تسود المستشفى الجامعى بمدينة الزقازيق أزمة حادة جراء تراكم ديون التأمين الصحى، وعدم سداد التأمين لمستحقات المستشفى، والتى تقارب 68 مليون جنيه، وطالبت إدارة المستشفى بسداد المستحقات، ورفعت الأمر لمحافظ الشرقية، فى ظل نقص الأدوية والمستلزمات الطبية جراء عدم سداد مستحقات الشركات. يقول عبد السلام أحمد عبد السلام مريض كلى، للأسف نحن نعانى من مشكلة لا دخل لنا بها نحن كموظفين ندفع منذ سنوات للتأمين، ولكن التأمين لا يورد للمستشفيات التى تهدد بطردنا، وبالتالى لابد من حل للمشكلة. وأضافت كل من فوزية عبد الحميد السيد وأحمد عبد الله أحمد واعتماد محمد عطية من المرضى، أنهم التقوا رئيس مجلس إدارة المستشفيات الدكتور سالم الديب الذى قابلهم بصورة طيبة للغاية، وشرح لهم الموقف المالى المتأزم الذى يكاد يعصف بالجميع، وطالبوا من المحافظ ونواب الشرقية التدخل لدى وزارة الصحة والتأمين الصحى لصرف مستحقات المستشفى حتى لا يجد المرضى أنفسهم فى الشارع لعدم استطاعة المستشفى الوفاء بالالتزامات المالية لها. وأضافت شيماء أنور مريضة كلى للأسف نحن فى حالة من الرعب بسبب عدم سداد الأموال وبالتالى نخشى ألا توفر المستشفى الجامعى لنا محاليل ومستلزمات الغسيل الكلوى، ويبدو أن الحل هو أن نموت لكى تستريح الوزارة، وقالت إن حسن المعاملة فى المستشفى وتوفير الرعاية الكاملة لا يعنى الاستمرار فى تركها بدون دعم لأنها معرضة للانهيار فى أى وقت. من جانبه، قال الدكتور سالم الديب رئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية بجامعة الزقازيق ل"اليوم السابع" إن المشكلة تتعلق بالديون المتراكمة على التأمين الصحى التى بلغت 68 مليون جنيه، منها 40 مليونا مديونيات العام الأخير، حتى أنهم مؤخرا أرسلوا لنا شيكا ب2,4 مليون جنيه، وتبين أنه بدون رصيد وبعد فترة تم إعادة إرسال شيك آخر بنفس القيمة، وبالتالى نحن فى ورطة لأن شركات الأدوية تطالبنا بمديونيات لها. كما أن هناك مشكلة فى انتظام توريد الأدوية والمستلزمات الطبية، لذا الحل فى أن يدفع التأمين الصحى المديونيات المقررة عليه حتى يتسنى لنا استكمال علاج المرضى وإلا سنجد أنفسنا مضطرين لفسخ التعاقد مع التأمين والقانون فى صالحنا والمتضرر آلاف المرضى فى مختلف الأقسام خاصة مرضى الأمراض المزمنة. وقال عرضنا الموقف كاملا على الدكتور عزازى على محافظ الشرقية لسرعة التدخل لدى وزير الصحة.
