ناتالى، مصرية من مواليد العاصمة الروسية موسكو، دراساتها ومواهبها متعددة، لكن التنجيم وعلم الأبراج يظل هو أبرز ما يميزها.. ناتالى كشفت فى حوارها التالى عن الكثير من التفاصيل عن النجوم ومصائر الناس بناءً على أبراجهم الفلكية، كما أكدت أن 2009 سيكون مليئا بأحداث جيدة، لكنه أيضاً سيحمل بين أيامه قدراً من الألم، فإلى الحوار: من أنت يا ناتالي؟ أنا اسمى ناتالي، من مواليد موسكو. أنا مصرية من أب وأم مصريين، أعيش فى مصر، درست موسيقى بالكونسرفتوار لمدة 12 سنة، كما درست الأدب الإنجليزى، وكذلك درست التمثيل والإخراج فى معهد الفنون المسرحية، ولكن لم أكمل الدراسه به. حصلت على دبلوم الدراسات العليا فى النقد الفنى، عملت بالأوبرا لمدة خمس سنوات فى وظيفة مدير خشبة مسرح، كما قمت بتمثيل بعض الأعمال الفنية وساعدت فى إخراج عدد منها. متى بدأ اهتمامك بالأبراج؟ اهتمامى بالأبراج له علاقة بالطفولة التى عشتها، حيث كنت فى أسرتى مع أمى وخالاتى وجدتى يجلسون فى جلسات لقراءة الفنجان، والأحلام وتفسيرها، ولذا بدأ اهتمامى بالأبراج فى سن المراهقة، فكنت أبحث عن الكتب التى تهتم بالأبراج لقراءتها، فاستهوتنى هذه الهواية، وكبرت معى، حيث إنى وجدت أن جميع هذه العلوم مرتبطة ببعضها، مثل: الأبراج، الغيبيات، ما وراء الطبيعة، الروحانيات، علوم الألوان والأرقام، جميعها علوم متشابكة مترابطة وتسعد وتهم البعض منا، حيث إننا جميعاً يراودنا سؤال: ماذا سيحدث غداً، حتى غير المؤمنين بهذا، إلا أنهم يحبون أن يسمعوا عنها حتى وإن لم يصدقوا ذلك. متى بدأت ممارسة علم الفلك كمهنة؟ منذ حوالى 5 سنوات، وحدث هذا عن طريق الصدفة، فعندما بدأت البحث فى هذه العلوم، لاحظت أن من يعمل فى هذا المجال، أو من يرغب فى التعرف على علوم الغيبيات والنجوم والكواكب، يكون الله قد حباه ببعض الملكات أو السمات أو القدرات الخاصة مثل: الشفافية، أو الإحساس بالأشياء وترقبها، وتصديقه الشخصى لذلك، وذلك كما يحب إنسان الفن أو يهوى الطب أو الهندسة، وهذه جميعاً اتجاهات مختلفة للبشر. أين قمت بدراسة هذه العلوم؟ فى الكتب؟ أم بواسطة وسائل أخرى؟ لقد قرأت العديد من الكتب والمجلدات التى تتناول هذه العلوم، وبحثت كثيراً، خاصة فى الكتب والبلدان الغربية، وإن كنت أعلم أن الفراعنة والمصريين هم أقوى من عمل بهذه العلوم وأتقنوها. بدأت أبحث وأتعلم وألاحظ أشكال الكواكب: كيف تتداخل مع بعضها وتتمازج، وما معنى أن تعطينا الكواكب طباعنا المختلفة، وكيف تتحكم بنا، وهل يوجد فعلاً ما يسمى بالتنبؤ، أم أن هذا مجرد عبث، ولماذا يحرّم الفلك وعلومه. وأنا لم أكتف بمعرفة صفات الشخص فقط من خلال برجه، ولكنى بدأت دراسة ما وراء الكوكب من خلال ملاحظة شكل الكوكب وصفاته وحركته وحجمه وسرعته، ومدى تأثير الكواكب علينا. هل يستطيع علم الفلك تحديد ماذا سيحدث غداً من خلال حركة الكوكب؟ أم أن دوره هو مجرد التعرف على الظواهر الحالية والتغيرات المصاحبة لنا اليوم فقط؟ إذا فرضنا أن لدينا ثلاثة أولاد، أحدهم شقى، والثانى ليس لديه قدرات عقلية عالية، والثالث فى منتهى الذكاء وعلى قدر كبير من التنظيم، ألا تستطيعين أن تتنبئى أن الثالث قد يصبح مهندساً، والثانى قد يكون فناناً فى المستقبل، أما الأول فسوف يفشل فى حياته؟ من هذا المنطلق يمكن التنبؤ بالمستقبل، حيث إن للكواكب طبائع وأبعاد ومدى للقرب أو البعد منا، ونستطيع أن نشعر منها بالكثير. أحياناً عند شروق الشمس، نلاحظ أنها ستكون حارة، ونستنتج أن اليوم سيكون سيئاً وسخيفاً.. كما أن للقمر علاقة بنا وبالزرع وطوله، وطول أظافرنا وشعرنا.. وحتى تلك الأيام التى تسمى بالأيام القمرية، فإننا نتأثر بها.. والشمس والقمر لهما علاقة بنا. ففى الصباح عندما نفتح دولاب الملابس ونختار ملابس برتقالية اللون، أو حمراء، لماذا نفعل ذلك؟ أو عندما نلاحظ أننا نتأخر عن مواعيدنا دائماً.. كل هذه الأشياء تكون من تأثيرات الكواكب والنجوم. أحياناً يمشى الشخص البسيط فى الطريق ويقول "النهاردة يوم زحل"، وهو ليس له علاقة بعلم الفلك، وبالفعل يكون لزحل تأثير كبير علينا.. نحن فعلاً نتأثر بالنجوم والكواكب، وما نحن إلا جرم صغير فى الأجرام السماوية الكبيرة التى تحيط بنا، وجميع ما فى الكون يوجد بنا بنفس النسب تقريباً: نسبة الماء بأجسامنا هى 75% وهى نفس نسبة وجود الماء على سطح الكرة الأرضية. ما الذى يعنيه كون أن حركة الفلك يمكن أن تؤثر فينا؟ لكل كوكب من الكواكب المعروفة طابع، كما أن له طاقة، فإذا قابلت شخصاً قوياً للمرة الأولى تتراجع عنه وتخاف منه، وعندما تقابل شخصاً آخر تشعر بالسعادة معه. وكذلك الكوكب: فهناك كوكب مسئول عن القوة والحماس والاندفاع والتهور إذا زادت طاقته، وآخر مسئول عن العراقيل وتحمل المسئولية والحدود والأخلاق، وثالث مسئول عن الحب والفن والموسيقى.. وهكذا، فنستطيع أن نستنتج أنه عند طلوع الكوكب تكون المسألة إيجابية بالنسبة لنا، أما عند نزوله فقد يعطينا بعض المصاعب. ما هو حال الكواكب فى عام 2009؟ يوجد حظ كبير جداً فى 2009، وذلك لوجود كوكب المشترى فى برج الدلو، وهو برج هوائى، ونحن الآن فى مئوية برج الدلو، فكل مائة عام يوجد كوكب يسيطر علينا، فقد خرجنا من عام الصراعات والأحداث العنيفة التى يمثلها كوكب الجدى، ودخلنا الآن فى عام الدلو (أو مائة عام دلو)، ويتصف الدلو بالإنسانيات وعصر العلم والاستقرار والإبداع. أرى أن المائة العام المنقضية بها الكثير من القتل والدماء والصراعات والأزمات!! بالطبع، فنحن ننتقل من مرحلة لمرحلة أخرى وذلك بدخول المشترى فى يوم 5 يناير، وهذا سيغير كل هذه الأمور، ففى هذا العام، يدعمنا المشترى بشكل كبير، كما أن وجود بلوتو فى الجدى يعطينا تقييما واضحا ودفعة قوية، كأنك تقف فى طريق، فترى نوراً ينير لك هذا الطريق. وسيكون زحل فى العذراء، مما يعطى فكرة الثبات والعزم لأن هذا العام هو عام الجاموس فى الأبراج الصينية، أى أنه عام تحمل المسئوليات، ولكنه به الكثير من تحقيق الأهداف وبلوغها، وهذا لا يمنع من أن نقابل بعض العراقيل والصعوبات لوجود زحل فى العذراء، لأن الذى يريد تحقيق شيء سوف يحققه لأنه قراره الشخصى. ولبعض الأبراج فى هذا العام حظ عالى مثل: الدلو، ثم الميزان، يليهم الحمل، ثم تتوالى الأبراج تباعاً، إلا أننا لن نجد صخباً فى الأحداث أو عنفا بمرور أيام العام فسنجد الاستقرار والحظ العظيم لبرج المشترى. هل تستطيع الكواكب أن تتنبأ بأحداث عام 2009؟ ما هى الأحداث السارة أو السيئة الكبيرة التى ستشغلنا فى هذه السنة؟ من الأحداث السيئة فى هذا العام ما نعيشه الآن من أحداث مؤسفة على مستوى المنطقة العربية، حيث إن هذا لا يرضى به أحد. لكن بعد فترة قصيرة من بداية العام سنجد حلولاً تبدأ فى الظهور لمسائل نحتاج حسمها ولم تحسم بعد: فسنجد بعض الدول التى يهمنا أمرها، والتى عانت كثيراً فى الفترات الماضية واستنفذت كل طاقاتها والكثير من الأرواح، تعود لاسترداد حقوقها مرة أخرى. أما بالنسبة لنا هنا فى مصر، فسيكون هناك بعض التعديلات البسيطة فى بعض القطاعات. نحن نرفض الكثير من الأشياء، ولكن ما سيحدث من تعديلات سيرضى الناس، ستشمل التعديلات المناهج التعليمية وهذا قد يربك البعض فى البداية، ولكن سرعان ما سيعتاد عليه الناس، ويستقرون عليه، ويعجبون به. اقتصاديا سوف نتعلم هذا العام كيف نمارس اقتصادا سليما: قد يكون به كثير من الأرباح ولكن يوجد مصاريف كثيرة أيضاً. لذلك يجب أن نتعلم كيف ندخر للغد، حتى نشعر بأهمية العمل الكثير الذى أنجزناه فى هذا العام. سياسياً، لن نجد الكثير من أعمال الشغب فى هذا العام، ولكن فى بعض الأحيان يكون للناس رأى ووجهات نظر وبعض الاعتراضات على قضايا معينة، وسنجد الكثير من الهدوء والاستقرار فى بداية العام.. لكن شهرى يونيو ويوليو بهما بعض الاضطرابات أو الانفعالات أو المظاهرات، إلا أنها لا تعدو أن تكون مجرد تعبيرا عن الرأى ووجهات النظر المختلفة. سنجد الكثير من الاكتشافات الطبية، مثل بعض العقاقير لأمراض مستعصية العلاج وغيرها.. أما فى الفن، فسنجد تغييرات كثيرة تختلف عما سبق حيث سنترك التردى ونتحول إلى الرصانة، وذلك لتأثير خريطة الفلك وأيضاً لعام الجاموس الرصين والأكثر احتراماً. قولى لنا فى عجلة الخطوط العريضة لأبراج هذا العام... الحمل: يسترد بعض الحقوق وسينتصر انتصارا واضحا والخط العاطفى يكون موفق فى النهايات. الثور: يحتاج للعمل والتركيز وعليه بعض الضغوط وتحمل المسئوليات. الجوزاء: سيكون له حظ كبير وسيكون لديه نقلات واضحة، هذا العام هو عام التطلع لآفاق بعيدة. السرطان: خرج من مشاكل ومصاعب كثيرة قد تكون صحية أو مهنية، وسيفكر فى تغيير مجال عمله. الأسد: سيكون عليه مواجهة الحقائق وبعض التحديات التى يستطيع تخطيها. العذراء: رؤية واضحة والكثير من التفاصيل، ورغم وجود الأعداء سيتخطوهم بسهولة. الميزان: عام انسيابى وبه عذوبة وسيساعدون الكثير من الناس وينتشلونهم من مصاعبهم. العقرب: يسافرون ويحدث لهم استقرار عاطفى كبير منتظر منذ وقت طويل. القوس: هذا العام قدرى وبه قفزات عالية وصعود للقمة وسيعيش حياة عاطفية رائعة هذا العام. الجدى: عام هدوء وفرحة بحصاد السنين. وكل ما كان يسعد من قبل أصبح يزعج. الدلو: أنت قنبلة موقوتة.. عموما تتغير داخلياً وتطمئن رغم ما يحدث من خسائر. الحوت: عام الأحلام المؤجلة ولكنه كان قد خرج من عام مؤلم، ولكنه فى آخر العام سيجد علاقة مستقرة.