قال الدكتور خالد عزب مدير المشروعات بمكتبة الإسكندرية والمتزعم مبادرة دعم مكتبة آشوربانيبال العراقية، إن الدكتور أحمد مجاهد رئيس الهيئة العامة للكتاب أعلن عن إهداء الهيئة لمجموعة كبيرة ومهمة من الكتب المصرية لدعم مشروع إحياء المكتبة التاريخية، كما تقود مكتبة الإسكندرية حملة ومبادرة دعم المكتبة العراقية والتى سوف تكون منارة لمستقبل العراق. وأكد أن أسرة الشاعر الراحل محمد عفيفى مطر سوف تقوم بالتبرع بمكتبته كاملة لصالح دعم مشروع مكتبة آشوربانيبال القومى، وأوضح أن ذلك يرجع لأن مطر عاش فى العراق فترة طويلة من حياته وتعلق بها كثيرا، وقام الدكتور محسن بدوى نجل الدكتور عبد الرحمن بدوى الفيلسوف العربى الكبير وممثل مركز عبد الرحمن بدوى بتسليم المسئولين العراقيين نموذجا من الكتب التى سوف يقوم المركز بإهدائها للمكتبة. جاء هذا خلال الندوة المنعقدة بقاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولى للكتاب ظهر اليوم السبت بعنوان "إحياء مكتبة آشوربانيبال بالموصل وتسليمها الإصدارات المصرية"، والتى شهدت حضور الدكتور أحمد صلاح زكى رئيس معرض الكتاب، وممثلى السفارة العراقية فى مصر والمستشار الثقافى العراقى السيد عبد الرحيم شويلى. وفى كلمته قال الدكتور عبد الرحيم الشويلى المستشار الثقافى بالسفارة العراقية متحدثا باسم السفير العراقى، إنه يتقدم بخالص الشكر إلى الحملة التى تقودها مكتبة الإسكندرية والهيئة المصرية العامة للكتاب بالمبادرة لدعم مكتبة آشوربانيبال، كما أضاف أنه سوف يكون هناك تعاون بين المكتبتين يؤكد على الامتداد والمشترك التاريخى بين مصر والعراق. وقال الدكتور على الجبورى عميد كلية الآثار بجامعة الموصل بالعراق والمشرف على مشروع المكتبة، إن مكتبة أشوربانيبال هى مكتبة تاريخية كانت موجودة فى قصر الملك الأشورى آشوربانيبال، ويرجع اكتشاف بقايا مكتبة آشوربانيبال إلى أواسط القرن التاسع عشر الميلادى، وهو الحدث الذى هز الأوساط العلمية والثقافية فى مختلف أرجاء العالم، ولفت أنظار المؤسسات والهيئات العلمية فى الغرب إلى نينوى -عاصمة الآشوريين- وما تختزنه من كنوز أثرية وكشف عن جوانب حضارية ظلت مطمورة لأكثر من 3000 سنة، وأضاف تحتوى المكتبة حتى الآن 30 ألف نص مسارى فى مختلف العلوم مثل اللغة والطب والهندسة والزراعة، وتلك النصوص مدونة على ألواح من الطين المجفف، كما أكد أن هناك المزيد من الرسائل التى كتبها هذا الملك لحكام أقاليم مملكته، حيث امتدت فى وقت ما من أواسط آسيا إلى مصر والصحراء الغربية وليس من المعقول أن يكون مجمل الرسائل الموجودة 40 رسالة فقط. وأكد أن جامعة الموصل تعمل على أن تكون المكتبة موازية لمكتبة الإسكندرية فى مصر، وسوف تبنى على الطراز الآشورى القديم.