يسأل أحد القراء، تم علاجى من فيروس سى لمدة عام ونصف أى 18 شهرا، وأنا مقيم فى بلاد الاتحاد الأوروبى وطبعا العلاج حقن الانترفيرون واحدة كل أسبوع + الأقراص الريبافيرين ولم يحدث أى تحسن وقالوا لى أن أعود بعد 8 أشهر لتجريب دواء جديد + الأدوية القديمة وللعلم لم يحدث لى أى تحسن يذكر من الأدوية القديمة وللعلم الريبافيرين كنت آخذ 3 فى الصباح و2 ظهرا و2 المساء ؟ يجيب الدكتور هشام الخياط أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس قائلا: لابد قبل إعطاء علاج جديد لهذا المريض، يجب معرفة النوع الجينى للفيروس وعمل البصمة الجينية للمريض "الانترلوكين 28 ب" لمعرفة مدى الاستجابة مستقبلا لبعض الأدوية الحديثة التى تؤخذ مع الانترفيرون مع إجراء الفحوصات الأخرى، مثل صورة الدم ووظائف الكبد والكلى والغدة الدرقية وإجراء تحليل البى سى أر وعمل عينة كبد أو فيبر وسكان، وذلك لتقييم الحالة قبل البدء فى العلاجات الحديثة وهناك أدوية مثل التلى بريفير أو البوسيبريفير والتى تحبط تكاثر الفيروس وتناسب النوع الجينى الأول للفيروس والتى لابد من تناولها مع الانترفيرون، وهى أدوية قد تم طرحها فى أمريكا والاتحاد الأوربى بدأ من مايو 2011 وهناك أدوية أخرى فى مراحلها الإكلينيكية الثالثة والأخيرة سيتم إعطائها للمرضى المتطوعين، لمعرفة مدى استجابتهم وإن كانت المراحل الإكلينيكية الثانية قد أثبتت فعاليتها وجدارتها وهناك بعض الأدوية من الممكن إعطائها للمريض بمفردها وتحقق نسب شفاء عالية مثل ديكلاتوسفير واسانوبروفير أو نرفرسن أو PSI7977 أواليسوبريفير أوفانى بريفير أو نالى بريفير أو ميرسيتابين وهذه الأدوية سوف تكون فاتحة خير لمرضى فيروس سى، لأنها تمثل أجيال جديدة من الأدوية التى تؤخذ بالفم ولها فعالية كبيرة وتتميز أيضا بإمكان استخدامها مع بعض دون الحاجة إلى الانترفيرون "اثنان أو ثلاث أدوية مجتمعة" ومن المنتظر أن تظهر نتائج المرحلة الثالثة لهذه الأدوية فى نهايات 2013 على أن تطرح فى سوق الدواء بعد موافقة منظمة الأدوية والأغذية الأمريكية والأوروبية فى نهايات 2014. والدراسات تجرى حاليا عن الأدوية الجديدة ويسمح لأى مريض يريد تجربة الدواء عليه فى المراحل الأخيرة لهذه الأدوية الحديثة، والتى يتم إجراء الأبحاث الخاصة بها فى دول أمريكا وأوروبا، ومن المنتظر أن يتم عمل الأبحاث اللازمة لها فى مصر عام 2012 : 2013 على النوع الجينى الرابع.
