طالبت جمعية الآثار بالإسكندرية كافة المسئولين ومتخذى القرار الموافقة على ضم أرض مبنى المحافظة الذى احترق وأزيلت أنقاضه بشارع فؤاد، للمتحف اليونانى الرومانى الملاصق والمغلق حاليا للتطوير. وأوضحت الجمعية فى بيان صادر عنها أن مبنى المحافظة السابق كان قد اكتظ بما فيه، وتحتاج المحافظة بالتأكيد إلى بناء جديد يقوم على مساحة أكبر تفى بالاحتياجات المتزايدة لسكان المدينة الذين يفوق تعدادهم الملايين الخمسة على أقل التقديرات. وتحتاج المحافظة موقعا جديدا ينقل الكثافة المرورية بعيدا عن منطقة وسط المدينة، ويسمح بوجود مساحة كافية لمواقف السيارات، ولحركة المواطنين المترددين على مبنى المحافظة. يذكر أن المتحف اليونانى الرومانى هو ثانى أكبر متاحف مصر وأقدمها (تأسس عام 1892)، وأكثرها أهمية فى منطقة حوض البحر المتوسط، وهو من حيث المحتوى الأثرى يضم أكبر مجموعة آثار من العصرين البطلمى والرومانى فى مصر، وهو للمجتمع المصرى أحد أهم مراكز البحث الأثرى. وأشار بيان جمعية الآثار بالإسكندرية إلى أن المتحف مكدس بالآثار التى لا تستوعبها قاعات العرض فيه، الأمر الذى أدى إلى تخزين القطع الأثرية فى ظروف غير مناسبة نظرا لأن المدينة بأكملها قد ضاقت بمخازن الآثار بها، ولا يغيب عن العلم أن أفضل طريقة للحفاظ على الأثر ضد السرقة والإهمال والتلف هو العرض المتحفى.