنوان "لماذا قبلت هذه المهمة" قال فيه إنه قبل رئاسة تحرير المجلة لإيمانه بأنها جزء من المشهد الثقافى الذى يحتاج إليه جميع مثقفى الأمة، لتقدم المشهد الإبداعى، وتناقش القضايا الخاصة بهم وتدافع عنها. ملف العدد جاء بعنوان "الدورة ال23 لمؤتمر أدباء مصر بمرسى مطروح"، وتناول الملف الأبحاث المقدمة فى المؤتمر وعددها 11 بحثا، والشهادات الإبداعية التى قدمها المؤتمر ل8 أدباء منهم، على رأسهم الدكتور سيد البحراوى والدكتور زين عبد الهادى وهالة البدرى ومحسن يونس، كما ذكر المكرمين فى المؤتمر وإصدارته. الكاتب الكبير خيرى شلبى كان ضيف العددن حيث حاوره سمير درويش وتحدث معه عن الراوية الجديدة فى مصر، الحوار جاء تحت عنوان "مبدعون هذا الزمان يكتبون بفلوسهم"، وتطرق للعديد من الموضوعات، وتحدث شلبى عن مجموعة من الكتاب منهم علاء الأسوانى الذى وصفه بالكاتب الموهوب، وحمدى أبو جليل الذى قال عنه أن نيته شيطانية لديها زاد يصلح متاعا فنيا، كما عبر شلبى عن سعادته لانتشار ما أطلق عليه اسم "المبدع الشامل"، ونشر العدد جزءا من مجموعته القصصية "تقلب المواجع". الناقد الدكتور صلاح فضل كتب مقالا بعنوان "شظايا شعرية من أثر الفراشة" تناول فيها الشاعر الراحل محمود درويش وأهم سمات مقطوعاته الشعرية. كما أفرد العدد ملفا للراحل نجيب محفوظ بعنوان "أحلام محفوظ التى لم تنشر من قبل"، كتب فيه محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب العرب بعنوان "الحلم الأخير لنجيب محفوظ" شبه فيها أحلام محفوظ فى فترة النقاهة بشعر الهايكو ورباعيات بيتهوفن، سلماوى ذكر فى المقال مغامرة محفوظ وحسين فوزى مع الحرامية الذين ارتدوا "السموكنج"، كما كتب جمال العسكرى عن عبقرية نجيب محفوظ التى جاءت كما يقول العسكرى من كون محفوظ الإنسان عاش فى إبداعه بالفعل، فلم تكن هناك هذه المساحة بين الذات والموضوع، فكان حبه للحياة إبداعا، كما كتب محمود عبد السلام "محفوظ بين الواقع والقلم". جدير بالذكر أن هذا هو التوقف الرابع للمجلة، حيث صدرت للمرة الأولى فى إبريل 1970 برئاسة تحرير الكاتب المسرحى سعد الدين وهبة، ثم توقفت لمدة عشر سنوات وعادت للظهور فى مايو 1980، واستمرت تصدر بدون انتظام حتى توقفت للمرة الثانية فى إبريل 1988. وفى فبراير 1990 استأنفت المجلة صدورها بصورة منتظمة شهرياً، حتى توقفت للمرة الثالثة فى يناير 2001، ثم عادت للصدور بشكل منتظم بدءًا من سبتمبر 2002، برئاسة تحرير الراحل سامى خشبة، وظلت تصدر دون رئيس تحرير بعد وفاته حتى توقفت للمرة الرابعة فى أكتوبر الحالى بقرار من الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة لحين الانتهاء من إعادة تطوير شكل المجلة وإعادة تنظيم العاملين بها، مشيرا إلى أنها ستصدر بقطع جديد بعد شهر ونصف. الثقافة الجديدة مجلة ثقافية تصدر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة بمصر وهى مجلة محلية لا تنشر بالخارج، تهتم المجلة بالثقافة بمضمونها العام ومن الأهداف الواضحة للمجلة هو إفساح المجال أمام المشتغلين بكافة الحقول الثقافية، خصوصاً البعيدين عن العاصمة ومنافذ النشر بها.