ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد تقلى رسالة خاصة من قائد حركة طالبان الأفغانية الملا عمر، فى العام الماضى، وطالبه فيها ببدء المحادثات التى يمكن أن تنهى الحرب فى أفغانستان بعد 10 سنوات. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين أن هذه الرسالة تم الكشف عنها فى وقت حرج، بعد أن أعلنت حركة طالبان عن فتحها لمكتب سياسى فى قطر، والإدارة أرسلت دبلوماسياً كبيراً للشرق الأوسط، لتمهيد المفاوضات الأولية. وقال المحلل السياسى فى البيت الأبيض سابقاً بروس ريدل سين "أعتقد أن الملا عمر مختبئاً فى باكستان، وبعض المسئولين لا يزالون مقتنعين بأنه يلعب دوراً مركزياً فى تمرد طالبان، ولابد من المشاركة فى عملية مصالحة ذات مصداقية لإنهاء حالة الحرب التى استمرت لأكثر من 10 سنوات". وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الرسالة لا تكون أول مرة، فقد أرسل الملا عمر رسالة للإدارة الأمريكية عام 1998، بعد يومين منه غارة الصواريخ الأمريكية على معسكر تدريب تنظيم القاعدة فى أفغانستان. وأكدت أن الرسالة التى أرسلها الملا عمر إلى أوباما تبدو جادة جداً هذه المرة، وتكشف عن خيبة أمل عمر بعد عدم الإفراج عن السجناء فى خليج جوانتانامو فى كوبا". ودافعت إدارة أوباما فى محاولة لاستكشاف محادثات مع حركة طالبان، حتى فى الوقت الذى يسلم من المخاطر.